محمية المها بهيماء.. تدعم السياحة البيئية وتعزز ثقافة صون الموائل
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
العُمانية: اتخذت سلطنة عُمان خطوات للمحافظة على التنوع البيئي، تمثلت في مشروعات عدة من بينها مشروع إعادة توطين المها العربية في محافظة الوسطى، الذي يعد رمزا حيا لتاريخها الطبيعي الفريد. وبدأت هذه الخطوات منذ السبعينيات وتضمنت مراحل متعددة من التكثير والرعاية الصحية حتى إعادة إطلاقها في بيئتها البرية.
وقال سلطان بن محمد البلوشي مدير دائرة المها العربية: إن محمية المها العربية أول محمية طبيعية في سلطنة عُمان، تحيط بها حياة فطرية متنوعة وتبلغ مساحتها نحو 2824 كيلو مترًا مربعًا لتكون بذلك إحدى المحميات الطبيعية ذات المساحة الكبيرة على مستوى سلطنة عُمان.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن عدد المها العربية بالمحمية يبلغ ما يقارب 900 رأس، كما تضم المحمية 1140 رأسًا من الغزال الرملي و140 رأسًا من الغزال العربي ورؤوسًا من الوعل النوبي والثعلب الرملي والضبع المخطط والأرنب البري وغرير العسل، بالإضافة إلى رؤوس من النعام ورؤوس من اللاما.
وقال سعيد بن علي هبيس أخصائي نظم بيئية بمحمية المها العربية: إن محمية المها العربية تعد محركا للتنمية الاقتصادية من خلال دعم السياحة البيئية وتعزيز ثقافة الصون والحفاظ على الموائل الطبيعية، والتعليم والبحث الميداني لإثراء المعرفة.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إنه تم البدء منذ شهرين بتنفيذ مشروع استزراع 80 ألف شجرة برية كالسمر والسدر والغاف، وسيتم تطوير بوابة المحمية وإنارتها واستكمال بناء المرافق الخاصة بموظفي المحمية.
ولفت إلى أن المحمية عملت على توثيق خطوات الهجرة الطبيعية للمها من خلال تركيب طوق التتبع على المها لمعرفة إحداثيات وجودها ونطاق انتشارها التاريخي ورصد موائلها الطبيعية في أرجاء المنطقة، مشيرًا إلى أن شهري (يناير وفبراير من كل عام) يمثلان موسمًا لتكاثر المها العربية في المحمية، كما تم إطلاق 53 رأسًا من غزال الريم في شهر نوفمبر الماضي بالمحمية؛ بهدف إثراء الطبيعة بمفرداتها البرية العُمانية وتحسين النظام البيئي المحيط بها.
وقال: إنه يوجد بالمحمية معرض مصغر يحتوي على بعض الصور والكتيبات التي توضح قصة تأسيس المحمية والتطور الذي حصل بها حتى الآن، كما يوجد فريق عمل يتكون من أخصائيي النظم البيئية والأطباء البيطريين والعاملين بالمحمية بهدف الإشراف على التغذية والحالات الصحية والتدخلات العلاجية اللازمة لقطعان الحيوانات المختلفة الموجودة بمركز الإكثار بالمحمية، إضافة إلى فريق رقابة بيئية مختص برصد وحماية قطعان المها العربية والغزال العربي وغزال الريم والأنواع الأخرى الطليقة وتعقب أماكن وجودها حفاظًا على التنوع الحيوي بالمنطقة. وأضاف: إن المحمية استقبلت عام 2023 حوالي 1200 زائر من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بعثة الحج العُمانية تتوجّه إلى الديار المقدسة
العُمانية: غادرت البلاد اليوم بعثة الحج العُمانية لهذا العام 1446 هـ متوجهة إلى الديار المقدسة، وكان في وداع البعثة لدى مغادرتها مطار مسقط الدولي معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
ومن المقرر أن تتوجه البعثة التي يترأسها سعادة أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فور وصولها مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة إلى مقر البعثة في مكة المكرمة.
وستقوم بعثة الحج العُمانية خلال وجودها في مكة المكرمة والمدينة المنورة بخدمة الحجاج العُمانيين والمقيمين وغيرهم من ضيوف الرحمن والإشراف على أدائهم للمناسك بيسر وسهولة.
وتتشكل البعثة من وفد الإفتاء والإرشاد الديني والوفد الإداري والمالي ووفد الإشراف على شركات الحج والوفد الطبي ووفد شرطة عُمان السلطانية ووفد جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة والوفد الإعلامي والوفد الكشفي.
وكان رئيس بعثة الحج العُمانية قد أكد خلال مؤتمر صحفي عُقد الأسبوع الماضي على أن الجاهزية بمخيّمَي منى وعرفات تسير وفق المتعاقد عليه مع الشركة، وأن المخيَّمَيْن سيشتملان على بعض التحسينات الإضافية التي يتوقع أن تتيح جوًّا ملائمًا لأداء المناسك، وأن تسهم في التخفيف من بعض التحديات التي تفرضها ظروف المكان والزمان، بصفتها مخيمات مؤقتة تجهز موسميًّا لاستقبال الحجاج.
تجدر الإشارة إلى أن عدد حجاج سلطنة عُمان هذا العام 1446 هـ بلغ 14 ألف حاج منهم 13530 حاجًّا عُمانيًا و470 حاجًا مقيمًا، فيما بلغ عدد شركات الحج المرخّصة لهذا العام 31 شركة.