فرنسا تعلن عن تدابير جديدة للجم غضب المزارعين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قدّمت الحكومة الفرنسية سلسلة تنازلات جديدة وأقرت إجراءات إضافية للمزارعين، اليوم الخميس، على أمل تهدئة غضبهم بعدما أغلقوا بجراراتهم طرقات رئيسية في أنحاء البلاد.
يتظاهر المزارعون، منذ أكثر من أسبوع، في إطار احتجاجات أثارتها زيادة الضريبة على الوقود الزراعي إذ يشتكون من قلة دخلهم والضرائب المرتفعة والقيود التنظيمية المبالغ فيها.
وأكد رئيس الوزراء غابريال أتال أنه يسعى إلى "تقدير أفضل لمهنة الزراعة" وحماية المزارعين "من المنافسة غير المنصفة" و"منح قيمة لغذائنا".
وأعلن عن إجراءات تشمل تقديم 150 مليون يورو (162 مليون دولار أميركي) سنويا لمربي الماشية الفرنسيين وحظر الواردات الغذائية المعالجة بمبيد "ثياكلوبريد" الحشري من فئة "نيونيكوتينويد" والمحظور أساسا في فرنسا.
كذلك، تعهّد بضمان الحصول على تعريف على مستوى أوروبا للحوم المصنّعة في المختبرات، وهي تكنولوجيا ما زالت في بداياتها، مستبقا بذلك معارضة محتملة من المزارعين شبيهة بتلك التي واجهتها أنواع الحليب النباتية وبدائل اللحوم.
وستخضع جميع متاجر السوبرماركت الكبرى لتدقيق في حساباتها لضمان امتثالها لقانون من شأنه ضمان أسعار أكثر إنصافا لمنتجات المزارعين، وفق ما أعلن وزير المال برونو لومير في المؤتمر الصحافي ذاته الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس.
وأفاد وزير الزراعة مارك فيسنو بأن فرنسا "ستعلّق" خطتها الوطنية لخفض استخدام المبيدات.
وذكر أن خطة "إيكوفيتو" سيعاد طرحها على بساط المباحثات "مهما احتاج الأمر من وقت لإعادة تحديد بعض هذه الجوانب بغية تبسيطها".
أكدت نقابة المزارعين الرئيسية في فرنسا، بدورها، أنها سترد على الإعلان بعد ظهر اليوم الخميس.
- معركة بشأن اتفاقية التجارة
يأتي عرض، اليوم، بعد سلسلة تنازلات الأسبوع الماضي، شملت إلغاء قرار رفع الضريبة على الوقود المستخدم في الزراعة.
كما يتزامن العرض مع اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل في إطار قمة تخيم عليها احتجاجات المزارعين التي اتسعت رقعتها لتشمل دولا عدة في الأسابيع الأخيرة.
وطالب كثيرون بالانسحاب الكامل من اتفاق للتجارة الحرة جرى التفاوض عليه لمدة طويلة مع تكتل "ميركوسور" الأميركي اللاتيني.
وأكدت باريس أنها لن تقبل بالاتفاق بصيغته الحالية رغم أن دولا أخرى في الاتحاد الأوروبي عازمة على المضي قدما به.
وساد التوتر في بعض الطرقات التي أغلقها المزارعون في فرنسا، اليوم الخميس، إذ طلب المحتجون تفتيش الشاحنات التي تمر للتحقق من مصدر المنتجات.
تواصلت الاحتجاجات سواء عبر إغلاق الطرقات أو التظاهر في أكثر من 150 موقعا في أنحاء مختلفة في فرنسا، إذ تأثرت طرقات سريعة في محيط مدن كبرى بينها ليون وباريس.
لكن الهدوء عاد إلى سوق "رانجيس" الكبرى لبيع المواد الغذائية بالجملة والذي يوفر إمدادات لنحو 12 مليون نسمة في منطقة العاصمة باريس.
وأطلق سراح نحو 79 مزارعا عقب توقيفهم الأربعاء إثر اقتحامهم السوق، فيما أفاد مدعون عامون بأنهم سيحققون في أي أضرار لحقت بالممتلكات.
ودعت ثاني أكبر نقابة للمزارعين في فرنسا (تنسيقية الأرياف) أعضاءها للتجمع أمام مقر الجمعية الوطنية في باريس.
وقالت رئيستها فيرونيك لو فلوش لإذاعة "آر إم سي" "نظرا إلى أن الكثير من المزارعين يرغبون بالمجيء إلى باريس، فنقول لهم.. توجّهوا إلى الجمعية الوطنية حتى يأتي جميع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ ويلتقوا بالمزارعين". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا المزارعون احتجاجات فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
وزارة الزراعة تعلن الإكثار من زراعة النخيل والفواكه والزيتون
آخر تحديث: 28 يوليوز 2025 - 10:36 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة الزراعة، الاثنين، تنفيذ برنامج وطني لإكثار أشجار النخيل والفواكه والزيتون في عموم البلاد، مؤكدة وجود محطات متخصصة في جميع المحافظات لإكثار أصناف نخيل عالية الإنتاجية وتوزيعها على المزارعين بأسعار مدعومة.وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر، في تصريح للوكالة الرسمية ، إن “الوزارة تنفذ أهدافها الإرشادية والبحثية والخدمية من خلال دوائرها ومديريات الزراعة في المحافظات، لا سيما في ما يتعلق بإكثار النخيل ونشر الأصناف ذات الإنتاجية العالية”.وأضاف، أن “دائرة البستنة تقوم عبر مزرعة الزعفرانية ومحطة نخيل الزعفرانية والمعمل الإرشادي للتمور، بتنفيذ برامج الإكثار، إلى جانب المحطات والمزارع المنتشرة في عموم المحافظات، والتي تهتم بأصناف النخيل والفواكه وأشجار الزيتون”.وأشار إلى، أن “مزرعة الزعفرانية تعد إحدى المحطات الأساسية التابعة لدائرة البستنة، وتهدف إلى إكثار أصناف النخيل المختلفة وتنفيذ الخطط الزراعية المتنوعة ضمن البرنامج الوطني لإكثار أنواع اشجار الفاكهة والزيتون”.وتابع، أن “المحطة تسهم في نشر أفضل الأصناف ذات الإنتاجية العالية والملائمة للبيئة العراقية، ويتم توزيعها على المزارعين بأسعار مدعومة”.