جامعة القاهرة تتوسع في استقدام أساتذة الأجانب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن هيئة التدريس بجامعة القاهرة تعد من أقوى هيئات التدريس على مستوى العالم العربي.
وأشار الخشت إلى أن أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة هي التي تقوم عليها معظم الجامعات الخاصة والأهلية في مصر، مؤكدًا أن جامعة القاهرة لا تبخل على أي جامعة بكوادرها لأننا نعمل لهدف واحد من أجل تقدم الوطن.
جاء ذلك خلال حواره التليفزيوني مع الدكتورة درية شرف الدين في برنامج حديث العرب من مصر المذاع على الفضائية المصرية. جامعة القاهرة تفتح المجال للبعثات المختلفة
وقال الخشت إن جامعة القاهرة تفتح المجال للبعثات المختلفة وفي نفس الوقت تتوسع في استقدام أساتذة الأجانب في كافة التخصصات، حيث تم استقطاب علماء من أبرز دول العالم للتدريس في كافة الكليات، بهدف سد الفجوة المعرفية ونقل الخبرات وزيادة الوعي لدى الطلاب بثقافات وحضارات الدول المختلفة وزيادة الاحتكاك بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والعلماء الأجانب، بما يساهم في وجود خريجين مؤهلين للعمل داخليا وخارجيا.
وأضاف الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة بدرس بها حاليا نحو 22 ألف طالب وافد من مختلف الجنسيات، وهو تأثير كبير في قوة مصر الناعمة في الخارج، وهو انعكاس كبير لحجم التقدم في جامعة القاهرة ومناهجها العلمية الحديثة، مؤكدا أن جامعة القاهرة وفقًا لتصنيف ليدن الهولندي تعد من أفضل 1% من الجامعات على مستوى العالم.
ونوه رئيس جامعة القاهرة، بأن الجامعة الآن أصبحت واحدة من جامعات الجيل الرابع حيث استطاعت أن تجدد نفسها مرة أخرى لكي تواكب أحدث الاتجاهات والموجات العلمية والفكرية والتعليمية في العالم كله.
وأكد الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة الآن تنافس كبرى الجامعات في التعليم والبحث العلمي وفي الأثر المجتمعي والفكري والديني والثقافي على المستوى الإقليم وعلى مستوى الوطن العربي كله.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة مصنفة عالميًا الآن، وتتقدم بقوة في التصنيفات الدولية المختلفة ومن بين هذه التصنيفات تصنيف QS حيث تقدمت الجامعة 186 مركز دفعة واحدة خلال السنة الماضية وهذا يدل على حجم التطور الكبير في جامعة القاهرة.
وأشار رئيس جامعة القاهرة أن وجود جامعة القاهرة ضمن افضل 50 جامعة عالمية كان حلما كبيرا ، لكن الآن جامعة القاهرة كسرت حاجز أفضل 50 جامعة في أحد التخصصات العلمية وكسرت حجز أفضل 100 جامعة في 8 تخصصات علمية في تصنيف QS وتصنيف شنغهاي.
وأكد أن جامعة القاهرة استطاعت أن تحقق تقدما كبيرا وتنافس بقوة 30 الف جامعة، وتصبح في الترتيب العام ضمن افضل 400 جامعة، مشيرا الى ان جامعة القاهرة تنافس جامعات عالمية ليس لديها العدد الكبير من الطلاب الذي يدرس بالجامعة وليس لديها ٢٥ مستشفى تخدم هذا العدد الضخم من المرضى.
وأوضح الدكتور الخشت، أن هذا التقدم جاء نتيجة المبادرة التي تم إطلاقها لسد الفجوة المعرفية مع الجامعات المتقدمة دوليا، لتغيير المناهج الدراسية ومقارنتها مع أفضل 10 جامعات عالمية، لذلك حدث تقدم سريع، بالاضافة الى التطوير الجذري لقطاعات التعليم منها التعليم الطبي والهندسي والتربوي لمواكبة الأنظمة التعليمية التي أقرتها جامعة القاهرة مع أرقى الجامعات العالمية.
وأوضح أن كلية طب قصر العيني كان لها السبق والريادة في تطبيق نظام النقاط المعتمدة (5+2) في عام 2018، وكذلك النظام التعليمي الجديد لكلية الهندسة لاستهداف خريج متميز يستطيع أن يواكب سوق العمل العالمية والإقليمية والمحلية، وتطوير برنامج التربية العملية وتوحيده بكليات القطاع التربوي بالجامعة والذي يشمل 3 كليات هي كلية الدراسات العليا للتربية، وكلية التربية النوعية، وكلية التربية للطفولة المبكرة، بهدف إكساب الطلاب الخبرات التخصصية والتربوية والمهنية والثقافية ليتمكنوا من أداء مهامهم كمعلمين أكفاء ومرشدين وموجهين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت التدريس العالم العربي
إقرأ أيضاً:
اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
في تقرير مطول، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومعاونوه بحجب مليارات الدولارات من أموال الحكومة الفدرالية عن الجامعات لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى ولايته الأولى.
وقالت إن إدارة ترامب تلاحق الجامعات التي يُزعم أنها ظلت تتسامح مع تنامي ظاهرة معاداة السامية في أروقتها، وتتوعد جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات الأميركية المرموقة بحرمانها من التمويل الفدرالي للأبحاث التي تجريها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أكاذيب وسائل التواصل الاجتماعي غذت اندفاع الهند وباكستان نحو الحربlist 2 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساend of listوقد اتهم البيت الأبيض الجامعات بالفشل في حماية الطلاب اليهود خلال الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة التي بدأت في عام 2023.
ومع ذلك، فإن الصحيفة تشير إلى أن فكرة استهداف جامعات وكليات النخبة بحجب التمويل عنها برزت قبل سنوات، مضيفة أن العديد من المحافظين لطالما كانوا يبحثون في طرق لمكافحة ما يعتبرونها عللا ليبرالية معادية للغرب في مؤسسات التعليم العالي الأميركي، حتى إن البعض منهم الذين يحتلون مواقع في إدارة ترامب الحالية يضغطون من أجل إحداث تغيير.
ونقلت وول ستريت جورنال في تقريرها عن مسؤولين في الإدارة أن هاجس ترامب بما يدور في الجامعات بدأ منذ عام 2018، وأصبح الآن منشغلا بحملة البيت الأبيض -التي يقودها ستيفن ميلر كبير مستشاريه للسياسة الداخلية- للتأثير على الجامعات الأميركية، وخاصة هارفارد.
إعلانوقد رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد قرار إدارة ترامب منعها من قبول الطلاب الأجانب.
ويتهم كبار الموالين لترامب الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.
كبار الموالين لترامب يتهمون الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.
لكن الصحيفة تقول إن الحاجة إلى ثقافة جديدة في الجامعات كانت فكرة لم تجد صدى، حتى أثارت لكمة في الوجه انتباه ترامب. ففي فبراير/شباط 2019، أقام ناشط محافظ يدعى هايدن وليامز منبرا في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي، لإقناع الطلاب بالانضمام إلى مجموعة "تيرنينغ بوينت أميركا" التي أسسها ناشط محافظ آخر اسمه تشارلي كيرك.
وانتشر مقطع فيديو يظهر رجلا مجهول الهوية يسخر من وليامز -أثناء نقاش حاد- قبل أن يوجِّه إليه لكمة قوية. وظهر بعدها وليامز على قناة فوكس نيوز بعين سوداء. ولم يكن المهاجم، الذي أُلقي القبض عليه لاحقا، ولا وليامز نفسه يدرسون في الجامعة.
وأشار تشارلي كيرك إلى أنه قال لترامب إن هذه الحادثة فرصة عليه أن يغتنمها للدفاع عن الطلاب المحافظين، وأنهما تحدثا عن حجب التمويل الفدرالي عن المؤسسات التعليمية التي تنتهك حرية التعبير. وكشفت وول ستريت في تقريرها أن دونالد ترامب الابن نسب الفضل إلى كيرك في دفع هذه الإستراتيجية.
وبعد حوالي أسبوعين من الواقعة، صرح ترامب بأنه يعتزم التوقيع على أمر تنفيذي يلزم الكليات والجامعات بدعم حرية التعبير إذا ما أرادت الحصول على أموال البحوث من الحكومة الاتحادية.
وبعد مدة وجيزة، وقّع ترامب على الأمر التنفيذي، إلا أنه تم تعطيله من قبل المعارضين الذين كان من بينهم جمهوريون في الكونغرس وبعض مسؤولي البيت الأبيض.
إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.
ورغم ذلك، وضعت إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.
إعلانوخلال السنوات الأربع التي تفصل بين ولايتي ترامب الأولى والثانية، بدأ بعض مسؤولي إدارته السابقة في التخطيط لكبح جماح مؤسسات التعليم العالي مرة أخرى.
وقد وضع صانعو سياسات التعليم العالي المحافظون خريطة لكيفية استخدام السلطة التنفيذية، متوقعين، في ذلك الحين، أن الجمهوريين قد لا يملكون 60 صوتا اللازمة للتغلب على تعطيل مجلس الشيوخ.
ووفق تقرير الصحفية، فقد شكلت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين -التي عمّت الجامعات في الولايات المتحدة في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والحرب اللاحقة في غزة- دافعا مفاجئا للإدارة الأميركية لتنفيذ تهديداتها.
ففي جلسة استماع في الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام استجوب أعضاء مجلس النواب رؤساء 3 جامعات كبرى حول تقارير معاداة السامية.
واغتنمت مراكز الدراسات المحافظة، التي تعج بأنصار ترامب، هذه الفرصة للدفع بأجندتها. ففي يناير/كانون الثاني 2024، عقدت مؤسسة "هيريتيدج" فعالية لإطلاق فرقة عمل وطنية لمكافحة معاداة السامية. وانضم عدد من مسؤولي ترامب في ولايته الأولى، بمن فيهم ديفيد فريدمان، السفير السابق لدى إسرائيل.
وكان أن تشجّع فريق ترامب بفوزه بانتخابات الرئاسة 2024 وحصوله على دعم كافة الشرائح الديمغرافية تقريبا. وعقب تنصيبه بأسبوعين، أعلنت وزارة العدل عن تشكيل فرقة عمل جديدة لمكافحة معاداة السامية، وأصدرت في وقت لاحق قائمة بـ10 جامعات مستهدفة شملت جامعات هارفارد وكولومبيا وديوك ونيويورك، بالإضافة إلى جامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا في إيرفين.
غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة، من بينها واحد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، أظهرت أن الأميركيين يعارضون بأغلبية ساحقة قطع تمويل الجامعات للأبحاث الطبية.
إعلانكما أعربت مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا -وهي من أبرز منتقدي الجامعات التي تزعم أنها تقمع وجهات النظر المحافظة- عن معارضتها لتكتيكات ترامب، بما في ذلك التهديد بقطع تمويل الأبحاث في جامعة هارفارد.