حزب مغربي يشكو تطاول إعلام الجزائر على رموز المملكة في رسالة استنكار لرئيس اتحاد إذاعات الدول العربية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
أعرب حزب الحركة الشعبية،عن إستنكاره الشديد من “الحملة العدائية” التي قامت بها وسائل الإعلام الجزائرية ضد المملكة المغربية خلال مشاركة المنتخب الوطني في تصفيات كأس إفريقيا بالكوت ديفوار، وذلك في رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية بتونس.
ووصف حزب السنبلة في رسالة توصل موقع Rue20 بنسخة منها مايقوم به الإعلام العمومي الجزائري ب“الممارسات الغير مقبولة” التي يستهدف من خلالها المغرب عبر وسائل إعلام مرئية وسمعية على خلفية حدث رياضي محض يتعلق بالتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم التي تستضيفها كوت ديفوار.
وقال محمد أوزين الأمين العتم للحزب الموقع على الرسالة إنه “في ظل غياب هيئة جزائرية معنية مسؤولة عن احترام أخلاقيات وأنظمة الإعلام العمومي، مثل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري انه تواصل مع رئيس اتحاد هيئة إذاعات الدول العربية بتونس لطلب “تدخله لإنهاء هذا العبث المتكرر والمستمر”.
وأشار أوزين إلى أن “الجميع قد شاهد قيام الإذاعة والتلفزيون العموميين الجزائريين بإطلاق حملة شرسة ضد المملكة المغربية ورموزها خلال حدث رياضي قاري من شأنه أن يعزز أواصر الأخوة والمحبة والتعاون بين الأمم، غير ان وسائل الإعلام الجزائرية ذهبت إلى أبعد من ذلك، واستخدمت مصطلحات مهينة مثل “سياسة الضباع المتنكرة في زي الأسود”، و”اتهامات بالتدخل المغربي (المخزني) في التحكيم الإفريقي”.
وأضاف ” أنه لم يكن الحزب ليرسل هاد الخطاب لو اقتصر على وسائط التواصل الاجتماعي لكن وصول هاد الخطاب للمؤسسات الاعلامية الرسمية هو أمر غير مقبول كلياً”، مشيرا إلى أن “هناك محاولة لتأليب الرأي العام في أفريقيا ضد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتحويلها إلى أزمة مزمنة في وسائل الإعلام الجزائرية”.
وقال أوزين إنه “لو اقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي، لكان من الممكن قبول العداء بين المغرب والجزائر على مضض. نتيجة لنزاع سياسي مفتعل. لكن استخدام وسائل الإعلام الرسمية. “للوصول إلى هذه الخطورة أمر غير مقبول ويجب عدم التسامح معه بأي شكل من الأشكال”، مشددا على “ضرورة الأمين العام لحزب الحركة الشعبية على أهمية معالجة هذه القضية للحد من انتشار الانقسام والعداء بين البلدين الشقيقين”.
إلى ذلك دعا محمد اوزين اتحاد إذاعات الدول العربية إلى طرح هذا الموضوع على أنظار المكتب التنفيذي للشؤون الطارئة المعنية بهذه المواضيع ومعالجة هذه القضية لإيجاد الحلول المناسبة لهذا الأمر الضروري واتخاذ القرارات اللازمة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إذاعات الدول العربیة وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
عباس شومان يحذر طلاب "إعلام عين شمس" من البحث عن الشهرة السريعة
تواصلت فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب».
جاء ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث عقد رابع أيامه بكلية الإعلام جامعة عين شمس، بندوة تحت عنوان: «الحفاظ على الوطن في ظل موجات الاستقطاب»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وفي كلمته أكد الدكتور عباس شومان، رئيس منظمة خريجي الأزهر،أمين عام هيئة كبار العلماء، أن الإعلام لا يقل أهمية عن المنبر الدعوي، فكلاهما يشكل سلاحًا حيويًا في معركة الوعي والحرب الفكرية التي يواجهها الوطن، وشدد على ضرورة أن تلتزم الرسالة الإعلامية الصدق والأمانة وأن تخاطب العقول، نظرًا لقدرة الإعلام الفائقة على الانتشار، محذرا من خطورة غياب هذه الرؤية عن العمل الإعلامي، لأن الإعلام الواعي يمثل ملاذًا هامًا للمجتمع، وبخاصة في ظل التحديات المصيرية التي تواجه مصر، وتتزايد أهمية هذا الدور في ظل توغل وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، والتي قد تتسبب في فصل الشباب عن قضاياهم الوطنية الجوهرية، نتيجة محاولة إلهائهم بمحتويات مختلفة، منبها إلى أن أخطر ما يمس الإعلام في العصر الحالي هو تحوله إلى مجرد تجارة هادفة لتحقيق المكاسب، وانجراره وراء "التريند" على حساب القيم والمبادئ الحقيقية.
وتناول الدكتور عباس شومان أهمية الانتماء للوطن كقيمة أصيلة، لأن الإنسان الذي يفتقر إلى هذا الانتماء هو إنسان بلا هوية وبلا وطن حقيقي، كما أن افتقاد روح الانتماء هو السبب الرئيسي الذي دفع المتطرفين لمحاولة التخريب في المجتمع، ويتضح عمق هذا الشعور من خلال موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الهجرة من مكة، حيث عبر عن تأثره بقوله: "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت"، وهو دليل قاطع على حب الوطن، لذلك لا يمكن القول أن حب الوطن مجرد شعارات تردد، بل هو سلوك يمارس، يبدأ من أبسط الأفعال كعدم إلقاء ورقة في الطريق، وصولًا إلى الابتعاد عن السلوكيات الضارة بالمجتمع مثل سرقة الكهرباء والمياه، لأن السلوك الإيجابي وحده هو التعبير الصادق عن الانتماء والتقدير لوطننا.
وفي ختام كلمته وجه فضيلة الدكتور عباس شومان وصايا للشباب وبخاصة شباب كلية الإعلام، محذرًا إياهم من البحث عن الشهرة السريعة على حساب القيم والثوابت الوطنية التي تحافظ على تماسك المجتمع، لأن الدور المنوط بخريجي الإعلام الحاليين هو أكبر بكثير من أي وقت مضى، ويحملهم مسؤولية كبيرة في تحري الدقة في كل كلمة تنقل للجمهور، لأن الكلمة سلاح مؤثر يجب استخدامه بحكمة لخدمة الوطن والحفاظ على وعيه.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، بخطة شاملة على مدار خمسة أيام تبدأ من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».