ندعم الشعب الفلسطيني .. وزير خارجية قطر يعلق على تصريحات نتنياهو
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
شدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن بلاده تدعم الشعب الفلسطيني وليس أي فصيل سياسي، رافضا ما وصفه بـ"الأكاذيب" الإسرائيلية حول مزاعم تمويل الدوحة لحماس.
إقرأ المزيدوقال بن عبد الرحمن في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة (NPR) الأمريكية: "قطر تدعم السلام وتدعم عيش الشعب الفلسطيني بكرامة.
وأوضح أن "دعم قطر للفلسطينيين 55 بالمئة منه ذهب للضفة الغربية، و45 بالمئة ذهب لقطاع غزة"، وأن "الدعم ذهب مباشرة للشعب، وليس لأي فصيل سياسي هناك".
وفي وقت سابق هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر، وقال: "أعتقد أننا يجب أن نطالب قطر التي تستضيف حماس وقادتها وتمولهم بالإفراج عن بقية رهائننا. أعتقد أن العالم بأسره يتابع الدور القطري".
وفي تصريحات أخرى، اتهم نتنياهو قطر بأنها دولة "مثيرة للمشكلات".
ولدى سؤال رئيس الوزراء القطري عن رده على تلك التصريحات، قال "لن أكلف نفسي عناء الرد على التصريحات غير المسؤولة".
وأضاف "ادعاء تمويلنا لحماس مرفوض رفضا قاطعا، وهذا واضح جيدا من الطريقة التي ندعم بها شعب غزة. كل ذلك يحصل تحت مراقبة حكومته ومراقبة حكومات دول أخرى".
وأكد المسؤول القطري أن ذلك يتم في إطار "عملية شفافة ومشروعة".
إقرأ المزيدوأردف "أؤكد أن كل أولئك الذين يعرفون ويتابعون تلك العملية يعرفون أن ادعاءاتهم الإسرائيليين ما هي إلا أكاذيب ويحاولون تضليل الرأي العام".
استضافة قادة حماس في قطر
وبشأن استضافة قادة من الحركة، نوّه المسؤول القطري بأن "مكتب حماس في الدوحة عند تأسيسه كان يتم ذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وكان ذلك من أجل هدف. هذا جزء من دورنا كوسطاء، وللأسف تم إساءة استخدام هذا ضدنا بطرق عدة".
وأضاف: "حاول الإسرائيليون لعب لعبة إلقاء اللوم على قطر، وهذا من شأنه أي يثني أي دولة أخرى على التحرك ولعب دور من أجل استعادة السلام والاستقرار في منقطتنا".
وتقول قطر إنه تم افتتاح المكتب السياسي لحماس في قطر عام 2012، بعد طلب من واشنطن لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس.
دور حماس في حكم فلسطين
وفي معرض الحديث عما إذا كان ينبغي أن يكون لحماس دور في حكم فلسطين مستقبلا، قال إن "هذا الأمر لا نقرر بشأنه وإنما يقرره الشعب الفلسطيني، وهم قادرون على اتخاذ قرار بشأن مصيرهم ومستقبلهم، ونحن ندعمهم".
وأضاف "نحن بحاجة للتركيز على إنهاء الحرب والتغلب على العقبات بشأن صفقة الإفراج عن الرهائن، ونركز على كيفية احتواء الوضع في المنطقة، وعلى كيفية ضمان وضع أفضل للفلسطينيين، لمنع حدوث صراعات مثل هذه في المستقبل".
كما حذر من أن الوضع في المنطقة "ربما يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع، وهذا ما نحاول منع وقوعه من خلال الحديث مع كل الأطراف لخفض التصعيد واحتواء الوضع".
وتعد قطر ركنا أساسيا في الحراك الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، والمفاوضات غير المباشرة الجارية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
وتمكنت وساطة قطرية أمريكية مصرية نهاية نوفمبر الماضي، من التوصل لهدنة استمرت 7 أيام، أطلق خلالها سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: NPR
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة الضفة الغربية بنيامين نتنياهو حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة الشعب الفلسطینی حماس فی
إقرأ أيضاً:
حماس: نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعثر التوصل لاتفاق
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية يتحملان كامل المسؤولية عن تعثر التوصل لاتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن استمرار عمليات المقاومة في غزة يؤكد فشل الاحتلال كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس -في بيان- أنها تتعامل بإيجابية مع أي أفكار تفضي لاتفاق يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يواصلان المماطلة لكسب الوقت.
وأوضحت الحركة أن استمرار عمليات كتائب القسام وسرايا القدس في القطاع ضد قوات الاحتلال "يؤكد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادة شعبنا ومقاومته".
وأضافت حركة حماس أن "عمليات التصدي البطولي التي يخوضها مجاهدونا تبرهن على قوة وبأس مقاومتنا الباسلة وامتلاكها زمام المبادرة".
وقد أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للجزيرة نت في وقت سابق، أن الاتصالات بالوسطاء لم تتوقف، قائلا "لكن لم نتلق أي مؤشرات على أن هناك تغيرا جديا في موقف نتنياهو الذي لا إرادة سياسية لديه لوقف الحرب وإنهاء العدوان على شعبنا".
وشدد النونو على أن حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن شروطا واضحة عن وقف العدوان، يتضمن 4 نقاط أساسية، هي: وقف العدوان كاملا، والانسحاب الشامل من القطاع، والإعمار وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل.
وعن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "أخبار جيدة" بشأن غزة، قال النونو إن الحركة لا تكتفي بالتصريحات، مضيفا "نحن ندرك أن الرئيس ترامب والولايات المتحدة لديهم القدرة على أن يفرضوا على نتنياهو إنهاء العدوان ووقف الحرب، لذلك الأمر لا يحتاج تصريحات، وإنما إلى فعل حقيقي".
وفي حين أبدت حماس مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
إعلانويتعرض نتنياهو للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، وسط اتهامات له بإفشال إبرام صفقة تعيد الأسرى، وإصراره على مواصلة الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.