طقس الإسكندرية.. غطاء سحابي كثيف وأمطار رعدية غزيرة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تشهد محافظة الإسكندرية منذ ساعات الصباح الأولى تساقط للأمطار الغزيرة على فترات مختلفة، وسط تجمع للسحب المنخفضة الكثيفة المحملة بالأمطار الرعدية أحياناً، واستمرار انخفاض درجات الحرارة والتي تصل إلى 13 درجة مئوية، مع سرعة رياح غربية وصلت إلى 20 كم/ ساعة، وارتفاع موج البحر إلى 3 أمتار.
وأعلنت أمس محافظة الإسكندرية في بيان لها عن متابعة حالة الطقس اليوم الخميس 1 فبراير أن تشهد المدينة سقوط أمطار متوسطة الشدة إلى غزيرة ورعدية قد تكون مصحوبة بحبات البرد وخاصة على شمال المحافظة على فترات متقطعة، تزمناً مع اضطراب في حركة الملاحة البحرية وسرعة الرياح 40 - 50 كم/س وارتفاع الأمواج على البحر (2-3) أمتار.
كما أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك”، شهدت العديد من المناطق من شمال البلاد حتي شمال الصعيد مرورا بالقاهرة الكبرى تساقط للأمطار متفاوتة الشدة ومختلفة الهطول وتساقطت حبات البرد على مختلف محافظات الساحل الشمالي، كما كانت الأجواء شديدة البرودة والإحساس ببرودة الطقس أكبر بسبب نشاط الرياح
كما تستمر فرص سقوط الأمطار خلال ساعات الليل علي السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري مع أجواء شديدة البرودة، والتقلبات الجوية علي معظم الأنحاء حيث من المتوقع سقوط أمطار على السواحل الشمالية تكون متوسطة إلى غزيرة الشدة رعدية ويصاحبها سقوط لحبات البرد تكون متوسطة الشدة علي محافظات الدلتا ومدن القناة ووسط سيناء تمتد خفيفة إلى القاهرة وشمال الصعيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمطار الرعدية ارتفاع الأمواج الهيئة العامة للأرصاد الجوية السواحل الشمالية القاهرة الكبرى الملاحة البحرية أمطار رعدية غزيرة برودة الطقس حركة الملاحة البحرية سقوط أمطار متوسطة محافظة الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
الشدة المستنصرية.. ناقوس خطر
في عهد الخليفة الفاطمى (المستنصر) سنة ٤٥٧ هجرية، واستمرت سبع سنوات هي الأكثر قسوة و فتكاً بالمصريين على مَرِّ العصور حيث قضت على ثلثي السكان تقريبا.
حدثت تلك المأساة نتيجة انخفاض منسوب مياه النيل، حيث جفت الأراضي الزراعية، ومات النبات والزرع، وعَمَّ الهَلَع والفَزَع أرجاء البلاد.( تذكَّروا من بنى السد العالي وترحموا عليه).
كما أدى سوء الإدارة، وبقاء الحكام في مناصبهم لفترات طويلة بالطرق الشرعية وغير الشرعية ومنح المناصب للأغبياء وعديمي الكفاءة، إلى تفشى الفساد، وانهيار العدالة، فتفاقمت الأزمة وطالت مدتها.
يذكر المؤرخ الكبير " تقي الدين أبوالعباس أحمد المقريزي" أن المصريين أكلوا الكلاب والقطط التى أصبحت تباع بأسعار باهظة لا يقدر عليها إلا الأغنياء، و بعد مدة قصيرة اختفت الكلاب والقطط من الشوارع، وبدأ الكثير من الناس يأكلون الميتة والجيفة وأوراق الأشجار الجافة.
وتذْكُر بعض المصادر أن ( رئيس الوزراء ) ذهب ليحقق في إحدى الوقائع ويحل خلافاً بين بعض العشائر، وعندما انتهى من مأموريته وخرج لم يجد بغلته، واكتشف أن بعض العامة قد حلَّوا وثاق البغلة وذبحوها وتخاطفوا لحمها. الغريب أن حادث البغلة لم يلْفِت انتباه رئيس الوزراء ومعاونيه، فلم يحاولوا وضْع الحلول للتقليل من خطورة المجاعة، وبدلا من ذلك تم القبض على ثلاثة مِمَن أكلوا البغلة، و عوقبوا بالقتل صلبا. وتُرِكوا فى العراء، وفي الصباح فوجئ الناس
بأن أجساد المصلوبين لم يتبق منها سوي العظام، حيث التهم بعضهم لحوم الجثامين الثلاثة من شدة الجوع.
نشرت مجلة تايم الأمريكية عام ١٩٤٧م تحقيقاً صحفياً جاء فيه أن أول مظاهرة نسائية فى العالم قامت بها سيدات مصريات فى عهد الخليفة الفاطمى " المستنصر بالله" حين جَفَّت مياهُ النيل، وأن قائدة المظاهرة كانت أرملة الأمير " جعفر بن هشام " التي باعت عقدا ثمينًا قيمته حوالي ألف دينار ورثته عن زوجها، لتشتري القليل من الدقيق يكفيها وأولادها، لكن الغوغاء في الطريق، أنزلوا أكياس الدقيق ونهبوا معظمها، فلم يتبق من الدقيق، سوى ما يكفي لخَبْزِ رغيفٍ واحد، فأخذت هذا الرغيف ووقفت على مكان مرتفع بالقاهرة وصاحت: "يا أهل القاهرة، ادعوا لمولانا " المستنصر بالله " الذي أسعد الله الناس في أيامه، وأعاد عليهم بركات حسن تخطيطه، حتى أننى تحصَّلتُ على هذا ( الرغيف ) الذي لا يُطعِم طفلاً يتيمًا، بألف دينار"، فاستدعى والي عكا " بدر الجمالي". ( الذي أطلق على الحي الذي أقام فيه اسم الجمالية ) و تولى وزارة مصر فتحسنت الأحوال بفعل سياسته ( الاقتصادية الحكيمة ) و عودة سريان النيل بفضل الله.
دقات الناقوس تشير إلى ترشيد الإنفاق تحسبا للأزمات، ضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية وحتمية إسناد المسئوليات إلى أهل الكفاءة وقوة الانتماء.