بوابة الوفد:
2025-06-02@04:16:10 GMT

فزاعة يناير وعتاب للحركة المدنية

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

ما إن يهل علينا يناير من كل عام، حتى يخرج علينا عرابو يناير من الذين توارت عنهم الأضواء، ينعقون كالبوم، مبشرين بالفوضى وعدم الاستقرار، فى كل منشور لهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وفى كل جلساتهم، تجدهم يقولون لك «نرى أجواء ما قبل يناير 2011 تعود من جديد» وأن مصر لا قدر الله فى طريق الخطر. هذه الأصوات كانت قد خفتت واندثرت مع حالة الاستقرار، وبداية مسيرة الإصلاح والتنمية ما بعد يونيو 2014، لكن هذه الأصوات نذير الشؤم، عادت لتصدح من جديد استغلالا لمعاناة وأوضاع اقتصادية ضاغطة، تحاول تأليب الرأى العام مرة أخرى على الدولة، وعلى رجال الصناعة الوطنية والاقتصاد، وهو استغلال خبيث، لا هدف منه إلا العودة مرة أخرى لحالة من حالات الفوضى التى يلمع معها هؤلاء، يستغلون عواطف البسطاء، ويلعبون على وتر المعاناة المعيشية.

نعم نعانى جميعا من أوضاع معيشية ضاغطة بفعل التضخم وارتفاع الأسعار، لكن المصريين فى أكثر من مناسبة وموقف أعلنوا بجلاء تام رفض العودة لسيناريوهات الفوضى رفضا باتا، لا تضحية بحالة الأمن والاستقرار حتى مع سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية. هناك أخطاء، لكن هناك نجاحات، ونجاحات كبيرة لا شك فى ذلك، والحوار الوطنى فرصة لتصحيح تلك الأخطاء وتصويب المسار.

الدولة دعت مجلس أمناء الحوار الوطنى للانعقاد ومناقشة قضايا الاقتصاد المصرى، والحوار الوطنى بدوره دعا الجميع للتقدم بمقترحات وتوصيات ورؤى لما يمر به الاقتصاد المصرى من عثرات. لذلك؛ هؤلاء الذين يبشرون بالفوضى والخراب، ويمنون النفس بعودة أجواء يناير 2011، فالباب مفتوح أمامكم لعرض مقترحاتكم إن كانت لديكم حلول ومقترحات، أشك فى ذلك.

وبمناسبة الحوار الوطني، لدى لوم وعتاب على قوى وأحزاب «الحركة المدنية الديمقراطية» والتى أعلنت اشتراطها ما أطلقت عليه «تنفيذ مطالبها قبل النظر فى استئناف الحوار الوطنى»، وهى جميعها مطالب سياسية أقر الحوار الوطنى فى مخرجات المرحلة الأولى الكثير منها، هذا وقت تكاتف الجميع، قضايا السياسة فى جزء كبير منها هى قضايا نخبوية، قد تهتم بها فئة معينة، أما قضايا الاقتصاد فتمسنا جميعا وتتطلب التكاتف والتوافق بين الجميع من أجل الخروج بأفضل التوصيات، لذلك كنت أتمنى أن يعلن الجميع، قوى سياسية، أحزابا، ومجتمعا مدنيا، المشاركة الفاعلة فى المرحلة الثانية من الحوار الوطنى دون قيد أو شرط. ومخرجات المرحلة الأولى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك مدى جدية آلية الحوار الوطنى، وكيف ساهمت فى خلق حالة من التوافق والمساحات المشتركة بين جميع قوى ومكونات المجتمع المصرى، بما يستلزم دعم وتكاتف، والتفاف الجميع حول الحوار الوطنى والعمل على دفعه وإنجاحه.

وأخيرًا، هناك قول مأثور منسوب لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق والأشهر ونستون تشرشل يقول فيه: «يعيد التاريخ نفسه لأن الحمقى لم يفهموه جيدًا»، وكذلك يقول كارل ماركس «إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين, مرة على شكل مأساة, ومرة على شكل مهزلة»، لكننا واثقون كل الثقة إن شاء الله أن التاريخ لن يعيد نفسه مرة أخرى لأننا لسنا حمقى، ولن يكون المستقبل مهزلة، لأننا على طريق التنمية والإصلاح، قد نتعثر لكن أبدا لن نسقط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة المدنية كل عام الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

القانون فوق الجميع ????????????

القانون فوق الجميع ????????????
▪️هنالك مبررات وصراخ بأن المناطق العشوائية التي تتم إزالتها الآن بالعاصمة بعض هذه الأسر لديها جنود ومستنفرين يقاتلون مع الجيش فكيف يتم إزالة بيوتهم؟

ما علاقة السكن العشوائي بالقتال؟ وهل يعتبر التغاضي عن العشوائية والفوضى عربونًا يدفع مقابل أداء الدفاع عن الوطن؟

لكي نبدأ بداية صحيحة في بناء دولة المؤسسات والقانون يجب أن يطبق القانون في الجميع وفقًا لبنوده دون استثناءات لأحد.

▪️الجندي او المقاتل الذي ينتمي للمؤسسة العسكرية ان يجب ان تعالج قضية سكنه داخل أطر المؤسسة (الإشلاق) أو قطع سكنية بالتقسيط المريح، ولكن ان تكون ترضية ببقاء العشوائيات لأن بها عساكر هذه فوضى واصطياد في الماء العكر وفتح جبهة للسياسيين لخلق فجوة بين المؤسسة العسكرية والشعب.

▪️لابد من استكمال إزالة كافة العشوائيات بالعاصمة بل وجميع الولايات التي تحررت والتي لم تصلها الحرب، يجب إزالة مناطق الجريمة التي تسمى في بعض المدن ب(الكمبو) وتخطيطها وتأمينها لتكون بقعة صالحة للسكن، فلا يمكن ترك مناطق عشوائية تعتبر مصدرًا للجريمة والسكر بحجة أن بها (عساكر جيش)، القانون يجب أن يطبق في الجميع دون استثناء.
▪️مافائدة معركة الكرامة ودفع هذه الضريبة الوطنية الكبيرة ونرجع مرة أخرى لمربع بأن هذا عسكري لا يمكن تطبيق القانون فيه، (يقود بسرعة جنونية، لا يقف لشرطي المرور ولا بلتزم بقوانين المرور، يسكن عشوائًا، الحفلة بمنزله حتى الصباح، يفك قريبه تاجر المخدرات، بساعد في عدم تطبيق القانون…….)؟!

♦️المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة لبناء دولة القانون، واحترام القانون هو شعار يجب ان يرفعه الجميع ويعملون ويتعاونون جميعًا على تطبيقه دون استثناءات، لذا يجب أن يكون لدينا صحافة رقابية تخاف الله وتفرد مساحات لمثل هذه التجاوزات وعلى الجهات الرسمية تطبيق القانون بحذافيره دون استثناءات.


جنداوي
#معركة_الكرامة
#نصر_الله_قواتنا_المسلحة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خبير لوائح: هناك تقاعس واضح في الفصل بشكوى الزمالك ضد زيزو
  • الراعي: لبنان بحاجة إلى مؤمنين بثقافة الحوار لا النزاعات
  • المجموعة الوزارية لريادة الأعمال: الشركات الناشئة في مصر تستقطب 228 مليون دولار تمويلات من يناير إلى مايو 2025
  • القانون فوق الجميع ????????????
  • الأبلق: هناك عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة
  • هل هناك طريقة لكشف عسل النحل المغشوش؟.. رئيسة بحوث النحل تُجيب
  • بيدرسون: هناك إجماع دولي على دعم الحكومة السورية
  • عمليات أمنية لـالمخابرات في البقاع.. من أوقفت هناك؟
  • الانتهاكات في اليمن.. إرث ينتظر العدالة
  • خطوات إقامة الدعوى المدنية عن بعد