أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الخميس، إنها قد تضطر لإيقاف عملياتها بحلول نهاية فبراير إذا ظل التمويل معلقا. وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني، إن "الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني شخص في غزة تواجه الآن خطر التفاقم في أعقاب القرار الذي اتخذته 16 دولة مانحة بوقف الدعم المالي للأونروا".



اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار إلى الجنوب بسبب القصف والقتال في خان يونس خلال الأسبوع الماضي، ليضافوا إلى أكثر من 1.4 مليون شخص مكتظين بالفعل في محافظة رفح الجنوبية.

يعيش معظمهم في هياكل مؤقتة أو خيام أو في العراء، ويخشون الآن أيضا أنهم قد لا يتلقون أي طعام أو مساعدات إنسانية أخرى من الأونروا.

وقال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية: "لقد أصبحت رفح بحراً من الناس الفارين من القصف".

وأضاف: "لقد تم بالفعل تهجير معظم الفارين من خان يونس عدة مرات، واضطر العديد منهم إلى مغادرة أكبر ملجأ للأونروا في مركز تدريب خان يونس. ويواصل موظفو الأونروا، الذين أجبروا أنفسهم على الفرار من منازلهم، تقديم الطعام والخيام للنازحين الجدد من حولهم".

وتابع: "في جميع أنحاء قطاع غزة، فإن ما يقرب من مليوني شخص - غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال - يعتمدون على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة حيث تقوم الوكالة بإدارة الملاجئ المكتظة والمساعدات الغذائية والرعاية الصحية الأولية، وتزداد أوضاعهم الإنسانية سوءاً مع استمرار الحرب وبقاء وصول المساعدات الإنسانية مقيدا إلى حد كبير".

ووفقا لما ذكره وايت: "تلقت الأونروا تقارير تفيد بأن الناس في المنطقة يقومون بطحن علف الطيور لصنع الدقيق. نحن نواصل التنسيق مع الجيش الإسرائيلي حتى نتمكن من التوجه إلى الشمال، لكن تم رفض ذلك إلى حد كبير، عندما يُسمح لقوافلنا أخيراً بالذهاب إلى المنطقة، يهرع الناس إلى الشاحنات لإحضار الطعام وغالباً ما يأكلونه على الفور".

الأونروا هي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ومن بين 13000 موظف، يواصل أكثر من 3000 منهم العمل، وهم العمود الفقري لعمليات المساعدات الإنسانية.

وقال وايت: "من الصعب أن نتصور أن سكان غزة سوف ينجو من هذه الأزمة بدون الأونروا".

وأضاف: "عندما قدمت السلطات الإسرائيلية ادعاءات خطيرة بأن بعض موظفي الأونروا متورطون في الهجمات البغيضة التي وقعت في 7 أكتوبر على إسرائيل، اتخذ المفوض العام للأونروا قرارا بإنهاء تعيين هؤلاء الموظفين على الفور لمصلحة الوكالة".

وتابع: "بينما تستمر الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية لمزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت المناسب لتعزيز الأونروا وليس إضعافها".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليمن تطلب من واشنطن استئناف تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية

طلبت الحكومة اليمنية، من واشنطن استئناف، تقديم المساعدات التنموية والإنسانية، لليمن.

والتقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني، اليوم الاثنين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن.

جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتطورات والمستجدات الراهنة في اليمن.

واشاد الوزير بالدعم الأمريكي المتواصل للحكومة اليمنية في مختلف المجالات، وأكد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين. 

وشدد الوزير على أهمية استئناف المساعدات التنموية والإنسانية، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين وتعزيز استقرار المؤسسات الوطنية.

من جانبه، جدد السفير الأمريكي موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، مؤكدًا استعداد الولايات المتحدة بمواصلة دعمها وحرصها على تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وزير الخارجية السعودي: اتفقنا على ضرورة وقف الحرب في غزة وتدفق المساعدات الإنسانية
  • غزه تحترق… قصف عنيف بخان يونس وإسرائيل تعترض ثالث صاروخ من اليمن
  • الصحة العالمية تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة
  • منظمات أممية: الأزمة الإنسانية في غزة كارثية
  • الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة بلغت مستويات كارثية
  • الأونروا: سكان غزة يواجهون خطر المجاعة
  • «الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
  • اليمن تطلب من واشنطن استئناف تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية
  • ألمانيا: ينبغي استئناف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة على الفور