علماء يكتشفون السبب الحقيقي لانجذاب الحشرات للأضواء الساطعة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
افترض كثير من العلماء منذ فترة طويلة أن الحشرات الطائرة تنجذب نحو الأضواء الساطعة بسهولة كالفراشات حول اللهب، لكن هذا ليس ما يحدث في الحقيقة، وفق دراسة جديدة.
وبدلا من الانجذاب للضوء، يعتقد الباحثون أن الأضواء الاصطناعية في الليل قد تشوّش أنظمة "الملاحة الفطرية" لدى الحشرات الطائرة، ما يجعلها ترفرف بشكل مرتبك حول المصابيح وأضواء الشوارع وغيرها من المنارات الاصطناعية.
ووفق تايسون هيدريك، عالم الأحياء بجامعة كارولينا الشمالية، والذي لم يشارك في البحث، فإن "الحشرات لديها مشكلة ملاحية، لقد اعتادوا على استخدام الضوء كإشارة لمعرفة الاتجاه نحو الأعلى".
من جانبه، قال سام فابيان، عالم الحشرات في إمبريال كوليدج لندن والمؤلف المشارك للدراسة التي نشرت الثلاثاء، إن الحشرات لا تطير مباشرة نحو مصدر الضوء، لكنها "تميل لظهورها نحو الضوء في الواقع ".
وسيكون ذلك أمرا منطقيا إذا كان أقوى مصدر للضوء في السماء، لكن في ظل وجود الأضواء الاصطناعية، تكون النتيجة ارتباكا في الجو، وليس انجذابا.
كيف توصل الباحثون إلى نتائج الدراسة؟
• قام الباحثون بربط أجهزة استشعار صغيرة بالعث واليعسوب في مختبر لتصوير فيديو "التقاط حركة" على غرار الطريقة التي يربط بها صانعو الأفلام أجهزة استشعار بالممثلين لتتبع تحركاتهم.
• استخدموا أيضا كاميرات فائقة الدقة لتصوير الحشرات التي تحوم حول الأضواء في شارع بكوستاريكا.
• أتاح لهم ذلك أن يدرسوا بالتفصيل كيف تدور حشرات اليعسوب حول مصادر الضوء، وتضع نفسها في مواجهة الشعاع.
• كذلك وثقوا أن بعض الحشرات تنقلب رأسا على عقب، وغالبا ما تصطدم بالأرض في ظل وجود أضواء تتألق بشكل مستقيم للأعلى مثل أضواء الكشاف.
• خلص الباحثون إلى أن تحليق الحشرات كان الأقل تعطلا بسبب الأضواء الساطعة التي تتجه نحو الأسفل.
• بحسب أفالون أوينز، عالم الحشرات بجامعة هارفارد، وهو لم يشارك في البحث، فإنه "طوال ملايين السنين، كانت الحشرات توجه نفسها عن طريق استشعار أن السماء مضيئة، والأرض مظلمة حتى اخترعت الأضواء الاصطناعية".
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مافيش حقن.. دراسة جديدة تكشف استبدال الإبر بخيط الأسنان | اعرف التفاصيل
فجر مجموعة من الباحثين مفاجأة جديدة بشأن استبدال الإبر ب خيط الأسنان في إعطاء اللقاحات والتطعيمات .. فما تفاصيل الدراسة؟!
وفي دراسة نشرت في مجلة Nature Biomedical Engineering ، أظهر الباحثون أنه عندما تم تطبيق خيط تنظيف الأسنان المخلوط بمكونات اللقاح ، مثل البروتينات والفيروسات غير النشطة، على طول خطوط اللثة لدى الفئران، فقد أدى ذلك إلى تحفيز استجابة مناعية .
و فقا لما جاء في موقع decisionsindentistry تعتبر هذه الطريقة فعالة لتوصيل اللقاح لأن مناطق اللثة بين الأسنان تتمتع بنفاذية عالية، مما يسمح لها بامتصاص جزيئات اللقاح بسهولة.
تفاصيل التجربة على الفئرانفي التجربة، استخدم الباحثون خيط تنظيف الأسنان لخمسين فأرًا كل أسبوعين لمدة 28 يومًا، وهي مهمة لم تكن سهلة ولتنظيف كل فأر بخيط تنظيف الأسنان، كان على أحد الأشخاص سحب فكه برفق باستخدام الحلقة المعدنية من سلسلة مفاتيح، بينما تولى شخص آخر عملية التنظيف.
بعد أربعة أسابيع من الجرعة الأخيرة من اللقاح، تعرّضت الفئران لسلالة قاتلة من الإنفلونزا ونجت جميع القوارض التي تلقّت لقاح خيط تنظيف الأسنان، بينما نفقت الحيوانات غير الملقحة.
وأظهرت الفئران التي تلقّت خيط تنظيف الأسنان استجابة مناعية أوسع انتشارًا في جميع أنحاء أجسامها ووُجدت أجسام مضادة للإنفلونزا في برازها ولعابها، وحتى في نخاع عظمها .
يشير وجود أجسام مضادة في نخاع العظم إلى أن أجسام الفئران قد طورت استجابة مناعية طويلة الأمد كما لاحظ الباحثون زيادة في الخلايا التائية (نوع من الخلايا المناعية التي تقاوم العدوى) في رئتي الفئران وطحالها.
بعد ذلك، أراد الباحثون معرفة ما إذا كان استخدام خيط تنظيف الأسنان خيارًا فعالًا للبشر، لذا طلبوا من 27 متطوعًا سليمًا استخدام خيط تنظيف الأسنان باستخدام أعواد تنظيف أسنان مطلية بصبغة طعام و في المتوسط، وصلت الصبغة إلى اللثة في حوالي 60% من الحالات.
نتائج التجربةوكتب الباحثون "تثبت هذه النتائج أن التطعيم باستخدام خيط تنظيف الأسنان هو استراتيجية بسيطة وخالية من الإبر تعمل على تعزيز توصيل اللقاح وتنشيط المناعة مقارنة بأساليب التطعيم المخاطية الموجودة".
يقدم هذا النهج المبتكر لتوصيل اللقاحات فوائد أخرى عديدة و من أبرزها قدرته على تحسين إقبال الناس على اللقاح، خاصةً بين من يخافون من الإبر.
بالإضافةً إلى ذلك، لن تتطلب اللقاحات التي تعتمد على خيط تنظيف الأسنان نقلًا وتخزينًا خاصًا في درجات الحرارة الباردة ويمكن توصيلها بسهولة عبر البريد، مما يُسهّل التطعيم الجماعي السريع خلال الأوبئة.