تصريحات مبشرة من وزير الخارجية القطري بشأن صفقة جديدة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن المفاوضات بشأن صفقة تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس في الوقت الحالي أفضل مما كانت عليه قبل بضعة أسابيع بشأن التوصل إلى صفقة في غزة.
وأضاف بن جاسم في تصريحات لفوكس نيوز، أن الدول المتفاوضة توصلت لاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن هناك احتياج للتفاوض على التفاصيل مع حماس.
وتابع: "نريد دائمًا أن نكون متفائلين، لكن لا ينبغي أن نبالغ في الوعود بإحراز تقدم والأمر في بدايته"، لافتا إلى أنه لم يتم بعد تحديد عدد الذين سيطلق سراحهم بالتبادل لكننا حاليا نتحدث عن فئة النساء وكبار السن.
وقال وزير الخارجية القطري، إن الولايات المتحدة وقطر تربطهما علاقة قوية، ونعتقد أن هناك بإمكانية المساعدة لاستعادة الاستقرار للمنطقة.
وأكد بن جاسم لفوكس نيوز أن العمل العسكري لن يحقق النتيجة المرجوة، ويجب وضع حد للحرب والوصول لحل عن طريق التفاوض.
وأفادت شبكة CNN نقلا عن مسؤول مطلع على المحادثات، أنه تم الاتفاق على إطار واسع لـ إطلاق سراح الرهائن واحتمال وقف إطلاق النار بين المفاوضين في باريس في نهاية هذا الأسبوع.
ووفقا لشبكة CNN، يدعو الإطار إلى تنفيذ المرحلة الأولى من إطلاق سراح الرهائن المدنيين خلال فترة توقف مدتها 6 أسابيع، مع إطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل مقابل كل رهينة مدني يعود من غزة.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسجونين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلي مقابل جنود الجيش الإسرائيلي، ومن الممكن حدوث توقف أطول بعد الأسابيع الـ 6 للمراحل اللاحقة.
ويتكون الإطار من مزيج من المقترحات المختلفة المقدمة من إسرائيل وحماس وقطر ومصر، إلى جانب أفكار إضافية من الولايات المتحدة، واختلفت المقترحات حول مدة الوقفة ونسب تبادل الأسرى والرهائن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية القطري الاحتلال الاسرائيلي حماس غزة صفقة تحرير الرهائن وقف إطلاق النار الولايات المتحدة قطر
إقرأ أيضاً:
نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»
البلاد ـ غزة
في مشهد يتكرر منذ أسابيع، تحوّل انتظار المساعدات في غزة إلى مأساة جديدة، بعدما فتح الجيش الإسرائيلي نيرانه فجر أمس (الأربعاء) على تجمعات من المدنيين قرب حاجز نتساريم، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 90 آخرين، وفق مصادر طبية.
الهجوم الذي وقع بينما كان مئات المواطنين يحاولون الوصول إلى مركز توزيع المساعدات، أعاد إلى الواجهة الانتقادات المتزايدة للآلية الحالية لإيصال الدعم الإنساني، والتي تُدار بشكل مشترك بين جهات أميركية وإسرائيلية، عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.
وأكد شهود عيان، أن الطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول إلى بعض المصابين نتيجة كثافة إطلاق النار، ما أثار موجة استنكار جديدة من منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت الوضع بأنه “كارثي وغير مقبول”، واعتبرت أن استمرار سقوط الضحايا خلال محاولات الحصول على الطعام “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وفي تطورات ميدانية أخرى، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق عدة في القطاع، أبرزها النصيرات وخان يونس، حيث استهدفت غارات خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. كما قصفت البوارج الإسرائيلية السواحل الغربية للقطاع، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ نحو تسعة أشهر.
تأتي هذه التطورات وسط حديث متصاعد عن “انفراجة محتملة” في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث كشفت القناة 13 العبرية أن تل أبيب وافقت مبدئياً على مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة على مراحل، مقابل هدنة تدريجية تمتد لـ60 يوماً.
وبحسب ما نقلته صحيفة جيروزالم بوست، فإن حركة حماس تدرس حالياً الرد على المقترح، الذي يشمل أيضاً مفاوضات سياسية موازية للتوصل إلى تسوية دائمة، بضمانات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
يقضي المقترح، وفق تسريبات إعلامية، بالإفراج عن 10 رهائن أحياء على مرحلتين، مع التزام الطرفين بوقف شامل لإطلاق النار طيلة فترة التنفيذ، ثم الدخول في مفاوضات حول بقية الملفات العالقة، بما في ذلك تبادل رفات القتلى والانسحاب من بعض المناطق.
ويبدو أن الصفقة تحظى بدفع دولي قوي، خاصة من الولايات المتحدة، إضافة إلى دور متجدد للوساطتين القطرية والمصرية. في المقابل، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بياناً رسمياً بشأن المقترح، رغم تأكيد مصادر مطلعة أنها تعد رداً محدثاً قد يفضي إلى “تطور إيجابي” في الأيام القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، يتواصل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار واسع للبنية التحتية الصحية والخدمية.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة: “لا يمكن الاستمرار في استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط عسكرية أو سياسية. ما يحدث في غزة الآن قد يشكّل وصمة عار في التاريخ الحديث”.
ومع اقتراب الحرب من شهرها التاسع، يبقى الأمل معلقاً على نجاح المبادرات الدولية في وقف النزيف، وفتح أفق حقيقي لحل جذري يُنهي معاناة المدنيين ويعيد للمنطقة شيئاً من التوازن والاستقرار.