ندوة ثقافية في حجة بمناسبة عيد جمعة رجب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت كلية العلوم التطبيقية في جامعة حجة والوحدة الأكاديمية وملتقى الطالب الجامعي، اليوم، ندوة ثقافية بمناسبة عيد جمعة رجب، وتأصيل الهوية الإيمانية.
وفي الندوة، استعرض مساعد رئيس الجامعة، الدكتور عبدالله الغيلي، واقع الإسلام قبل وبعد دخول أهل اليمن الإسلام، والمكانة العظيمة التي خص بها الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- أهل اليمن، ودورهم في نصرة الدين، ونشره في أصقاع الأرض.
وتطرق إلى مواقف وشجاعة وفزعة اليمنيين في الدفاع عن الحق ونصرة المظلوم، ومقارعة قوى الكفر ودول الاستكبار العالمي.
وخلال الندوة، بحضور رئيس الوحدة الأكاديمية، الدكتور عبدالله عضابي، استعرض نائب عميد كلية العلوم التطبيقية، الدكتور يوسف صباح، عظمة المناسبة بالنسبة لأهل اليمن الذين اعتنقوا الإسلام في رجب على يد الإمام علي -عليه السلام- الذي ادخره رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأرسله إلى اليمن.
وأكد على دور الجميع في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة ومواصلة مقاطعة المنتجات والبضائع الأمريكية والإسرائيلية، والشركات الداعمة لها، واغتنام المناسبة في تعزيز الهوية الإيمانية، وعوامل الصمود والثبات في مواجهة أعداء الإسلام.
حضر الندوة عدد من أكاديميي الجامعة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: ترك الأمور لله يجعل قلبك معلّقًا به واضيًا بقضائه
نشر الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: إن الرضا يجلب السرور إلى القلب، وسبب ذلك: التسليم.
التسليم لله
وأضاف: سلم لله، ولأمره، ولقدره، ولقضائه، تفرح بما يجريه عليك، فيحدث الرضا. قال تعالى: {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} أي: هناك أُناس رضوا عن ربهم، فنطقَتْ قلوبُهم قبل ألسنتهم: "يا رب، أنا راضٍ، أنا مسرور، يا رب!".
وأِشار الى أن هذا الانبساط، والسرور، والرضا، إنما جاء من أنني قد سلمت نفسي، فأسلمت لله رب العالمين. قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. "وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا": والتعبير بـ {ويسلّموا تسليمًا} يُعرف في النحو بالمفعول المطلق، والمفعول المطلق يفيد التأكيد. ذلك أن فعل "يسلّموا" فيه معنى التسليم، ثم جاء المصدر "تسليمًا" ليُكرّر المعنى، فكأن المعنى: "ويسلّموا تسليمًا تسليمًا"، والتكرار فيه تأكيدٌ على كمال الرضا والتسليم لِحُكم الله ورسوله ﷺ.
وقد قال أهل اللغة: "المفعول المطلق يدل على الحقيقة".
ولفت الى أن الرضا نعمة عظيمة. وكان سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه يقول: "ما أُبالي على أيِّ حالٍ أصبحتُ: على ما أُحبّ أو على ما أكره؛ لأني لا أدري الخيرَ في أيٍّ منهما." وهذا هو الرضا المطلق.
وكان يقول أيضًا: «لو أن الصبر والشكر بعيران لي في ملكي، ما أبالي على أيهما ركبت». أي: إن أصابتني مصيبة، ركبتُ بعير الصبر، وإن جاءتني نعمة، ركبتُ بعير الشكر؛ تسليم ورضا على كل حال، كل ما يأتي منك، يا رب، جميل.
وكان سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول: «أصبحت وما لي في الأمور من اختيار». أي: لا أرى لي إرادة مع إرادة الله، توكلٌ، ورضا، وتسليم.
معنى ترك الأمور لله
وليس معنى "ترك الأمور لله" أن نترك الأسباب، أو نهمل شؤون الدنيا، بل المعنى: أن يكون القلب معلّقًا بالله، مطمئنًا لحكمه، راضيًا بقضائه، وهذا شعورٌ جميل، يزيد المؤمنَ ثقةً بالله، وثقةً بنفسه.