بوابة الوفد:
2025-05-10@14:26:28 GMT

لا مستقبل للفلسطينيين دون العرب!

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

قلنا ونقول أنه لا مستقبل للقضية الفلسطينية بأى شكل من الأشكال دون دعم وتأييد العرب، فالفلسطينيون مهما سعوا ومهما قاتلوا وناضلوا لن ينالوا حقوقهم على النحو المأمول سوى بمساندة عربية.
هذه حقيقة للأسف لابد أن يضعها الفلسطينيون حلقة فى آذانهم وهو أمر يبدو واضحا فى التصور الفلسطينى على مستويات عدة سواء القيادى.

. السلطة الفلسطينية أو حتى المقاومة بما فيها حماس أو حتى الشعب. لن أنسى تلك المشاهد المروعة والتى تدمى القلب على وقع المجازر الإسرائيلية فى غزة لصرخات أطفال فى عمر الزهور كلها تتساءل: وين العرب؟ فى إشارة غير خفية إلى حجم الأمل المعلق على تدخل الدول العربية لوقف عملية الإبادة التى تقوم بها إسرائيل إزاء الفلسطينيين. 
على المنوال ذاته فإنه من منظور براجماتى وأخلاقى فإن واجب العرب القيام بكل ما هو ممكن وانتهاج كل السبل من أجل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية. هذا هو منطق الواقع والتاريخ، لا توجد جماعة واحدة لغويا أو عرقيا أو يربط بينها أى رابط إلا وواجهت خصمها متحدة أو ساندت بعضها البعض فى مواجهة ذاك الخصم.
طبعا هناك استثناءات فى حركة التاريخ، وهى استثناءات لها دلالاتها على صعيد الموضوع الذى نتناوله، تخلى فيها فصيل أو فصائل من الجماعة عن رفيقاتها، ولعل أبرز مثال على ذلك مسلمو الأندلس الذين حاروا فى مناشدة إخوانهم المسلمين التدخل لإنقاذهم دون جدوى وكان خذلانهم بشكل خاص من الدولة العثمانية ومصر، وانتهى الأمر بالسقوط المريع فى أيدى الإسبان. 
من بين المقولات التى تعبر بشكل دقيق عن الموضوع الذى نتناوله تلك التى تقول بأن التاريخ يكرر نفسه، وذلك المثل القائل بأنه ما أشبه الليلة بالبارحة. ودون نواح أو عويل، يمكن لأى مراقب لما يحدث أن يصل إلى نتيجة مؤداها أنه ما أعظم أو ما أفدح التخلى العربى عن مساندة الفلسطينيين فى محنتهم.. يتجسد لك المشهد فى أكثر تجلياته مأساوية حينما ترى بعينيك أطنان الأسلحة تصل من أمريكا لإسرائيل رأسا والتى لا تنقصها أسلحة بكل وضوح وعلى مرأى من الجميع، فيما يقف العرب عاجزين حتى عن تمرير المساعدات الغذائية والطبية وغيرها التى توفر الحد الأدنى من الوضع الإنسانى لمنكوبى غزة.
هناك كلام كثير يمكن أن يقال فى هذا الصدد غير أن أكثر ما يثير الحزن ما تناقلته وكالات الأنباء عن مسئول عربى بدولة قيادية فى المنطقة يشير إلى أن بلاده - رغم المأساة الماثلة فى غزة - لا تزال مهتمة بالمضى قدما فى التطبيع مع إسرائيل. لماذا؟ لا ندرى! وإن كان يربط تلك الرغبة باتخاذ خطوات عملية وغير قابلة للنقض من جانب إسرائيل من شأنها أن تمهد الطريق نحو دولة فلسطينية. وكأن إسرائيل تلتزم بوعودها ولم تتخل عن كل الاتفاقيات التى تم توقيعها من قبل وأدخلت الفلسطينيين فى متاهات بخصوص تنفيذ تلك الاتفاقيات. 
غير أن ما يثير الاستغراب أكثر تأكيد ذلك المسئول على أنه ليس شرطا أن يؤدى ذلك إلى إنشاء هذه الدولة على الفور، وهو ما يعنى فتح المجال أمام اسرائيل للتهرب من ذلك الشرط، وهو ما يعنى أيضا فى النهاية وكما أشرنا من قبل فى كتابات سابقة أن القضية الفلسطينية لا تستخدم سوى واجهة لتمرير مشروعات بعض الدول فى المنطقة وإيجاد المبرر الشرعى للخوض فى التطبيع مع إسرائيل دون أن يبدو لنا حتى المصالح الذاتية التى يمكن لهذه الدول أن تحققها من خطوتها تلك، الأمر الذى لا يمكن معه سوى القول بأن الأمر لا يعدو سوى أن يكون تطبيعا مجانيا يتجاوب مع الطموحات الإسرائيلية ويقتل القضية الفلسطينية!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى عبدالرازق تأملات للقضية الفلسطينية فالفلسطينيون

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن معظم الدول الأوروبية تتفق على أن الوضع في غزة غير قابل للاستمرار ويتدهور بسرعة.

وجاء حديث كالاس خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول التكتل في بولندا.

وفي سياقٍ متصل، قال وزيرا خارجية النرويج وأيسلندا، "إن خطط إسرائيل لإجلاء الفلسطينيين من قطاع غزة تصل إلى حد التهجير القسري غير القانوني"، وستؤدي إلى مزيد من العنف وتقوض الجهود المبذولة لإقامة دولة فلسطينية.

والبلدان ضمن مجموعة من دول أوروبا الغربية، تضم أيضا أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ولوكسمبورج، نددت أمس الأربعاء بخطط إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة في إطار ما تقول إنه "مساع للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ( حماس )".

ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي هذا الأسبوع على خطة قد تشمل السيطرة على القطاع بأكمله، والذي يقطنه 2.3 مليون شخص، بالإضافة إلى التحكم في مرور المساعدات التي منعت إسرائيل دخولها إلى غزة منذ مارس آذار.

وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي في مقابلة "نشعر بقلق وانزعاج مما سمعناه من مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي حول خطط لتصعيد الحملة العسكرية في غزة بشكل أقوى والقيام بما يسمونه إخلاء".

وأضاف "سيصل الأمر إلى حد التهجير القسري للشعب الفلسطيني، من الشمال إلى الجنوب أولا، وربما إلى خارج البلاد. من الواضح أن هذا مخالف للقانون الدولي… سيقوض الأمل في إقامة دولة فلسطينية… (وسيكون) سببا لمزيد من إراقة الدماء".

وقالت وزيرة خارجية أيسلندا، وهي أول دولة في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطين في عام 2011، إن على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية لمساعدة المدنيين.

وقالت ثورجيردور كاترين جونارسدوتير في مقابلة مشتركة عبر الهاتف "المطلوب بشكل عاجل أكثر من أي وقت مضى هو استئناف وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن".

وذكرت رويترز أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا إمكانية أن تقود واشنطن إدارة مؤقتة في غزة بعد الحرب، إذ أشارت مصادر إلى إدارة أمريكا للعراق بعد حرب عام 2003 كنموذج محتمل.

وكانت النرويج قد اضطلعت بدور وساطة في محادثات 1992-1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية التي قادت إلى اتفاقات أوسلو عام 1993، ودعمت الجهود العربية في الآونة الأخيرة لوضع خطة لما بعد الحرب في غزة.

وقال الوزير بارث إيدي إن هناك حاجة إلى حكم فلسطيني في غزة، لا تديره حماس، بل "حكم فلسطيني يكون مسؤولا عن غزة والضفة الغربية على حد سواء".

وأضاف "السلطة (الأمريكية) التي تشكلت في العراق بعد الحرب هناك، بعبارة أدق، لم يتم الاعتراف بها عالميا كفكرة جيدة جدا… لم تكن ناجحة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أفرج عنه ونقل بالخطأ إلى غزة: استشهاد باسل القرعان من النقب بقصف على القطاع "التعاون الإسلامي" تدين فتح الإكوادور مكتبا بصفة دبلوماسية في القدس تفاصيل اجتماع ولي العهد السعودي مع نائب رئيس دولة فلسطين الأكثر قراءة عدالة القضية  صحة غزة : 91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية السيطرة على الحرائق في جبال القدس غيبريسوس : سكان غزة يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • جامعة كولومبيا الأمريكية توقف نحو 65 طالبا عن الدراسة مؤقتا بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين
  • عاجل | وول ستريت جورنال: جامعة كولومبيا تعلق دراسة 65 طالبا شاركوا في احتجاج مؤيد للفلسطينيين داخل مكتبة الجامعة
  • جمعية فرنسية مؤيدة للفلسطينيين تعترض على قرار بحلها
  • توماس فريدمان: مستقبل إسرائيل كدولة طبيعية مهدد بين الأمم
  • بارزاني: لا نريد تغيير واقعنا بالقوة.. ولا يمكن حرمان الكورد من حقوقهم
  • ترامب عن إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين: يمكن حدوث ذلك
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر
  • السلطة الفلسطينية تدين انتهاك حق الأطفال في التعليم بعد إغلاق إسرائيل مدرستين للأونروا
  • هل يمكن للعالم الرقمي أن يُطيل أعمارنا؟
  • خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار يؤثر سلبا على مستقبل القطاع الخاص في لبنان