قال الدكتور جودة عبدالخالق المفكر الاقتصادي ووزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إنّ القرن التاسع عشر كان قرن المواجهة الكبرى بين الداخل والخارج في مصر، حيث تعرضت مصر لعملية نهب مالي واقتصادي كبير جدا، مثل مسألة الديون في عهد الخديوي إسماعيل، وهذا الأمر شكّل الوعي الجمعي للمصريين ضد المستعمر. 

وأضاف «عبدالخالق»، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، على قناة «إكسترا نيوز» أنه جرى استدعاء الدين في هذه الحالة «حالة الاستعمار» باعتباره من أهم وسائل الدفاع، وذلك كما حدث استدعاء الدين في قارات وبلدان كثيرة مثل أمريكا اللاتينية والجزائر.

وتابع المفكر الاقتصادي: «لو تم استدعاء البعد الديني في الستينيات لاستمر المشروع وقتا أطول، لأن النصوص الدينية تحتمل التأويل، سواء الحديث عن القرآن أو الإنجيل أو التوراة، وبعض نصوص القرآن اشتراكية في الصميم، أما تيار الإسلام السياسي فقد عمل عملية خصخصة للدين، واعتبر أن الدين ملكه هو دون غيره». 

وواصل: «نحن نستوعب دروس الماضي ونخطط للمستقبل، ويجب أن نحرص على ضمان هذا القدر من التوازن بين المكونات المختلفة، ولو عدنا للوراء، نجد أن القاسم المشترك بين ثورتي 25 يناير و1911 هو أن كل طوائف المجتمع كانت حاضرة في المشهد، أي أنه في الوعي الجمعي للمصريين تتمثل قيمة الكل في واحد، أما الاستقطاب فيحدث في لحظات استثنائية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تجديد الخطاب الديني الجماعات الإسلامية جودة عبدالخالق الإسلام السياسي

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الإسلام ليس دين حرب ولم ينتشر بالسيف

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الجمهورية الأسبق، أن المغازي النبوية كانت من دلائل النبوة وليست أمرًا يُستحى منه أو يُنتقص به من السيرة النبوية، مشيرًا إلى أن ما تعرض له النبي من أحداث وغزوات لم يكن إلا جزءًا يسيرًا من سيرته، وجاء دومًا في سياق الدفاع لا العدوان.

علي جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمةحكم التضحية بالأبقار المستنسخة .. علي جمعة يجيب

وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "نحن أمام شيء معجز؛ كيف يكون النبي في قلب الحدث ويدير الأمور بكل هذا التوازن، أليس هذا دليلًا أن القرآن من عند الله؟"، مشيرًا إلى أن عبارة "ولكم في القصاص حياة" تتجلى فيها البلاغة الإلهية والمعنى الإنساني العميق في كلمتين فقط.

وشدد على أن الدين الإسلامي ليس دين حرب أو قتال، بل هو دين سلام في جوهره، مستدلًا بآيات القرآن الكريم: "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا"، و"لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، وقال: "الدين نفسه اسمه الإسلام من السلام، تحية المسلمين السلام، لا القتال ولا الحرب".

وأشار جمعة إلى أن كثيرًا من الناس يختزلون السيرة النبوية في الغزوات، رغم أن هذه الغزوات لم تكن إلا في السنوات العشر الأخيرة من عمر الرسالة، ولم تتجاوز 27 غزوة حضرها النبي، ولم يقع قتال فعلي إلا في سبع منها، سقط فيها حوالي ألف قتيل من الطرفين.

وأضاف: "في سنة واحدة فقط في باريس، ضحايا حوادث الطرق بلغوا أضعاف هذا الرقم، فهل يُعقل اتهام الإسلام بالعنف بينما تزهق الأرواح يوميًا في غير قتال؟".

وفي سياق متصل، أكد الدكتور علي جمعة أن الشبهات التي تُثار حول الإسلام كل يوم، إنما تزيد المؤمنين يقينًا وتثبتًا، قائلاً: "كل شبهة لما بنبحثها علميًا، بهدوء ومنهج واستقراء، بتتحول لدليل جديد على عظمة هذا الدين، الشبهات تقوينا، لأنها تكشف زيف ما يُقال وتُظهر وجه الإسلام الحق".

وأوضح: "لما يُقال إن الإسلام بُني على السيف، نعود إلى القرآن فنجد أن الرفق زينة، والعنف مذموم، وأن العلاقة مع الآخر مبنية على الرحمة، ووصايا القرآن كانت دائمًا تدعو للعفو والصفح: 'فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره'".

وتابع: "نحن لسنا في موضع دفاع، بل نحن نُعلّم البشرية مبادئ الحرب الرحيمة التي استفادت منها لاحقًا اتفاقيات جنيف، الإسلام لم يُشعل الحروب بل علّم العالم كيف يُنهيها بكرامة وعدل ورحمة، المغازي سُمّيت بهذا الاسم لأنها كانت الأشق على النبي، لكنها كانت أرقى دروس الإنسانية".

طباعة شارك علي جمعة الدكتور علي جمعة الأزهر السيرة النبوية غزوات

مقالات مشابهة

  • استدعاء 7 من نجوم الزمالك لمعسكر منتخب مصر للكرة الطائرة استعدادا لكأس العالم
  • فولكس فاجن تستدعي 90 ألف سيارة في أمريكا.. ما القصة؟
  • استدعاء أكثر من ألف مركبة “جينيسيس” بسبب عطل تقني مؤثر على السلامة
  • استدعاء 316 سيارة إنفينيتي QX60 .. اعرف السبب
  • يحدث في بورتسودان فوضى تقودها تيارات اعلامية سودانية
  • علي جمعة: الإسلام ليس دين حرب ولم ينتشر بالسيف
  • الإعلام.. والوعي الجمعي
  • مدبولي في كلمته بالمؤتمر العلمي لمركز المعلومات: مصر ماضية في الإصلاح الاقتصادي وخفض الدين العام إلى 80% بحلول 2027
  • استدعاء فهد بن جعموم إلى نيابة الصحافة بعد شكاوى مشاركات في “ثورة النسوان” بعدن
  • قضية الطفل ياسين.. المحكمة اعتبرت إنكار المتهم وسيلة بائسة للإفلات من العقاب