قفزة نوعية وبنية تحتية بقرى مغاغة شمال المنيا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الحلم أصبح حقيقة بعد أن جسدت مبادرة حياة كريمة الأحلام إلى مشروعات ملموسة أعادت الأمل والحياة إلى مواطني القرى، حيث نجحت المبادرة الرئاسية حياة كريمة في إحداث قفزة نوعية في الأوضاع المعيشية لسكان الريف، يستفيد منها 58% من سكان مصر وتغطي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبنية الأساسية والعمرانية في إطار رؤية عمرانية متكاملة.
ويشهد مركز مغاغة شمال محافظة المنيا طفرة خدمية كبيرة فى المشروعات والخدمات التى حققتها حياة كريمة والتى رفعت المعاناة عن كاهل المواطنين، وأشاد مواطنى قرى مغاغة بمشروعات حياة كريمة التى كانت مجرد أحلام فى وقت سابق.
ويقول صلاح عبدالله من أبناء مغاغة "المبادرة كانت حلم بالنسبة لنا ولجميع أهالى قرى الريف، حيث كنا نحلم فقط بتنفيذ جزء بسيط من الخدمات العامة والمرافق والتى طالبنا بتنفيذها لسنوات ولكن لم تتحقق، حتى أن جاءت المبادرة التى أطلقها الرئيس وتم اختيار مركز مغاغة ضمن حياة كريمة وشاهدنا بعدها بأيام قليلة المعدات تعمل داخل القرى والحلم يتحقق أمام أعيننا، من "مجمعات خدمية، ووحدات صحية، مراكز شباب، محطات صرف صحى، محطات مياه شرب، توصيل الغاز الطبيعي" وغيرها من المشروعات.
وأضاف الحاج مجدي من أبناء مغاغة "لقد عشنا لسنوات نعاني من مشاكل الصرف الصحي وانتشار المياه الملوثة بالشوارع الرئيسية الفرعية، والتي كانت السبب الرئيسي في نقل الأمراض للأطفال وكبار السن، ولكن اليوم نتمتع بخدمات الصرف الصحى وتم توصيله إلى جميع المنازل وأصبحت القرية خالية من التلوث، كما تم رصف جميع شوارع القرية بعد الانتهاء من دخول كافة المرافق، كما تم أيضا توصيل خطوط الفايبر لتوفير خدمة إنترنت عالية تساعد الطلاب داخل القرية فى دراستهم".
وأضاف الحاج سيد أحد الأهالي، مبادرة حياة كريمة غيرت كثيرًا في قرى مركز مغاغة وقد أصبحنا نشاهد مشروعات عملاقة مثل المراكز التكنولوجية، ومشروعات الصرف الصحى، والغاز ومراكز الشباب، وشبكات مياه الشرب المنتشرة بقرى المركز تلك المشروعات التى كنا نحلم بها لسنوات أصبحت الآن حقيقة ظاهرة.
هذا وجاري إنشاء عدد من المشروعات منها أعمال إنشاء مستشفى مغاغة المركزي النموذجي على مساحة 7 آلاف متر مربع مكون من 6 أدوار ويشتمل على 316 غرفة في جميع التخصصات بتكلفة مليار و700 مليون جنيه وتخدم 702 ألف نسمة، ووحدة صحية بقرية الشيخ زياد وتخدم 32 ألف نسمة بالقرية وتوابعها ومحطة معالجة بلهاسة لخدمة 8 قرى بالوحدة المحلية لميانة وتوابعها ما يعادل 115 ألف نسمة وزيادة طاقتها الاستيعابية من 15 ألف متر مكعب/يوميا لتصل إلى 25 ألف متر مكعب/ يوميا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقتصادية والاجتماعية البنية الأساسية الخدمات العامة والمرافق الصرف الصحى المبادرة الرئاسية حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
تقنية هجينة من "كاوست" تحقق قفزة نوعية في إنتاجية المحاصيل الزراعية في المناخات الحارة
توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) من خلال فريقها البحثي من العلماء لتطوير تقنية تبريد هجينة مبتكرة أسهمت في رفع إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية بنسبة وصلت إلى 200% داخل مستنبتات زراعية صغيرة، في بيئات حارة وجافة كتلك التي تشهدها المملكة، وتجمع هذه التقنية الجديدة بين غطاء بلاستيكي نانوي ونشارة عضوية قابلة للتحلل، مما يسهم في تبريد المستنبتات بشكل سلبي دون الاعتماد على مصادر طاقة تقليدية.
وأظهرت التجارب البحثية قدرة هذا الابتكار على خفض درجات الحرارة داخل المستنبتات بما يصل إلى 25 درجة مئوية، مما يعدّ نقلة نوعية في تقنيات الزراعة المستدامة، ويعتمد الغطاء المطوّر على مادة البولي إيثيلين الشفافة المضاف إليها جزيئات نانوية تمتص الأشعة تحت الحمراء، ما يحافظ على درجات حرارة مناسبة داخل المستنبت دون التأثير على الضوء المرئي اللازم للتمثيل الضوئي، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح الأستاذ في "كاوست" ومطور الغلاف البلاستيكي النانوي البروفيسور تشياو تشيانغ غان أن نتائج الدراسة المنشورة في الدورية العلمية "Nexus"، دللت على أن التقنيات التقليدية لتبريد المستنبتات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، في حين أن الابتكار الجديد يتيح زراعة طيف أوسع من المحاصيل في البيئات الجافة، مشيرًا إلى أن معظم أغطية المستنبتات تسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء التي ترفع درجة الحرارة دون أن تسهم في نمو النبات، في حين نهدف إلى تمرير الضوء المفيد فقط للنبات ومنع الأشعة الضارة.
ولفت النظر إلى أن النشارة الأرضية المصاحبة، مصممة خصيصًا من مواد عضوية قابلة للتحلل، وتُستخدم لعكس الضوء وتقليل سخونة التربة، مع التحلل التدريجي بمرور الوقت، ما يجعلها بديلًا مستدامًا وصديقًا للبيئة مقارنةً بالنشارة البلاستيكية التجارية، التي تنتج عنها نفايات ضخمة ومشكلات بيئية.
فيما بين باحث ما بعد الدكتوراة في "كاوست" والمصمم الرئيس للنشارة الجديدة يانبي تيان أن النشارة البلاستيكية التقليدية تُنتج ما يقارب (1.5) مليون طن من النفايات سنويًا، ويُعاد تدوير أقل من 40% منها، كما تترك جسيمات بلاستيكية دقيقة في التربة قد تنتقل إلى السلسلة الغذائية، واختبر العلماء التقنية المزدوجة بزراعة الملفوف الصيني في مستنبتات مصغّرة داخل المملكة، وأظهرت النتائج تفوقًا ملحوظًا مقارنة باستخدام الأغطية والنشارة التجارية التقليدية.
يذكر أن فريق بحث تطوير تقنية تبريد رفع إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية، يقوم حاليًا بتوسيع نطاق الدراسة لتشمل مستنبتات أكبر ومحاصيل متنوعة، في إطار الجهود المستمرة لـ "كاوست" لتعزيز الابتكار الزراعي وتحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة