تقنية هجينة من "كاوست" تحقق قفزة نوعية في إنتاجية المحاصيل الزراعية في المناخات الحارة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) من خلال فريقها البحثي من العلماء لتطوير تقنية تبريد هجينة مبتكرة أسهمت في رفع إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية بنسبة وصلت إلى 200% داخل مستنبتات زراعية صغيرة، في بيئات حارة وجافة كتلك التي تشهدها المملكة، وتجمع هذه التقنية الجديدة بين غطاء بلاستيكي نانوي ونشارة عضوية قابلة للتحلل، مما يسهم في تبريد المستنبتات بشكل سلبي دون الاعتماد على مصادر طاقة تقليدية.
وأظهرت التجارب البحثية قدرة هذا الابتكار على خفض درجات الحرارة داخل المستنبتات بما يصل إلى 25 درجة مئوية، مما يعدّ نقلة نوعية في تقنيات الزراعة المستدامة، ويعتمد الغطاء المطوّر على مادة البولي إيثيلين الشفافة المضاف إليها جزيئات نانوية تمتص الأشعة تحت الحمراء، ما يحافظ على درجات حرارة مناسبة داخل المستنبت دون التأثير على الضوء المرئي اللازم للتمثيل الضوئي، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح الأستاذ في "كاوست" ومطور الغلاف البلاستيكي النانوي البروفيسور تشياو تشيانغ غان أن نتائج الدراسة المنشورة في الدورية العلمية "Nexus"، دللت على أن التقنيات التقليدية لتبريد المستنبتات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، في حين أن الابتكار الجديد يتيح زراعة طيف أوسع من المحاصيل في البيئات الجافة، مشيرًا إلى أن معظم أغطية المستنبتات تسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء التي ترفع درجة الحرارة دون أن تسهم في نمو النبات، في حين نهدف إلى تمرير الضوء المفيد فقط للنبات ومنع الأشعة الضارة.
ولفت النظر إلى أن النشارة الأرضية المصاحبة، مصممة خصيصًا من مواد عضوية قابلة للتحلل، وتُستخدم لعكس الضوء وتقليل سخونة التربة، مع التحلل التدريجي بمرور الوقت، ما يجعلها بديلًا مستدامًا وصديقًا للبيئة مقارنةً بالنشارة البلاستيكية التجارية، التي تنتج عنها نفايات ضخمة ومشكلات بيئية.
فيما بين باحث ما بعد الدكتوراة في "كاوست" والمصمم الرئيس للنشارة الجديدة يانبي تيان أن النشارة البلاستيكية التقليدية تُنتج ما يقارب (1.5) مليون طن من النفايات سنويًا، ويُعاد تدوير أقل من 40% منها، كما تترك جسيمات بلاستيكية دقيقة في التربة قد تنتقل إلى السلسلة الغذائية، واختبر العلماء التقنية المزدوجة بزراعة الملفوف الصيني في مستنبتات مصغّرة داخل المملكة، وأظهرت النتائج تفوقًا ملحوظًا مقارنة باستخدام الأغطية والنشارة التجارية التقليدية.
يذكر أن فريق بحث تطوير تقنية تبريد رفع إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية، يقوم حاليًا بتوسيع نطاق الدراسة لتشمل مستنبتات أكبر ومحاصيل متنوعة، في إطار الجهود المستمرة لـ "كاوست" لتعزيز الابتكار الزراعي وتحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: باحث الطاقة منطقة انبعاثات الوقت درجات الحرارة الأشعة تحت الحمراء البولى ايثيلين
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس يصف زيارة أسمرا: خطوة تاريخية ناجحة وشراكات إنتاجية واعدة قادمة في الطريق
متابعات- تاق برس- وصف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس زيارته للعاصمة الإريترية أسمرا بأنها زيارة تاريخية فتحت صفحة جديدة في مسار العلاقات بين السودان وإريتريا، مشيراً إلى شكر السودان، حكومةً وشعباً، لإريتريا على دعمها اللامحدود للشعب السوداني خلال المحنة التي مرت بها البلاد.
وعاد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس اليوم الى البلاد قادما من أسمرا بعد زيارة رسمية وصفها مراقبون بأنها ناجحة.
وامتدح إدريس الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، واصفاً إياه بـ”فارس إفريقيا”، موضحاً أن البلدين سيمضيان نحو شراكات اقتصادية منتجة تشمل مجالات صيد الأسماك واستثمار المعادن، إلى جانب مشروعات أخرى تعزز التنمية المشتركة.
وخلال لقائه بعدد من أبناء الجالية السودانية في أسمرا، استعرض رئيس الوزراء ملامح خطة حكومة الأمل، مثمناً الدور الكبير الذي يضطلع به المجلس الاستشاري للسفارة السودانية هناك، ومطمئناً الجالية على تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية في ولاية الخرطوم، واستمرار جهود إعادة الإعمار وتهيئة العاصمة للعودة والاستقرار.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية محيي الدين سالم عن سعادته بزيارة أسمرا.
وأكد أنها تأتي في إطار رؤية استراتيجية جديدة للعلاقات الثنائية، واصفاً الرئيس أسياس أفورقي ورئيس الوزراء كامل إدريس بأنهما من القادة والمفكرين الأفارقة البارزين.
وأشار الوزير إلى الاتفاق على تفعيل اللجان السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين البلدين، بما يعزز أواصر التعاون ويدفع نحو شراكة سودانية إريترية شاملة.
إريتريااسياسي أفورقيالسودان