تخطى 30 مليون دولار.. قصة "مخطوطة ليستر" أغلى كتاب في العالم
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أثار كتاب ليوناردو دافنشي العلمي "مخطوطة ليستر"، حالة من الجدل لكونه أغلى كتاب في العالم، حيث تم شراؤه بمبلغ 30.8 مليون دولار.. فما قصة هذا الكتاب؟
أصبح "Codex Leicester" واحدا من أغلى الكتب التي تم بيعها عبر التاريخ بعد شراؤه من قبل مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، الأمر الذي أثار حالة من التناقض وقتها، وفقا لرائد الأعمال محمد علي أحمد الذي كشف كواليس شراؤه في لايف عبر تيك توك.
الأمر الذي أثار حالة من الدهشة والتناقض وقتها هو طبيعة بيل جيتس المادية، فعلى الرغم من ثراؤه وتصدره قائمة أغنياء العالم وقتها، إلا أنه لم يكن يميل إلى إنفاق مثل هذه المبالغ الضخمة، وفقا لمحمد عثمان.
كانت حياة جيتس مزيجا من التواضع والبساطة بجانب النجاح المادي، إلا أنه أثار الجدل وقتها وخرج عن طبيعته المادية الحريصة وقام بشراء كتاب "Codex Leicester" بمبلغ 30.8 مليون دولار، وجعله واحداً من أغلى الكتب التي تم بيعها.
وبحسب رائد الأعمال، فإن مؤسس شركة مايكروسوفت أرجع سبب إنفاقه هذا المبلغ من المال وشراؤه كتاب مخطوطة ليستر إلى إعجابه الشديد بعبقرية دافنشي وحرصه على اقتناء كافة مؤلفاته.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث قام جيتس باستخدام أجزاء من مخطوطة ليستر كخلفيات لنظام التشغيل Windows 95، مما يتيح للجمهور تقدير عمل دافنشي.
ما هي مخطوطة ليستر؟تعتبر "مخطوطة ليستر"، التي كُتبت بين عامي 1506 و 1510، وثيقة مؤلفة من 72 صفحة تحوي أكثر من 360 رسم توضيحي ورمز.
وتقدم المخطوطة، نظرة شاملة على أفكار دافنشي في مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك علم الفلك والميكانيكا وعلم النبات والرياضيات والهندسة المعمارية.
وتتميز المخطوطة بأسلوب دافنشي الشهير في كتابة النصوص بالصورة المرآة، وتعمق في موضوعات مثل حركة المياه ونظريات حول الصفائح التكتونية وغيرها.
وفي عام 2019، بمناسبة الذكرى الخمسمائة لوفاة دافنشي، عُرضت "مخطوطة ليستر" لفترة قصيرة في معرض أوفيزي في فلورنسا، إيطاليا، المدينة التي تمت كتابتها فيها، وفقًا لما ذكره موقع "ياهوو فاينانس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيل جيتس ليوناردو دافنشي مايكروسوفت
إقرأ أيضاً:
1.1 مليون دولار تدفع بايت كابيتال لتوسيع نموذج PropTech
أعلنت شركة بايت كابيتال عن الحصول على استثمار بقيمة 1.1 مليون دولار من صندوق A15 وبلتون القابضة بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين الملائكيين.
ويأتي هذا التمويل في وقت يشهد القطاع تحولاً متزايداً نحو النماذج الرقمية التي تعتمد على البيانات، في محاولة لمعالجة التحديات التقليدية التي تواجه سوق الوساطة العقارية.
بدأت الشركة عملياتها في مصر قبل التوسع إلى دولة الإمارات، وتستعد خلال المرحلة المقبلة لدخول السوق السعودية كوجهة رئيسية، إلى جانب تعزيز نشاطها داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعكس هذا التحرك الاهتمام المتزايد بإعادة تنظيم قطاع الوساطة، الذي يعاني من تباين في المعايير واختلاف كبير في أنظمة العمولات ونقص الشفافية.
تعتمد بايت كابيتال نموذجاً يركز على منح الوكلاء حصة أكبر من عمولات المطورين قد تصل إلى 90%، مع إتاحة الوصول إلى قوائم عقارية ومشروعات من مطورين موثقين وشبكة تضم مئات الشركاء وأكثر من ألف مشروع.
ويمثّل هذا الأسلوب محاولة للتعامل مع مشكلات السوق التقليدية التي تعتمد على علاقات فردية وتفتقر غالباً إلى بيانات دقيقة واتساق واضح في الإجراءات.
وتشير بيانات الشركة إلى أنها استطاعت جذب شبكة تضم أكثر من 40 ألف وسيط مستقل، ما يعكس وجود طلب على نماذج تتيح للوكلاء مرونة أكبر في إدارة أعمالهم دون الالتزام بكيانات عقارية تقليدية.
ويعتبر هذا التوجه جزءاً من موجة أوسع تتجه فيها العديد من الشركات في المنطقة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات لدعم قرارات البيع والشراء والمطابقة بين العملاء والمشروعات.
من المتوقع أن يوجَّه الاستثمار الجديد نحو تعزيز التوسع الإقليمي، وتطوير البنية التقنية للمنصة، وتحسين البنية التحليلية القائمة على البيانات.
كما يأتي هذا التمويل في سياق اهتمام متزايد من المستثمرين الإقليميين بقطاع PropTech، الذي أصبح محوراً لعدد من المبادرات التي تستهدف رفع كفاءة السوق وتحسين جودة البيانات وتعزيز الشفافية.
ورغم الزخم الذي تحققه المنصات الرقمية، يبقى القطاع العقاري في المنطقة أمام تحديات واسعة، أبرزها محدودية البيانات الموثوقة وتفاوت التشريعات واختلاف سلوكيات السوق بين دولة وأخرى. وفي هذا السياق، تحاول منصات مثل بايت كابيتال تقديم نموذج تشغيلي يوازن بين احتياجات الوكلاء والمطورين، مع الحفاظ على قدر من الشفافية في سوق تقليدي يتغير ببطء.
وقال أنطوان عازر، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، إن الهدف ليس تقديم منصة إضافية بقدر ما هو محاولة لإعادة تنظيم العلاقة بين الوكلاء والمطورين، مضيفاً أن تحولات السوق الحالية تُظهر استعداداً لتجربة نماذج بديلة تعتمد على وضوح أكبر في آليات العمل.
وبينما لا تزال هذه التحولات في مراحلها الأولى، يشير دخول مستثمرين مثل A15 وبلتون إلى أن PropTech سيستمر في لعب دور أكبر في السوق العقارية الإقليمية خلال السنوات المقبلة، مع تنافس متزايد بين المنصات على تقديم نماذج أكثر كفاءة وموثوقية.