حصل شاب أمريكي على فرصة جديدة للحياة، بعد سنوات طويلة من ولادته بلا أنف، وخضوعه لعشرات العمليات الجراحية.

شارك غراي كناليس (22 عاماً)، قصته الملهمة، مع مجلة “بيبول” الإلكترونية، حيث كشف بأن حب عائلته له، ساعده في اجتياز أصعب الأوقات في حياته.


بدأت معاناة غراي وهو جنين، عندما اكتشف الأطباء بأن أنفه مفقود، وقالوا إن فرص قدرته على التنفس بمفرده ضئيلة جداً، ما يشكل تهديداً حقيقياً على حياته.

وأكدت الاختبارات الإضافية أن الطفل ليس لديه أنف، ومن المحتمل أن يعاني من تلف في الدماغ، كما كان يعاني من اعوجاج في ساقيه وقدميه. ومع ذلك، اتخذ الأبوان قراراً حاسماً بعدم إنهاء الحمل.

وُلد غراي كاناليس قبل الموعد المتوقع بخمسة أسابيع بعملية قيصرية طارئة، وكما توقع الأطباء، فقد ولد بلا أنف، أو جفون، وبلا أصابع في قدميه،  بالإضافة إلى اعوجاج شديد في ساقيه، كما اكتشف الأطباء، أن الفص الأمامي الأيمن من الدماغ، كان مفقوداً، وهذا ما أثر على حركة جسمه الأيسر بشكل جزئي.

وعلى الرغم من غياب الأنف، كانت قدرة غراي على التنفس طبيعية، متجاوزة توقعات الأطباء. وبدأت رحلة العلاج الصعبة للطفل، حيث تم وضع جبائر على ساقيه لتصحيح الاعوجاج فيهما، حتى بلغ الثانية من عمره، وخضع لعملية جراحية في الجفون، وهو بعمر 6 أشهر.
وعلى مدار 22 عاماً، خضع غراي لما يقرب من 30 عملية جراحية، 11 منها لإعادة بناء أنفه فقط، وعلى الرغم من العمليات المؤلمة المستمرة، فقد تأقلم غراي مع حياته بشكل طبيعي، حيث يستمتع بمشاهدة المباريات الرياضية، والاستماع إلى الموسيقى، ومشاهدة الأفلام مع الأصدقاء، وممارسة ألعاب الفيديو والمساهمة في أعمال الكنيسة.
ويعزو غراي نجاحه وقوته النفسية إلى والديه، اللذين قدما له التعليم في المنزل، وأمضيا معظم وقتهما في رعايته واستثمار مدخراتهما لتحسين حالته الصحية. وذكر والدا الشاب، بأنهما غرسا في ابنهما روح المثابرة، وعدم اليأس، والتأقلم مع حالته.

ومع إجراء عمليتين جراحيتين نهائيتين في الأنف، أصبح غراي، الذي يخطط لمتابعة التدريب المهني مع لجنة القوى العاملة في تكساس لمساعدة الآخرين على إدارة الإعاقات، جاهزاً لمتابعة حياته، وتحقيق ما يصبو إليه في المستقبل.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

جراحة نادرة تمتد 15 ساعة تنقذ خمسينيًا من ورم معقّد في القولون بمكة

أنهى فريق طبي متخصص بمدينة الملك عبدالله الطبية معاناة مريض خمسيني كان يعاني من ورم سرطاني معقّد في القولون مصدره الزائدة الدودية وعالي الدرجة، بعد إجراء عملية جراحية دقيقة استمرت 15 ساعة متواصلة، ضمن مسار الرعاية العاجلة أحد مسارات نموذج الرعاية الصحية السعودي.
وأوضحت المدينة الطبية أن المريض كان قد راجع عددًا من مراكز الأورام داخل المملكة وخارجها، وصُنِّف الورم في مراحل سابقة على أنه غير قابل للاستئصال لكثافة انتشاره في أعضاء التجويف البطني والكبد من الدرجة الرابعة، قبل أن تتم مباشرة حالته من قبل فريق طبي متعدد التخصصات، وُضعت له على إثرها خطة علاجية دقيقة بدأت بالعلاج الكيماوي لعدة جلسات، أعقبها التدخل الجراحي المعقد.
أخبار متعلقة قسطرة بنائية معقّدة تنقذ حياة خمسينية من فشل القلب بمكةإنقاذ حياة مقيم خمسيني من سرطان الغدد اللمفاوية المتقدمتقنية القسطرة القلبية تنقذ تسعينية من جراحة عالية الخطورة في مكة المكرمةاستئصال القولون
وبيّنت أن العملية استلزمت استئصالًا كاملًا للقولون وأجزاء من الأمعاء الدقيقة مع إعادة التوصيل، إضافة إلى استئصال الطحال وجزء كبير من البنكرياس ومعظم المعدة، وجزء من المثانة البولية والحجاب الحاجز وجدار البطن العضلي، إلى جانب استئصال الفص الأول من الكبد مع جزء من الوريد الأجوف السفلي أسفله، وكذلك الفصين الثالث والسادس من الكبد، بالإضافة إلى الاستئصال الكامل للغشاء البريتوني، نظرًا لارتفاع معامل كثافة الانتشار الورمي الذي بلغ 39، وهو أعلى رقم لدرجة الانتشار داخل البطن.
وقد أجرى العملية فريق جراحة الأورام بقيادة استشاري جراحة الأورام الدكتور عبدالعزيز الزهراني، وبمشاركة الدكتور سيد عاصم، والدكتور إيهاب السقاف، فيما تولّت التخدير رئيسة القسم الدكتورة سمية مليباري.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جراحة نادرة تمتد 15 ساعة تنقذ خمسينيًا من ورم معقّد في القولون بمكة - واس
وأضافت المدينة أن العملية أعقبها إجراء غمر كامل لتجويف البطن بالعلاج الكيماوي عالي الحرارة باستخدام تقنية الهايبك لمدة ساعة ونصف، تلاه إعادة تكوين الجهاز الهضمي ابتداءً من الجزء المتبقي من المعدة حتى نهاية المستقيم، في واحدة من أدق وأعقد مراحل العملية، نظرًا لارتفاع احتمالية حدوث تسريب بسبب حجم التدخل الجراحي والعلاج الكيماوي قبل وأثناء العملية.
نجاح العملية
وأكدت أن العملية تكللت بالنجاح دون تسجيل أي مضاعفات تُذكر، وغادر المريض المستشفى بعد ثمانية أيام وهو في حالة صحية مستقرة، تمهيدًا لاستكمال الخطة العلاجية بالكيماوي الوريدي وفق البرنامج المعدّ مسبقًا، في ظل الاستئصال الكامل للأورام.
ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا لما تتميز به مدينة الملك عبدالله الطبية من ريادة في إجراء هذا النوع من العمليات الدقيقة والمعقدة للمرضى المحالين من داخل المملكة وخارجها، حيث يبرز الفريق الجراحي نتائج هذه العمليات في المؤتمرات العالمية سنويًا، بوصفه أحد أبرز الفرق المتخصصة عالميًا في جراحات الأورام المعقّدة، في تكامل تشغيلي يجمع الجراحة والتخدير والعناية المركزة، بما ينسجم مع مستهدفات التحول الصحي ضمن رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • يوسف عثمان يكشف كيف شكلت طفولته حياته الفنية.. فيديو
  • نتنياهو يحذر الحريديم من إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.. سيكون خطأ
  • دانيال كريج يكشف الجديد في حياته المهنية بعد تخليه عن جيمس بوند
  • معرضاً حياته والآخرين للخطر.. ضبط صانع محتوى لآداء حركات استعراضية بحدائق القبة
  • ابتعاد المخرج جمال عبد الحميد عن العمل 13 عامًا يدخل حياته في أزمة نفسية.. زوجته تكشف التفاصيل
  • نجاح 3 عمليات معقدة لاستئصال أورام بالمخ بمستشفى حورس التخصصي
  • أرنولد يتحدى: جاهزون لقهر الأردن والعبور للمربع الذهبي
  • «عودة الأسطورة: عبد الباسط حمودة يشعل الموسم بأغنية جديدة ويستعيد ذكريات نقلة حياته»
  • عزيمة ووفاء.. مسن يتحدى السن والمرض للإدلاء بصوته في الوراق
  • جراحة نادرة تمتد 15 ساعة تنقذ خمسينيًا من ورم معقّد في القولون بمكة