وعدني أنه سيجعلني قرة عين له ومن أنني سأزفّ إليه عروسا.
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
سيدتي، أنا فتاة في بداية الثلاثينات من عمري، جامعية المستوى كما أنني والحمد لله موظفة مستقرة أحيا بين أهلي معززة مكرمة.و كأي فتاة أحلم بأن يكون لي من يسترني ويكون لي السند. وأبني معه البيت وأنجب الولد. رجل طيب خلوق يعزز من قيمتي ويجعلني سيدة بيته أميرة قلبه.
و لعلني سيدتي أشكر الأقدار التي حاكت لي بقدر نيتي قصة طيبة مع إنسان توسمت فيه كل الخير.
هوّني عليك بنيّتي ولا تحملي قلبك ما لا طاقة لك به، في البدء دعيني أذكّرك من أننا في مجتمع تحكمه الأعراف والتقاليد التي تملي على أن الرجل .هو من يبادر لبيت الفتاة خاطبا لها وليس العكس، كما أنه أي أنثى على وجه الأرض. لا يمكنها الإنتقاص من كرامتها لتطلب ممن تتوسم الإرتباط به الزواج منها.
لكن وفي المقابل، لا تنسي أنك لم تبني أسس هذه العلاقة مع هذا الشاب على أنها من طرف واحد، حيث أنه هو من كان المبادر لنسج خيوطها وتسطير أهدافها، لذا ومادام عمر هذه العلاقة تجاوز السنة، فبإستطاعتنا أن نحكم عليها –أي العلاقة- أنها ناضجة ومن أنه بات لزّاما على هذا الإنسان أن يقدم على ترسيمها وتبيان هدفها. وعليه، أنصحك بضرورة إتخاذ الأسباب والحديث المباشر مع صاحب الشأن الذي وحده سيقرر إن كان لما بدأه مكملا أم لا. فإن كان الزواج من نصيبك معه فهذا ما نتمناه، أما إذا كانت هناك ظروف تحول دون ذلك، فالأفضل أن لا تبقي معلقة بوعود كاذبة وهمية تجعل أجمل سنوات عمرك تمضي وأنت لا تتقدمين فيها. فما خطبك إن كان هناك من يريدك على سنة الله ورسوله؟ وكيف ستتصرفين إن طال الإنتظار من دون اي جديد يذكر؟
لا نحيا حياتنا سوى مرة في العمر، ومتى مضت أيامنا كرمى لمن لا يستحق ، فإن الندم الذي يعترينا بعدها لا يمكن وصفه. أتفهّم مشاعرك وأعي موقفك، لكن صدقيني ما من حلّ سوى المواجهة والتسلّح بالصبر لأي طارئ كان.
وفقك الله وسدّل خطاك إلى ما هو خير لك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
من ضفاف النيل إلى الوداع الأخير .. مأساة فتاة المنيا
في مشهد حزين هز مشاعر أهالي مركز سمالوط بمحافظة المنيا، كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث مأساوي راحت ضحيته فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، بعد أن جرفها تيار نهر النيل في ظروف أثارت كثيرا من التساؤلات، قبل أن تحسم النتيجة النهائية بأن الوفاة جاءت نتيجة الغرق دون وجود شبهة جنائية.
غموض في مياه النيل .. نهاية مأساوية لفتاة سمالوطففي صباح يوم الحادث، ورد بلاغ إلى الأجهزة الأمنية يفيد باختفاء فتاة تدعى فاطمة. ع. تبلغ من العمر 18 عاما، عقب مشاهدتها للمرة الأخيرة بالقرب من ضفاف النيل في قرية بني خالد التابعة لمركز سمالوط.
وعلى الفور تحركت قوات الشرطة وشرطة المسطحات المائية إلى موقع البلاغ، وبدأت عملية بحث موسعة شارك فيها عدد من الغواصين وأهالي القرية الذين تجمعوا على ضفة النهر في انتظار أي بصيص أمل بالعثور عليها حية.
لكن سرعان ما تحول الأمل إلى صدمة، إذ تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجثمان بعد ساعات من البحث المضني، ليتم نقلها إلى مشرحة مستشفى سمالوط التخصصي تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وكشف الملابسات.
وبناء على تعليمات المستشار محمد حمزة، رئيس نيابة مركز سمالوط، وتحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، تقرر استدعاء الدكتور محمد صلاح، مفتش صحة المركز، لمناظرة الجثمان وإعداد تقرير طبي مبدئي يحدد سبب الوفاة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
وبعد الفحص الطبي الدقيق، أكد التقرير الرسمي أن الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا الغرق، وهو ما يعني أن الفتاة فارقت الحياة إثر اختناقها بالماء أثناء الغرق، دون وجود آثار لعنف أو إصابات تشير إلى ارتكاب جريمة، وبهذا التقرير، وضعت النيابة حدا للشائعات التي ترددت بين الأهالي حول احتمالية تعرض الفتاة لاعتداء قبل وفاتها.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، أصدرت النيابة العامة قرارها ب دفن الجثمان وتسليمه لذويها، الذين ودعوها في جنازة سادها الحزن والذهول، وسط دعوات بالرحمة للراحلة والصبر لأسرتها المفجوعة.
كما حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة تضمن تفاصيل البلاغ والتحريات الأولية وتقرير الطب الشرعي المبدئي، وأرسل الملف إلى النيابة لمتابعة سير التحقيقات.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني أن التحريات الأولية لم تكشف عن أي شبهة جنائية، وأن الفتاة كانت تعرف بحسن سلوكها بين جيرانها وأصدقائها، مما جعل حادث الغرق يبدو مفاجئا وغامضا في بدايته.
وقد أوضح المصدر أن نهر النيل في تلك المنطقة يتميز بتيارات مائية قوية يصعب التنبؤ بحركتها، خصوصا في فترات ارتفاع منسوب المياه، وهو ما قد يكون سببا رئيسيا في وقوع الحادث.
من جانبه، شدد اللواء حاتم حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، على ضرورة توخي الحذر أثناء التواجد بالقرب من مجرى النيل، خاصة في القرى والمناطق التي تفتقر إلى وسائل الأمان أو الحواجز الواقية، مشيرا إلى أن المحافظة شهدت في الأشهر الأخيرة عدة حوادث غرق مشابهة نتيجة الإهمال أو محاولة السباحة في مناطق غير آمنة.
وهكذا، أسدل الستار على قصة حزينة لفتاة في مقتبل العمر، كانت أحلامها أكبر من عمرها القصير، وانتهت حياتها في لحظة وسط مياه النيل التي كانت تشاهدها كل يوم من شرفة منزلها دون أن تدري أنها ستكون مثواها الأخير.
حادثة جديدة تعيد إلى الأذهان أهمية التوعية بمخاطر الاقتراب من مجاري المياه دون احتياطات كافية، وتذكير مؤلم بأن لحظة واحدة من الغفلة قد تكلف حياة بأكملها.