خبراء: قرارات «العدل الدولية» قد تمهّد لاعتقال نتنياهو
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يرى بعض الخبراء أن قرارات التدابير الاحترازية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية في قضية «الإبادة الجماعية» المرفوعة ضد تل أبيب، تمهّد الطريق لمحاكمة واعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقادة جيشه، وفقا للقانون الإسرائيلي الداخلي.
وفي 26 يناير الجاري أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص «وقف إطلاق النار».
وفيما لاقى قرار المحكمة الدولية ترحيبا دوليا وإقليميا، بما في ذلك من حركة «حماس»، حذرت حركة «الجهاد الإسلامي» من استغلال إسرائيل عدم صدور قرار من المحكمة بوقف إطلاق فوري للنار في غزة، ما يتيح لها «التصرف كما تشاء».
وكانت محكمة العدل الدولية في لاهاي عقدت في 11 و12 يناير الجاري، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب «جرائم إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
«خطوة أولى»
في حديثه للأناضول، أكد المحامي الباكستاني حسن إسلام شاد، أهمية وصف محكمة العدل الدولية القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا بأنها «معقولة» للنظر فيها.
شاد، وهو أول محام من دولة مسلمة بالمحكمة الجنائية الدولية، قال إن هذا القرار «يمثل الخطوة الأولى نحو محاسبة إسرائيل على بعض أعمال الإبادة الجماعية وإن لم يكن كلها».
وأوضح أن «هذا الاستنتاج كشف أيضًا عن الأساس القانوني لمسؤولية إسرائيل»، مشيرا إلى تشكل «زخم سياسي كبير» في هذا الإطار.
ولفت إلى «وجود مفهوم ولاية قضائية عالمية تربط جميع الدول، وبالتالي يجب عليها اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضمن قوانينها الداخلية».
وأضاف: «من الممكن بالفعل أن نشهد في المستقبل القريب جدًا أخبارًا عن إصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو أو قادة الجيش الإسرائيلي والأفراد المشاركين في الحملة العسكرية».
«وبمجرد أن يحدث ذلك، فسوف يكون ذلك هو اليوم الذي تندم فيه إسرائيل على أفعالها في غزة»، وفق المحامي الباكستاني.
سابقة تاريخية
رئيس تحرير مجلة »وقائع فلسطين» رمزي بارود، قال إن «إسرائيل استخدمت المحرقة اليهودية أو الهولوكوست بطرق عديدة، لتبرير وجودها وأعمال العنف التي ارتكبتها ضد العرب والفلسطينيين في غزة على مر السنين».
وبيّن بارود في حديث للأناضول أن «إسرائيل استخدمت الهولوكوست أيضًا من أجل اتهام منتقديها وأعدائها بمعاداة السامية».
وعبّر عن اعتقاده بأن «قرار محكمة العدل الدولية مهم وتاريخي للغاية، والحكومة الإسرائيلية تعلم جيدا أنه يشكل سابقة تاريخية».
ورأى بارود أن «هذا يعطي شرعية كبيرة للمقاومة الفلسطينية، لأنها أصبحت الآن تكافح ضد الإبادة الجماعية بشكل رسمي إلى حد ما».
وقال: «لم تشِر محكمة العدل الدولية إلى حماس أو الجماعات الفلسطينية الأخرى على أنها إرهابية، بل أشارت إليها على أنها جماعات فلسطينية».
بارود أكد على أن «إسرائيل بدأت تدرك أنها تفقد الشرعية بسبب أفعالها باعتبارها دولة لا تعترف بالقانون الدولي انطلاقا من موقف عامّ».
وقال إن «تصريح نتنياهو السريع والتصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون آخرون (بعد القرار القضائي) ما هي إلا مؤشرات على أن القضية (في العدل الدولية) تؤخذ على محمل الجد».
وأوضح بارود أن تصريحات نتنياهو في أعقاب القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية «كانت مليئة بالتناقضات» ويفتقد للمنطق. وأضاف: «نتنياهو يتهم محكمة العدل الدولية باتخاذ قرار مُخز، ويقول أيضًا إن إسرائيل ستواصل الحرب لكنها ستحترم القانون الدولي. يبدو أن إسرائيل لم يعد لديها خطاب سياسي منطقي».
وأعرب بارود عن اعتقاده أن «الإفلاس السياسي لحكومة نتنياهو مستمر بعد قرار محكمة العدل الدولية، ومن المؤكد أن هذا سيؤدي إلى مزيد من عزلة إسرائيل مع مرور الوقت وسيعزز موقف الفلسطينيين بشكل أكبر».
وأشار إلى أن «أكثر محكمة تحترمها إسرائيل دوليا، هي محكمة العدل الدولية بسبب موقفها من التطهير العرقي والإبادة الجماعية (بحق اليهود) وأن التجارب التاريخية لليهود لها تأثير في ذلك».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية الإبادة الجماعية محاكمة بنيامين نتنياهو الوضع الإنساني في غزة محکمة العدل الدولیة على أن
إقرأ أيضاً:
شركات الطيران الدولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل / أسماء
#سواليف
أوقفت عدد من #شركات_الطيران_الدولية رحلاتها إلى إسرائيل بعد إطلاق #الحوثيين صاروخًا باليستيًا على #مطار_بن_غوريون في الرابع من مايو. وبينما استأنفت بعض شركات الطيران عملياتها منذ ذلك الحين، اختارت شركات أخرى تمديد تعليق رحلاتها، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بسلامة #الركاب وأفراد الطاقم في ضوء استمرار #عدم_الاستقرار_الإقليمي.
وأوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها لعدد إضافي من الأيام أو الأسابيع، مع إمكانية تمديدها بشكل أكبر، حيث قامت شركات الطيران بتأخير مواعيد عودتها بشكل مستمر بعد التقييمات.
شركات الطيران العالمية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب
مقالات ذات صلة حكم قضائي يُلزم بلدية إربد بتعويض مالي لمواطن عضه كلب ضال 2025/05/24أوقفت شركة #الخطوط_الجوية_الفرنسية وشركة الخطوط الجوية البولندية LOT رحلاتهما حتى 26 مايو؛ وشركة الخطوط الجوية الإسبانية Iberia حتى 31 مايو؛ وشركة AirBaltic حتى 2 يونيو؛ وشركة ITA الإيطالية حتى 8 يونيو؛ وشركة Ryanair حتى 11 يونيو؛ وأوقفت شركة الطيران الأمريكية United Airlines رحلاتها حتى 12 يونيو؛ وشركة Air India حتى 19 يونيو.
مددت مجموعة #لوفتهانزا، التي تضم لوفتهانزا، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية، ويورو وينجز، تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 8 يونيو/حزيران. بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب المقررة في يونيو/حزيران من الجداول الزمنية.
أعلنت شركة طيران كندا، التي كان من المقرر في البداية أن تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل في يونيو/حزيران، أنها لن تستأنف عملياتها في الوقت الحالي.
أعلنت الخطوط الجوية البريطانية اليوم أيضًا عن تمديد تعليق الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل حتى 31 يوليو. وفي السابق، علقت الخطوط الجوية البريطانية جميع رحلاتها حتى منتصف يونيو.
وعلى نحو مماثل، مددت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أيضًا تعليق رحلاتها من 24 مايو إلى 26 مايو، على الرغم من أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان سيتم تمديد هذا التوقف المؤقت إلى ما بعد 26 مايو.
وفي ضوء كل هذه الإيقافات، طلبت شركات الطيران الأجنبية من وزارة النقل الإسرائيلية إعلان حالة أمنية خاصة وتقييد حقوق تعويض الركاب مؤقتًا لتسهيل استئناف الخدمات الجوية إلى البلاد.
وفقًا لقانون الطيران، في حال إلغاء رحلة قبل أقل من 14 يومًا من موعد المغادرة، تُلزم شركات الطيران الأجنبية بتوفير رحلة بديلة للمسافر. ومع ذلك، نظرًا لنقص المقاعد المتاحة حاليًا، فإن تكلفة حجز رحلة بديلة أعلى بكثير، وبشكل غير معقول، من الأجرة التي دفعها المسافر لشركة الطيران في الأصل.
احجز الآن تذاكر رحلات بأسعار معقولة إلى إسرائيل بكل سهولة عبر الموقع الرسمي لشركة “إل عال”. عطلتك في إسرائيل تبدأ من هنا!
وتسعى شركات الطيران أيضًا إلى تقليل مسؤوليتها في تقديم أماكن الإقامة الفندقية لمدة أقصاها ليلتين للركاب في حالات إلغاء الرحلات الجوية، وكذلك الحصول على إعفاء من تقديم تعويضات مالية تتجاوز سداد أجور التذاكر للرحلات المقرر أن تبدأ في 5 مايو وتستمر حتى انتهاء حالة الطوارئ.
في هذه الأثناء، استأنفت شركة الطيران الاقتصادي المجرية “ويز إير” رحلاتها إلى تل أبيب الأسبوع الماضي.
استأنفت شركة الخطوط الجوية اليونانية إيجه رحلاتها إلى تل أبيب هذا الأسبوع، مما يجعلها واحدة من أولى شركات الطيران الأوروبية التي تستأنف خدماتها بعد توقف العمليات بسبب الهجوم.
استأنفت شركة دلتا للطيران، ومقرها الولايات المتحدة، رحلاتها اليومية المباشرة من مطار جون كينيدي في نيويورك إلى تل أبيب يوم الاثنين. وأوضحت الشركة أن هذا القرار اتُخذ بعد تقييم شامل للمخاطر، وأنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب.
وأعلنت شركة أركيا الإسرائيلية للطيران أنها ستبدأ رحلات أسبوعية مباشرة إلى جزر سيشل اعتبارا من 20 يونيو/حزيران، في ضوء تعليق شركة طيران سيشل لرحلاتها إلى إسرائيل حتى أغسطس/آب.