د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام الوطنى بالقيمة المضافة!!
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
لاشك بأن الخامات الطبيعية والتى يتضائل حجمها فى العالم بالنسبة لتعداد السكان فنحن اليوم حوالى (سبعة مليار ونصف المليار) نسمة نعيش على وجه الكرة الأرضية، هذه الخامات الطبيعية التى يستخدمها الإنسان يتضائل حجمها وكمياتها أمام الطلب عليها وأصبجت الخامات الطبيعية الداخلة فى أى صناعة من السلع الغالية الثمن والمحدود عدد مستخدميها لقدرتهم على شرائها، فمثلًا الأقمشة المصنوعة من القطن الطبيعى دون إضافات صناعية يعلوا ثمنه عن تلك المصنعة من ألياف صناعية وكذلك الأقمشة الصوفية الخالصة ناهيك عن الخشب الطبيعى والحديد، وغيرها من خامات، وتتميز كل منطقة فى العالم، بإنتاجها لخام بعينه، ونوعيته ودرجة نقاوة كل هذه العناصر تدخل فى الحياة اليومية للإنسان بعد مرورها بعمليات صناعية إما تركيبية أو تحويلية !!.
وهذا يقودنا إلى عشرينيات القرن الماضى حينما فكر الإقتصادى المصرى العظيم المرحوم "محمد طلعت باشا حرب" فى القيمة المضافة لخامة القطن المصرى وهو ما سميناه فى مصر فى مدارسنا وجامعاتنا (بالذهب الأبيض)، فكر فى "القيمة المضافة" لهذه الخامة المصرية التى جلبها محمد على باشا للبلاد (زراعة) عام 1810 تقريبًا وكانت الفكرة بإنشاء مصانع لغزل القطن ونسجه وإستتبع ذلك نهضة صناعية عظيمة فى البلاد فى صناعات الغزل والنسيج إنتشرت فى أرجاء مصر كلها من
المحلة الكبرى إلى شبرا الخيمة إلى الإسكندرية إلى طنطا إلى المنيا إلى سوهاج إلى بنى سويف كل الأقاليم قامت فيها صناعات قائمة على الغزل والنسيج للقطن والكتان والصوف وإستطاع طلعت حرب أن يحقق القيمة المضافة لخام القطن.
ونحن اليوم أمام خام أخر، وهو الغاز الطبيعى والذى حبانا الله به بوفرة تحت الأرض ونقوم الآن على تصدير الجزء الأكبر منه.
وإستخدامنا لصناعات البتروكيماويات على جزء بسيط منه، والأخر يمثل القيمة المضافة للخام (الغاز)، ونحن نتمنى أن تتفهم الدولة بأن الإستثمار فى إقامة مصانع "للبتروكيماويات" أسوة بما تم فى منطقة العامرية بالإسكندرية وفى منطقة "بورسعيد، ودمياط" مع وزارة البترول، وما تم فى القطاع الخاص فى شمال غرب خليج السويس، وما يتم الآن بشكل رائع مشاركة بين القطاع الخاص (النساجون الشرقيون) وهيئة البترول والشركة القابضة للغازات وكذلك إستثمار عربى وذلك بإنشاء مصنع (البولى بروبلين) فى مدينة بورسعيد.
هذه الصناعات يجب أن نهتم بها فى مخطط مصر عام 2050، فى تلك الأقاليم التى ننادى بإقامتها فى سيناء أو فى صحراوات الوادى الجديد والمدن الساحلية القربية من منابع الغاز الخام، هذه الصناعة هى التى قادت دول كثيرة كانت فقيرة وصغيرةإلى مقدمة الدول الصناعية الكبرى مثل كوريا الجنوبية واليابان وماليزيا وحتى أندونيسيا، نحن فى أشد الإحتياج للبحث مثل طلعت حرب عن "القيمة المضافة" لخاماتنا الطبيعية !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
صور أقمار صناعية تكشف نشاطا جديدا في منشأة فوردو الإيرانية
أظهرت صور أقمار صناعية جديدة لمنشأة "فوردو" النووية الإيرانية ما يبدو على أنها آليات ثقيلة تردم حفرًا خلفتها الضربات الأمريكية، في ترجي عن نشاط إيراني في الموقع الشهر والأبرز في البلاد.
وتُظهر الصورة حفارات ورافعة حول مواقع الاستهداف في محطة فوردو للتخصيب النووي، التي قصفتها قاذفات أمريكية تحمل ذخائر خارقة للتحصينات في 22 حزيران/ يونيو، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن".
وتكشف هذه الصور أن إيران لم تتخلَّ عن المنشأة، وهي واحدة من المنشآت القليلة في البلاد التي تُخصَّب فيها المواد النووية.
New @Maxar images of continued activity at Iran’s Fordo fuel enrichment site.
It appears that the Iranians are continuing to investigate the holes created by the massive ordnance penetrators.
Also the some of the holes now appear to be possibly backfilled? pic.twitter.com/BkjL4JJaJH — Geoff Brumfiel (@gbrumfiel) July 1, 2025
وتدعم هذه الصور تقييما استخباراتيا أمريكيا يفيد بأن الضربات فشلت في تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وقد تتناقض مع ادعاء إدارة ترامب بأن المواقع النووية دُمِّرت بالكامل.
والخميس، أكدت إيران التزامها معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها في سبعينات القرن الماضي، رغم إعلانها تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب ضربات إسرائيلية وأمريكية طالت منشآتها.
وكتب وزير الخارجية عباس عراقجي "تبقى إيران ملتزمة معاهدة حظر الانتشار النووي"، وذلك في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا).
وأضاف ردا على بيان لوزارة الخارجية الألمانية ينتقد هذه الخطوة، أن "الدعم الألماني الصريح لقصف إيران قد كرس فكرة أن النظام الألماني لا يحمل أي شيء سوى الخبث تجاه الإيرانيين".
وعلقت إيران رسميا الأربعاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى عدم إدانة الوكالة الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقع نووية إيرانية.
وفي منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، دعت وزارة الخارجية الألمانية إيران إلى "التراجع عن هذا القرار"، قائلة إنه يبعث بـ"إشارة كارثية".
وأضافت أن القرار "يزيل أي إمكان للرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني، وهو أمر حاسم للتوصل إلى حل دبلوماسي".
وانتقد عراقجي "الدعم الصريح من جانب ألمانيا للهجوم غير المشروع الذي شنته إسرائيل على إيران" في 13 حزيران/ يونيو والذي أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين.
في 17 حزيران/ يونيو، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال قمة مجموعة السبع إن إسرائيل تقوم "بمهمة قذرة... نيابة عنا جميعا" من خلال استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية.
وشهدت الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل وتدخلت فيها الولايات المتحدة لدعم حليفتها، شنّ ضربات غير مسبوقة على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية.
وردت إيران على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق موجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ، ما أسفر عن مقتل 28 شخصا في إسرائيل، وفق الأرقام الرسمية.