علي جمعة: ترك الأمور لله يجعل قلبك معلّقًا به واضيًا بقضائه
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
نشر الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: إن الرضا يجلب السرور إلى القلب، وسبب ذلك: التسليم.
التسليم لله
وأضاف: سلم لله، ولأمره، ولقدره، ولقضائه، تفرح بما يجريه عليك، فيحدث الرضا. قال تعالى: {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} أي: هناك أُناس رضوا عن ربهم، فنطقَتْ قلوبُهم قبل ألسنتهم: "يا رب، أنا راضٍ، أنا مسرور، يا رب!".
وأِشار الى أن هذا الانبساط، والسرور، والرضا، إنما جاء من أنني قد سلمت نفسي، فأسلمت لله رب العالمين. قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. "وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا": والتعبير بـ {ويسلّموا تسليمًا} يُعرف في النحو بالمفعول المطلق، والمفعول المطلق يفيد التأكيد. ذلك أن فعل "يسلّموا" فيه معنى التسليم، ثم جاء المصدر "تسليمًا" ليُكرّر المعنى، فكأن المعنى: "ويسلّموا تسليمًا تسليمًا"، والتكرار فيه تأكيدٌ على كمال الرضا والتسليم لِحُكم الله ورسوله ﷺ.
وقد قال أهل اللغة: "المفعول المطلق يدل على الحقيقة".
ولفت الى أن الرضا نعمة عظيمة. وكان سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه يقول: "ما أُبالي على أيِّ حالٍ أصبحتُ: على ما أُحبّ أو على ما أكره؛ لأني لا أدري الخيرَ في أيٍّ منهما." وهذا هو الرضا المطلق.
وكان يقول أيضًا: «لو أن الصبر والشكر بعيران لي في ملكي، ما أبالي على أيهما ركبت». أي: إن أصابتني مصيبة، ركبتُ بعير الصبر، وإن جاءتني نعمة، ركبتُ بعير الشكر؛ تسليم ورضا على كل حال، كل ما يأتي منك، يا رب، جميل.
وكان سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول: «أصبحت وما لي في الأمور من اختيار». أي: لا أرى لي إرادة مع إرادة الله، توكلٌ، ورضا، وتسليم.
معنى ترك الأمور لله
وليس معنى "ترك الأمور لله" أن نترك الأسباب، أو نهمل شؤون الدنيا، بل المعنى: أن يكون القلب معلّقًا بالله، مطمئنًا لحكمه، راضيًا بقضائه، وهذا شعورٌ جميل، يزيد المؤمنَ ثقةً بالله، وثقةً بنفسه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الرضا التسليم لله تسلیم ا
إقرأ أيضاً:
81.8% نسبة رضا المجتمع عن خدمات الرعاية الصحية
مسقط- الرؤية
أظهرت نتائج استطلاع رضا المُجتمع عن خدمات الرعاية الصحية لعام 2025م، ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الرضا العام عن خدمات الرعاية الصحية ليبلغ 81.8 بالمائة، مُقارنة ب 73.4 بالمائة في عام 2023م، أي بزيادة قدرها 8.4 نقطة مئوية، وشمل الاستطلاع عينة ممثلة من العمانيين والوافدين المقيمين في سلطنة عُمان، وتم تنفيذه وفقًا لأعلى المعايير الإحصائية لضمان دقة النتائج وموضوعيتها.
وأوضحت النتائج تفاوتًا في مستويات الرضا بين المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، حيث بلغ معدل الرضا عن خدمات المؤسسات الحكومية 80 بالمائة، في حين سجلت المؤسسات الخاصة معدل رضا أعلى بنسبة 85 بالمائة، ويأتي الاستطلاع في إطار حرص المركز الوطني للإحصاء والمعلومات على قياس مؤشرات جودة الخدمات العامة، ويهدف إلى استطلاع رضا المجتمع عن خدمات الرعاية الصحية المقدمة في المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان من خلال 6 محاور رئيسية هي الرضا عن الحالة العامة للمؤسسة الصحية، والرضا عن الأطباء، والرضا عن الممرضين، والرضا عن الصيادلة، والرضا عن المواعيد والوقت، والرضا عن التكلفة.
وبيّن الاستطلاع أن الوافدين أبدوا درجة رضا أعلى عن خدمات الرعاية الصحية مقارنة بالمواطنين، إذ بلغ معدل الرضا لدى الوافدين 87 بالمائة، مقابل 79 بالمائة لدى المواطنين العُمانيين.
ويشار إلى أن هذا الاستطلاع يأتي ضمن جهود المركز لتعزيز مبدأ الشفافية وتحفيز الجهات المعنية على تحسين جودة الخدمات الصحية، بما يسهم في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" في محور الصحة وجودة الحياة.