الإمارات وجهة عالمية للتميز تواصل تعزيز بيئة الابتكار وإعداد المبدعين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تحول الابتكار إلى ثقافة عامة لمنظومة العمل الحكومي والخاص في دولة الإمارات، التي نجحت في تعزيز مكانتها وجهة عالمية للإبداع والتميز والممارسات المبتكرة.
وفي هذا الصدد.. انطلقت اليوم فعاليات “الإمارات تبتكر 2024” في نسختها التاسعة، التي تشهد هذا العام تنظيم مئات الفعاليات والنشاطات في جميع مدن ومناطق الدولة، طوال شهر فبراير الجاري، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاعين الخاص والأكاديمي وأفراد المجتمع، فضلا عن مشاركات عالمية من دول عدة.
وتواصل الإمارات تعزيز قدراتها في مجال الإبداع والابتكار وتوفير البيئة المثلى لتخريج أجيال جديدة من المواهب اللازمة لرفد سوق العمل باحتياجاته المتزايدة من العقول القادرة على الإبداع ومواكبة التطلعات الطموحة لمستقبل التنمية الاقتصادية في الدولة.
وأطلقت الإمارات عددا كبيرا من المبادرات والسياسات والبرامج الهادفة لإعداد جيل من المبتكرين القادرين على دفع عجلة التنمية المستدامة قدما والإسهام في تحقيق سعادة المجتمع ونمائه ورخائه.
وتعد الاستراتيجية الوطنية للابتكارالتي أطلقتها الإمارات في عام 2014 نقطة تحول رئيسية في مسيرتها في مجال الابتكار؛ إذ تضمنت 30 مبادرة وطنية تنفذ خلال 3 سنوات كمرحلة أولى، وشملت مجموعة من التشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة ومجموعة محفزات للقطاع الخاص وبناء الشراكات العالمية البحثية وتغيير منظومة العمل الحكومي نحو مزيد من الابتكار وتحفيز الابتكار في 7 قطاعات وطنية رئيسة هي الطاقة المتجددة، والنقل، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، والمياه، والفضاء.
واعتمدت الإمارات في نوفمبر 2015، السياسة العليا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، التي تضمنت 100 مبادرة وطنية، وميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى العام 2021 بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية عبرالاستثمار في المواطن الإماراتي والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وأطلقت الإمارات في عام 2018 الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم التي هدفت إلى تطوير نمط تفكير يشجع على التجربة والمخاطرة المدروسة، ما يدعم تحقيق محاور وأهداف مئوية الإمارات 2071 بأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم وأن تتمتع بأفضل تعليم وأفضل اقتصاد وأسعد مجتمع بقيادة أفضل حكومة في العالم.
وحرصت الإمارات على تأسيس وإطلاق مجموعة من الكيانات الداعمة للإبداع في جوانب الحياة المختلفة، وفي هذا الإطار جاء تأسيس مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في عام 2014، ومن أبرز إنجازاته تطوير المنصة التفاعلية “ابتكر”، ودبلوم الابتكار الذي ينفذ بالتعاون مع جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، والرئيس التنفيذي للابتكار وهو منصب تم استحداثه في كل جهة حكومية اتحادية.
وفي عام 2016، أطلقت حكومة دولة الإمارات مبادرة “أفكاري” لتشجيع موظفي الجهات الحكومية الاتحادية على تقديم أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة وذلك لدعم وتحفيز الابتكارات الصغيرة في جميع الجهات الحكومية، ومنح فرصة لأي موظف حكومي لتحويل فكرته إلى حقيقة.
وافتتحت الإمارات في فبراير 2022 متحف المستقبل الذي يعد وجهة دائمة لاستعراض مستقبل العالم، ويمثل مختبرا شاملا لتقنيات المستقبل وأفكار المستقبل ومدن المستقبل، عبر الاستثمار في العقل المبدع ودعم الأفكار والمشاريع والمبادرات والأبحاث التي تضيف قيمة نوعية وتسهم في تحقيق تأثير إيجابي.
وحققت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية مجموعة كبيرة من الإنجازات في مجال الابتكار شملت مناحي الحياة المختلفة، أبرزها ما تم تحقيقه في قطاع التعليم؛ إذ أسهم الابتكار في تطوير الأنظمة التعليمية، وتعزيز استخدامات الحاسوب، والأجهزة الذكية في المدارس، وافتتاح مزيد من مؤسسات التعليم العالي الإلكترونية في الدولة، وتأسيس العديد من المؤسسات البحثية والمعاهد التقنية لتعزيز الإبداع والابتكار مثل مدينة مصدر في أبوظبي ومجمع دبي للعلوم ومجمع محمد بن راشد للعلماء، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وشكل الابتكار السلاح الأبرز والفعال في مواجهة الإمارات لتحديات انتشار فيروس كورونا؛ إذ نجحت في تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بالفيروس، ودشنت أكبر مختبر في العالم، خارج الصين، لفحص وتشخيص الإصابة بـ”كوفيد-19″، وافتتحت عشرات مراكز الفحص بالمركبة، كما طورت علاجاً بالخلايا الجذعية للمصابين كعلاج داعم مع التدخل الطبي التقليدي.
وفي المجال الثقافي أطلقت الإمارات عام 2021 الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، بهدف النهوض بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز حجمه وإمكاناته، ليكون ضمن أهم عشر صناعات اقتصادية بالدولة، وزيادة نسبة مساهمته لتصل إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2031.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات فی فی مجال فی عام
إقرأ أيضاً:
قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
طالب قادة 7 دول أوروبية، الاحتلال بوقف عداونه على قطاع غزة، مشددين على رفضهم الصمت أمام كارثة إنسانية، ورفع الحصار عن القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك لقادة إسبانيا والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، أعلنوا خلاله رفضهم لأي خطط للتهجير القسري من القطاع أو إحداث تغيير ديمغرافي.
وقال القادة في البيان: "لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية المصنوعة بأيدي البشر، والتي تجري أمام أعيننا في غزة".
ولفتوا إلى أن "أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل فقدوا حياتهم في غزة".
وحذر القادة الأوروبيون من أن "كثيرين آخرين قد يتعرضون للموت جوعا خلال الأيام والأسابيع القادمة ما لم تتخذ إجراءات فورية".
وفي هذا الصدد، دعوا حكومة الاحتلال، إلى التراجع الفوري عن سياساتها الحالية، والامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية إضافية في غزة.
كما دعوها إلى "رفع الحصار بالكامل عن غزة، بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، من قبل الجهات الإنسانية الدولية ووفقا للمبادئ الإنسانية".
وشددوا على "ضرورة دعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وضمان وصولها الآمن وغير المقيد" إلى المحتاجين في غزة.
كما دعا القادة "جميع الأطراف إلى الانخراط الفوري، وبحسن نية، في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى، مع الإقرار بالدور الهام الذي تلعبه الولايات المتحدة ومصر وقطر في هذا الشأن".
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريبا مع رئيس حكومة الاحتلال، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال خلال حضوره اجتماعا للزعماء الأوروبيين في ألبانيا "الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل".
وأضاف ماكرون "نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع"، وتابع: "الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحركة حماس واستئناف دخول المساعدات الإنسانية".
وقال "ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأثرت هذه المسألة أيضا مع الرئيس ترامب".
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، وصف دولة الاحتلال، بأنها "دولة إبادة جماعية".
جاء ذلك خلال جلسة مساءلة في البرلمان بالعاصمة مدريد، ردا على انتقادات وجهها النائب الكتالوني غابرييل روفيان، الذي اتهم الزعيم الاشتراكي بالإبقاء على العلاقات التجارية مع الاحتلال رغم حرب الإبادة المتواصلة في غزة.
وقال سانشيز مؤكدا: "أريد أن أوضح أمرا هنا، سيد روفيان. نحن لا نتعامل تجاريا مع دولة ترتكب إبادة جماعية، لا نفعل ذلك".
وأضاف: "أعتقد أنني أوضحت قبل أيام، من على هذا المنبر، ما كنا نتحدث عنه تحديدا عندما تم طرح بعض الأمور التي لا تتوافق مع الحقيقة".
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، فهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها سانشيز علنا مصطلح "دولة إبادة جماعية"، وهو تعبير يستخدمه باستمرار شريكه في الائتلاف الحاكم، حزب "سومار" اليساري.