ترسم النسخة الأولية من وثيقة مجلس الوزراء للحوار الاقتصادى تحت مسمى «التوجّهات الاستراتيجية للاقتصاد الوطنى 2024 - 2030» ملامح الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد المصرى خلال الولاية الرئاسية الجديدة، تمهيداً لطرحها أمام جلسات الحوار الوطنى، بما يحقّق أكبر توافق مجتمعى حول سياسات وآليات تنفيذ مستهدفات الوثيقة خلال السنوات الست المقبلة، وبما يتّفق فى الوقت نفسه مع الأهداف طويلة المدى ضمن استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «مصر 2030».

وتركز الوثيقة على ٨ توجّهات استراتيجية بينها «اقتصاد تنافسى مستدام قائم على المعرفة، دور رائد لمصر فى الاقتصاد العالمى، قطاعات اقتصادية قائدة لنهضة مصر، حياة ترقى لطموحات المصريين، تحقيق نمو اقتصادى قوى وشامل». كما تركز الوثيقة على تحقيق التنمية المتوازنة، وترسيخ الدور الفاعل للاقتصاد دولياً، وتوسيع نطاق المشاركة الاقتصادية بالبناء على رأس المال البشرى، وعلى المزيد من مشاركة المرأة والشباب والمصريين بالخارج فى ترسيخ دعائم النهضة الاقتصادية للفترة الرئاسية القادمة.

وحسب مجلس الوزراء، تم إعداد الوثيقة على مدار 6 أشهر، بعد سلسلة من الجلسات وورش العمل التى عقدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مع نحو 400 من الخبراء المحليين والدوليين، لوضع أبرز التوجّهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى فى ضوء الأزمات العالمية الحالية والمتوقعة مستقبلاً، مشيراً إلى أن الوثيقة خلصت إلى 873 توصية داعمة لأداء الاقتصاد.

وقال المستشار محمد الحمصانى، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن ذلك التوجيه يأتى فى إطار حرص الحكومة على تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بتوسيع دائرة النقاش حول الوثيقة، وصياغة أولويات التحرّك على صعيد السياسات بالنسبة للاقتصاد الوطنى خلال الـ6 سنوات المقبلة، بعد الاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصّصين وأصحاب المصلحة وغيرهم من المشاركين فى جلسات الحوار الوطنى، والاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم لوضع خطط وآليات التنفيذ، لما يمثله ذلك من أهمية كبرى بالنسبة لتعزيز دعائم المشاركة المجتمعية فى صياغة السياسات الاقتصادية، والاستفادة من طاقات أصحاب المبادرات والأفكار البنّاءة.

وأشار «الحمصانى» إلى أن مصر لديها رؤية شاملة وطموحة ممثّلة فى استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «مصر 2030»، وهى المرجع الرئيسى والرؤية الأشمل والأعم للدولة المصرية، مؤكداً أن الوثيقة هى جهد بحثى يستهدف تحقيق بعض المستهدفات الواردة بتلك الرؤية، بما يدعم الخطط التنموية للدولة المصرية، مشيراً إلى أن الوثيقة حدّدت 8 توجهات استراتيجية مقترحة لتحقيق الإصلاحات المطلوبة على صعيد النمو والاستثمار والتصدير وغيرها، بعد إجراء دراسات تحليلية لمسارات الاقتصاد المصرى خلال 40 عاماً، مضيفاً أن النقاش حول بنود الوثيقة والتأكد من توافقها الكامل مع رؤية مصر ٢٠٣٠ ضمن جلسات الحوار الوطنى سيُعزّز من صدورها فى شكلها النهائى.

وحسب الوثيقة، تشمل مستهدفات الولاية الجديدة، تحقيق 77 تريليون جنيه ناتجاً محلياً، وكذلك تحقيق مكاسب اقتصادية بقيمة 743 مليار جنيه، وتمكين القطاع الخاص بما يُحقّق 23 تريليوناً استثمارات و100 مليار دولار استثماراً أجنبياً مباشراً، وفتح أسواق واعدة، واستهداف 145 مليار دولار تصديراً بحلول 2030، وكذلك يكون المواطن فى رعاية الدولة، عن طريق تخصيص تريليون جنيه «حياة كريمة» لـ58 مليون مصرى، و23% من المخصّصات للحماية الاجتماعية، وكذلك زيادة الإنفاق على التعليم ليصل إلى 1٫8 تريليون جنيه، ودعم مخصّصات الصحة إلى 5% من الناتج المحلى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني اقتصاد مصر المحور الاقتصادى

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد والصناعة: رفع العقوبات يمثل انطلاقة جديدة للاقتصاد السوري

دمشق-سانا

أكد وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا يمثل انطلاقة جديدة للاقتصاد السوري، ويفتح الباب أمام مرحلة اقتصادية واعدة تعزز فرص إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات.

وأوضح الشعار في تصريح لقناة “العربية” الليلة، أن هذا القرار انتظره ملايين السوريين والعالم بأسره، كونه قرار الإنصاف والعدل والإنسانية، متوجهاً بالشكر لكل من السعودية وقطر وتركيا ولكل الشعب السوري الذي أسهم بشكل فعال في إنتاج هذا القرار.

وقال الشعار: إن دعم المملكة العربية السعودية لهذه الجهود يعكس التزامها الدائم باستقرار المنطقة وتنميتها، معرباً عن تقدير سوريا العميق للسعودية على دعمها الكبير في مساعي رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مضيفاً: “إن عبارات الشكر لا تفي المملكة حقها نظير هذا الدور المحوري”.

وأشار الشعار إلى أن لقاء وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني مع نظيره الأميركي ماركو روبيو سيكون بمثابة حجر الأساس للمرحلة المقبلة من العلاقات الثنائية، بما يسهم في تطوير التعاون وطيّ صفحة العقوبات، لافتاً إلى أن النتائج ستبدأ بالظهور من لحظة رفع اسم سوريا عن العقوبات، حيث ستتدفق الأموال والاستثمارات والمستثمرين على البلاد، وسيكون الطريق معبداً أمام الجميع للبدء في مشاريعهم وتحويلاتهم المالية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • عبدالصادق يوجه بسرعة الانتهاء من وضع الخطة الاستراتيجية للجامعة 2025-2030
  • حدث في 8 ساعات| توجيه رئاسي بشأن الذكاء الاصطناعي وأبرز قرارات الاجتماع الأسبوعي للحكومة
  • عضو بـ «الشورى»: الاتفاقية الاقتصادية الاستراتيجية بين المملكة وأمريكا تعمق استدامة الشراكة  
  • الأردن يعزّز موقعه على خارطة صناعة الأفلام بحوافز مالية جديدة
  • الوزراء يعتمد توصيات اللجنة الهندسية والخبراء
  • أمير الشرقية: التحول الرقمي ركيزة محورية في تحقيق مستهدفات رؤية 2030
  • الجدعان ووزير الخزانة الأمريكي: تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين
  • وزير الاقتصاد والصناعة: رفع العقوبات يمثل انطلاقة جديدة للاقتصاد السوري
  • وزير البلديات والإسكان خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي: 11 ألف مشروع تنموي تقودها الوزارة وشراكات أمريكية لدعم المدن الذكية
  • وزير البلديات والإسكان : 11 ألف مشروع تنموي تقودها الوزارة وشراكات أمريكية لدعم المدن الذكية