سنن يوم الجمعة وثوابها للمسلم.. أجر سنة صياما وقياما
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن يوم الجمعة عيدٌ من أعياد المسلمين، ولصلاة الجمعة فيه جملة من الآداب رغَّب الشرع في امتثالها؛ حتى يحصِّل المسلم ثوابها العظيم، وفضلها العميم.
يسقط ذنوبك في دقيقة
وأوضح مركز الأزهر، أن من سنن يوم الجمعة، هو الاغتسال، حيث قال سيدنا رسول الله: «إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ». [متفق عليه].
كما أن من سنن يوم الجمعة، التطيب، والتسوك، حيث قال سيدنا رسول الله: «..وأَنْ يَسْتَنَّ، وأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إنْ وجَدَ» [متفق عليه]، ولو استعمل قبل ذهابه لأداء صلاة الجمعة بدلًا من السواك الفرشاة التي تطهر الفم؛ فلا حرج إن شاء الله.
وأوضح المركز، أن لبس أفضل الثياب، كذلك من سنن يوم الجمعة، لقول الله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}. [الأعراف:31].
وأشار إلى أن التبكير إلى صلاة الجمعة، من سنن هذا اليوم المبارك، لقول رسول الله: «إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». [متفق عليه].
كما أن من سنن يوم الجمعة، الذهاب إلى المسجد مشيا، لقول رسول الله: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا». [أخرجه الترمذي].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر يوم الجمعة المسلمين سنن يوم الجمعة من سنن یوم الجمعة رسول الله
إقرأ أيضاً:
لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار
الاستغفار من أعظم الأذكار التي يحتاج إليها الإنسان في كل لحظة من حياته، لما فيه من خير عظيم في الدنيا والآخرة، ومن بين المواضع التي شُرع فيها الاستغفار بعد الصلاة مباشرة، حيث أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبيّن لنا أن ترديده ثلاث مرات بعد التسليم من الصلاة من السنن المستحبة.
تكمن أهمية هذا الاستغفار في كونه وسيلة لتحقيق الأماني وقضاء الحوائج، وقد يكون بابًا تُفتح منه الخيرات وتُرفع فيه الكروب، فهو وصية نبوية تجمع بين الطاعة والرجاء، وتمنح المسلم فرصة لمراجعة نفسه وشكر ربه على نعمة العبادة.
ولهذا فإن سؤال "لماذا نستغفر بعد الصلاة ثلاث مرات؟" ليس مجرد فضول بل هو مدخل لفهم فضل هذا الذكر ومكانته في المنهج النبوي، وطريق من طرق الفلاح والنجاة.
الشيخ عويضة عثمان من كبار علماء دار الإفتاء المصرية أوضح أن المسلم يطلب منه الاستغفار عقب كل عبادة وليس بعد الصلاة فقط وهذا يشمل حتى عبادات كبرى كالحج كما جاء في قوله تعالى: “ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم” البقرة ١٩٩ ، فإذا كان الاستغفار مطلوبا بعد عبادة عظيمة كالحج فمن باب أولى أن يكون مطلوبا بعد الصلاة.
وقد جاء عن النبي ﷺ في حديث رواه ثوبان رضي الله عنه أنه كان يستغفر ثلاث مرات بعد التسليم ثم يقول :"اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام "، وهذا يدفع المسلم لمراجعة قلبه ونية عمله ويساعده على المداومة على ذكر الله بشكر وتسبيح.
ابن القيم رحمه الله أشار إلى أن هذا الاستغفار يعكس إدراك المسلم لتقصيره في تأدية الطاعة بالشكل الذي يليق بجلال الله تعالى لذا فإن تكرار الاستغفار بعد الصلاة يعد وسيلة لتطهير العمل وتعظيم الأمل في قبول العبادة.
فوائد الاستغفار لمن واظب عليه
ومن جهة أخرى فإن الإكثار من الاستغفار له أثر مبارك على حياة المسلم فمن داوم عليه نال الرحمة الإلهية واتسعت له أبواب الرزق وسترت ذنوبه وفرجت كروبه وقد ربط القرآن بين الاستغفار والرحمة في آيات عدة منها قول الله تعالى:"لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون" النمل ٤٦ .
كما أن الاستغفار يمنح العبد فرصة متجددة ليكون أقرب إلى استجابة الدعاء لأن من أكثر الاستغفار ابتعد عن الذنوب التي تمنع الدعاء من الوصول وفي الحديث النبوي
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.