بوابة الوفد:
2025-06-28@05:47:33 GMT

لا مستقبل للفلسطينيين دون العرب!

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

قلنا ونقول أنه لا مستقبل للقضية الفلسطينية بأى شكل من الأشكال دون دعم وتأييد العرب، فالفلسطينيون مهما سعوا ومهما قاتلوا وناضلوا لن ينالوا حقوقهم على النحو المأمول سوى بمساندة عربية.
هذه حقيقة للأسف لابد أن يضعها الفلسطينيون حلقة فى آذانهم وهو أمر يبدو واضحا فى التصور الفلسطينى على مستويات عدة سواء القيادى.

. السلطة الفلسطينية أو حتى المقاومة بما فيها حماس أو حتى الشعب. لن أنسى تلك المشاهد المروعة والتى تدمى القلب على وقع المجازر الإسرائيلية فى غزة لصرخات أطفال فى عمر الزهور كلها تتساءل: وين العرب؟ فى إشارة غير خفية إلى حجم الأمل المعلق على تدخل الدول العربية لوقف عملية الإبادة التى تقوم بها إسرائيل إزاء الفلسطينيين. 
على المنوال ذاته فإنه من منظور براجماتى وأخلاقى فإن واجب العرب القيام بكل ما هو ممكن وانتهاج كل السبل من أجل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية. هذا هو منطق الواقع والتاريخ، لا توجد جماعة واحدة لغويا أو عرقيا أو يربط بينها أى رابط إلا وواجهت خصمها متحدة أو ساندت بعضها البعض فى مواجهة ذاك الخصم.
طبعا هناك استثناءات فى حركة التاريخ، وهى استثناءات لها دلالاتها على صعيد الموضوع الذى نتناوله، تخلى فيها فصيل أو فصائل من الجماعة عن رفيقاتها، ولعل أبرز مثال على ذلك مسلمو الأندلس الذين حاروا فى مناشدة إخوانهم المسلمين التدخل لإنقاذهم دون جدوى وكان خذلانهم بشكل خاص من الدولة العثمانية ومصر، وانتهى الأمر بالسقوط المريع فى أيدى الإسبان. 
من بين المقولات التى تعبر بشكل دقيق عن الموضوع الذى نتناوله تلك التى تقول بأن التاريخ يكرر نفسه، وذلك المثل القائل بأنه ما أشبه الليلة بالبارحة. ودون نواح أو عويل، يمكن لأى مراقب لما يحدث أن يصل إلى نتيجة مؤداها أنه ما أعظم أو ما أفدح التخلى العربى عن مساندة الفلسطينيين فى محنتهم.. يتجسد لك المشهد فى أكثر تجلياته مأساوية حينما ترى بعينيك أطنان الأسلحة تصل من أمريكا لإسرائيل رأسا والتى لا تنقصها أسلحة بكل وضوح وعلى مرأى من الجميع، فيما يقف العرب عاجزين حتى عن تمرير المساعدات الغذائية والطبية وغيرها التى توفر الحد الأدنى من الوضع الإنسانى لمنكوبى غزة.
هناك كلام كثير يمكن أن يقال فى هذا الصدد غير أن أكثر ما يثير الحزن ما تناقلته وكالات الأنباء عن مسئول عربى بدولة قيادية فى المنطقة يشير إلى أن بلاده - رغم المأساة الماثلة فى غزة - لا تزال مهتمة بالمضى قدما فى التطبيع مع إسرائيل. لماذا؟ لا ندرى! وإن كان يربط تلك الرغبة باتخاذ خطوات عملية وغير قابلة للنقض من جانب إسرائيل من شأنها أن تمهد الطريق نحو دولة فلسطينية. وكأن إسرائيل تلتزم بوعودها ولم تتخل عن كل الاتفاقيات التى تم توقيعها من قبل وأدخلت الفلسطينيين فى متاهات بخصوص تنفيذ تلك الاتفاقيات. 
غير أن ما يثير الاستغراب أكثر تأكيد ذلك المسئول على أنه ليس شرطا أن يؤدى ذلك إلى إنشاء هذه الدولة على الفور، وهو ما يعنى فتح المجال أمام اسرائيل للتهرب من ذلك الشرط، وهو ما يعنى أيضا فى النهاية وكما أشرنا من قبل فى كتابات سابقة أن القضية الفلسطينية لا تستخدم سوى واجهة لتمرير مشروعات بعض الدول فى المنطقة وإيجاد المبرر الشرعى للخوض فى التطبيع مع إسرائيل دون أن يبدو لنا حتى المصالح الذاتية التى يمكن لهذه الدول أن تحققها من خطوتها تلك، الأمر الذى لا يمكن معه سوى القول بأن الأمر لا يعدو سوى أن يكون تطبيعا مجانيا يتجاوب مع الطموحات الإسرائيلية ويقتل القضية الفلسطينية!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى عبدالرازق تأملات للقضية الفلسطينية فالفلسطينيون

إقرأ أيضاً:

الحلقة رقم (٧) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة

●الحلقة رقم (٧) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة ..
●في هذا التسجيل يظهر في الصورة الأخ الدفعة عاطف محجوب الزبير متحدثاً عن الفترة التى سبقت الحرب بشهور ، وكيف أنهم في صندوق زمالة الدفعة ٣٩ وبمعيتهم مهدي الأمين كبة (عضواً في الزمالة) يجتمعون ويناقشون مشاكل الزمالة والدفعة ٣٩ ..

●تحدث عن شكوى مهدي الأمين كبة بخصوص تلك التقارير التى كان يكتبها عن قوات الدعم السريع وكيفية فكفكتها والقضاء عليها إلا أن هيئة القيادة لم تهتم بتلك التقارير وأن كان مستهدفاً في شخصه ..

● تحدث الأخ عاطف محجوب عن الفترة التى تلت الحرب بأربعة أشهر وأن مهدي كبة كان متواصلاً معه طالباً العون والدعم لمقاتلة مليشيا الدعم السريع في الحى الذي يسكن فيه ..
● تحدث عن طلب مهدي الأمين كبة بخصوص إخلاء شقيقه المقدم الطيب الأمين كبة الذى تعرض للإصابة في إحدى المعارك ..

●أحب أن أشير الى أن هنالك عدداً من الإخوة الذين تواصلوا مع مهدي الأمين كبة بخصوص تمرده هذا ومحاولة إثنائه عن ذلك وإعادته الى حضن المؤسسة العسكرية الأم منهم الأخوان الهادي عبد الله النور ، أرشد حمور ، عاطف محجوب ، ومن الدفعات الأخرى صبري مهدي محمد فضل الدفعة ٣٨ ..

● زمالة الدفعة ٣٩ ظلت محل إحترام وتقدير كل الدفعة خاصة فرسان الخير ، وقد إهتمت بهذا الأمر بصورة جادة وقد أطلعتها بكل ما دار بيني وبين مهدي الأمين كبة وأكدت لهم تمرده بشكل نهائى….

●الأخوان زهير عبد الحميد شكال ودكتور ميسرة خليل وحمدان عبد القادر وآخرين هم الآن الذين يديرون العمل في زمالة الدفعة ٣٩ في هذه الظروف الإستثنائية التى تمر بها البلاد والقوات المسلحة فنسأل الله لهم التوفيق والسداد …

●أخيراً أحب أن أنوه الى أن هنالك العديد من الأخوان الذين سألوني عن مهدي الأمين كبة هل هو على قيد الحياة أم توفى نتيجة إستهدافه بمسيرة ، أقول أنني عندما بدأت بالكتابة عن الأخ مهدي الأمين كبة لم أتطرق على الإطلاق لهذه الجزئية ، وقلت أنني هنا لست بصدد تأكيد وفاة مهدي الأمين كبة أو نفيها ، ولأن الشئ بالشئ يذكر أحب أن أوكد أننى ومع الأخ أرشد حمور قد تواصلنا مع أحد المقربين جداً من مهدي الأمين(وهو محل ثقة بالنسبة لنا) وأكد لنا أنه ما زال على قيد الحياة ، بل وطلب منا التواصل معه مرة أخرى عسى ولعل يستمع لكم هذه المرة ويستجيب لكم ..

●نسأل الله سبحانه وتعالى الهداية للجميع (إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) صدق الله العظيم ..

عبد الباقي الحسن بكراوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بقيمة 30 مليون دولار لكل منهما.. الرياض وواشنطن تقدمان مساعدات مالية متزامنة للفلسطينيين
  • المفتي: تهجير العدو الصهيوني للفلسطينيين دمار يهدف لإقامة دولة كبرى من النيل للفرات
  • اتهامات أممية لإسرائيل بتسريع وتيرة التهجير القسري للفلسطينيين
  • محافظ أسوان: دعم الكفاءات والهيكل الإدارى لإنجاح منظومة التأمين الصحى الشامل
  • غدا.. مدحت صالح وعمرو سليم على المسرح الكبير بالأوبرا
  • الحلزون البركاني كائن بحري حديدي لا يمكن تدميره
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة
  • الحلقة رقم (٧) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة
  • ياسين: ما يجري في قطاع الاتصالات لا يمكن السكوت عنه
  • الحلقة رقم (٦) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة