لبنان ٢٤:
2025-12-14@16:35:27 GMT

من يخطف الرئاسة في لبنان؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

من يخطف الرئاسة في لبنان؟

يصعب على أعضاء "اللجنة الخماسية"، وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية، تقبّل الواقع الذي يفرض نفسه بنفسه إذا كان المقصود إخراج الأزمة الرئاسية في لبنان من عنق الزجاجة الطويل. والمقصود بهذا الواقع، الذي لا مفرّ من الاعتراف به في نهاية الأمر، هو أن لإيران باعًا طويلة إن من حيث إبقاء الوضع اللبناني كما هو الآن، أو دفعه نحو نهايات سعيدة، وذلك استنادًا إلى "المونة" الكبيرة، التي لطهران على "حزب الله".

ولم يعد سرًّا أن يُقال بأن عقدة الرئاسة لن تتحّلحل إن لم تحصل "حارة حريك" على ما يضمن لها وصول رئيس للجمهورية اللبنانية تطمئن إلى أنه لن يطعن "المقاومة" من الخلف، بل أكثر من ذلك، أي بمعنى أن أي رئيس محتمل من بين المرشحين لن يصل إلى بعبدا إن لم يمرّ بالضاحية.
فهذا الواقع بما فيه من احباطات يعرفه أعضاء "اللجنة الخماسية"، ويعرفون أيضًا أن مفتاح الباب الرئاسي موجود في الضاحية الجنوبية، ويعرفون أكثر ما لطهران من قوة تأثير على قرار "حزب الله"، الذي يتهمه أخصامه السياسيون بأنه "يخطف" الاستحقاق الرئاسي كما "خطفه" في العام 2014 ولم يفرج عنه سوى عندما فُرض على الآخرين، القبول بالسير بالعماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وما تلى هذا القبول من مفاعيل لا يزال اللبنانيون، وبعد سنة وأربعة أشهر من انتهاء ولايته، يتطلعون خلفهم من دون تمكّنهم من رؤية أفق المستقبل أو أي بصيص نور في نهاية هذا النفق الطويل والمظلم.
فاجتماع "الخماسية" المرتقب في الرياض، مع ما للعاصمة السعودية من رمزية استشرافية، من شأنه أن يعطي انطباعًا بأن ثمة حلحلة وشيكة قد تنتج عنه، وذلك في ضوء ما يمكن أن يخلص إليه السفراء الخمسة من نتائج جولتهم السياسية على مختلف الأفرقاء اللبنانيين، وقد بدأوها من "عين التينة". وما يقود إلى الاستنتاج بإمكانية الوصول إلى قرار "خماسي" رئاسي حاسم هو الاعتقاد أن الاتصالات بين الرياض وطهران لم تتوقّف، وإن غير معلنة، وبالأخص بالنسبة إلى إدراج الأزمة الرئاسية اللبنانية من ضمن الأولويات المشتركة السعودية – الإيرانية.
فإذا كان متعّذرًا تحويل "الخماسية" إلى "سداسية"، أي بضم طهران إليها، وذلك لأسباب كثيرة، ومن بينها بالطبع ما بينها وبين واشنطن من اختلاف عميق في توحيد الرؤى في ما خصّ الملفات الساخنة في المنطقة بمعزل عن المفاوضات بينهما الجارية من تحت الطاولة على الملف النووي، الذي سيكون "سلاحًا قويًا في يد منافس الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في الانتخابات الأميركية في الخريف المقبل، فإن الواقع اللبناني يفرض على "الخماسية" أن تتحوّل إلى "سداسية" أقّله نظريًا، أو من خلال المشاورات، التي يمكن أن تقودها قطر أكثر من غيرها، في محاولة لإقناع طهران بممارسة قليل من الضغط الإيجابي على "حزب الله" لكي يقبل بالتجاوب مع الخيار الرئاسي "الثالث"، أي بتخليه عن مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية مقابل تخلّي "المعارضة" عن المرشح الوزير السابق جهاد ازعور.
ومن دون هذين التخليين فإن أي جهد ستبذله "اللجنة الخماسية" لن يقود إلى أي انفراج على مستوى الافراج عن الرئاسة "المخطوفة"، بحسب ما يعتقده أعضاؤها، الذين أصبحوا مقتنعين بما لطهران من تأثير على قرار "حارة حريك"، إذ من دون هذا التأثير لن تنجح "الجهود الخماسية"، وسيبقى الوضع الرئاسي مرهونًا بما يجري في غزة أو في غيرها.
ولكن ما الذي يمكن أن تأخذه طهران بشمالها بعد أن تُعطي بيمينها، هذا إذا سلّمنا جدلًا بأنها في وارد أن تعطي أي شيء مجانًا إن لم تضمن لها مقعدًا متقدمًا في أي معادلة إقليمية، وبالأخصّ بعد أن تنقشع غبار المعركة في كل من غزة وجنوب لبنان، حيث كان لطهران استثمارات ميدانية كثيرة؟
الثمن السياسي الذي تسعى طهران للحصول عليه، وهي التي تتمتع بالنفس التفاوضي الطويل، "سيُقرّش" على الأرجح على مستوى ما يمكن أن تحصل عليه من مكاسب في مفاوضاتها النووية مع واشنطن. ومن دون هذه الضمانات فإن الإيرانيين لن يقدّموا أي تنازل، حتى ولو كان صغيرًا، لا في غزة ولا في لبنان، وقد يبقى الوضع الجنوبي على حاله ما دامت الحمم تتساقط على رؤوس الغزاويين، وأن الترسيم البرّي لن يكون كالترسيم البحري. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن أن من دون

إقرأ أيضاً:

ملكة الشهب تعود .. عرض سماوي يخطف الأنفاس في ديسمبر

تستعد السماء هذا الشهر وبالتحديد اليوم لاستقبال واحد من أبهى عروضها السنوية، إذ تعود زخة شهب التوأميات لتسطع في ظلام الليل و تقدم لوحة سماوية نادرة تجمع بين الألوان والسرعة والدهشة ومع وصول الشهب بسرعات تصل إلى 260 ألف كيلومتر في الساعة، ينتظر أن يشاهد العالم واحداً من أكثر الظواهر الفلكية انتظاماً وروعة خلال العام.

شهب الجوزاء| ملكة الزخات الشهابية تتساقط على مصر الأحد القادم

لا يحتاج الجمهور إلى معدات خاصة، فالعرض مفتوح للعين المجردة من أي مكان على الكوكب، شرط اختيار توقيت ومكان مناسبين.

ذروة التوأميات متى وأين نراها؟

ترصد زخة التوأميات سنوياً بين 4 و20 ديسمبر، على أن تبلغ ذروتها ليلة 14 ديسمبر قرب منتصف الليل.

وتظهر في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، إلا أن نصيب الشمال أوفر من حيث وضوح المشهد.

سميت هذه الزخة بـ"التوأميات" لأن الشهب تبدو وكأنها تنطلق من جهة كوكبة التوأمين في السماء. 

كيف تشاهد العرض السماوي؟

ابتعد عن أضواء المدن.

امنح عينيك 20 دقيقة للتأقلم مع الظلام.

تجنب النظر إلى الهاتف المحمول.

لا حاجة لتلسكوب العين المجردة أفضل لرصد الشهب.

وفي الليالي الصافية، يمكن أن يصل المعدل إلى 120 شهاباً في الساعة.

حقائق سريعة عن التوأميات

لا تأتي من مذنب بل من كويكب صخري، تماماً مثل زخة الرباعيات.

بعض الجسيمات التي تضيء السماء أصغر من حبة الرمل.

رصدت لأول مرة عام 1862.

تشير الأرصاد إلى أنها تزداد قوة وكثافة كل عام.

الشهب والنيازك والكويكبات ما الفرق؟

يعد الشهاب الوهج الذي نراه عند احتراق جسيم فضائي في الغلاف الجوي أما النيزك فهو الجسم نفسه قبل الاحتراق، وهو صخرة أو قطعة جليد أما الحجر النيزكي فهو ما يصل إلى سطح الأرض دون أن يحترق بالكامل و الكويكب هو جسم صخري كبير يدور حول الشمس أمت المذنب فهو جسم جليدي “متسخ” يدور حول الشمس ويترك ذيلاً.

كم مرة تضرب النيازك الأرض؟

تدخل الأرض يومياً في تماس مع نحو 100 إلى 300 طن من الغبار الفضائي ويصل إلى سطحها 44 طناً من المواد النيزكية سنوياً.

أما النيازك الكبيرة بحجم سيارة تدخل الغلاف الجوي مرة كل عام تقريباً وتتفكك قبل الوصول للأرض.

أما النيازك بحجم ملعب كرة قدم يحدث كل 2000 عام تقريباً، وقد يتسبب بأضرار واسعة.

قصص حقيقية عندما وصلت النيازك إلى الناس

على الرغم من ندرة سقوط النيازك على البشر، إلا أن التاريخ سجل بعض الحوادث اللافتة:

1994 – إسبانيا شظية نيزكية تخترق زجاج سيارة وتكسر إصبع السائق.

1992 – أوغندا قطعة وزنها 3.6 جرام تصيب صبياً في رأسه قبل أن يلتقطها بيده.

1954 – ألاباما الأمريكية صخرة بحجم ثمرة "غريب فروت" تهبط داخل منزل وتصيب امرأة بكدمة.

2013 – تشيليابنسك الروسية كرة نارية ضخمة تنفجر في السماء وتصيب 1500 شخص بشظايا الزجاج.

1908 – تونغوسكا انفجار هائل يدمر 2000 كم² من الغابات في سيبيريا.

لماذا تعد التوأميات مميزة؟

المصدر الرئيسي لهذه الزخة ليس مذنباً، بل كويكب صخري يسمى 3200 فايثون ومع اقترابه من الشمس، تتفكك طبقاته بفعل الحرارة، تاركة خلفها مساراً من الحطام بحجم حبات الرمل والبازلاء.

وعندما تعبر الأرض هذا المسار سنوياً، يشاهد الناس عرضاً من النجوم المتوهجة رغم أنها في الحقيقة قطع صغيرة من الغبار الفضائي.

وتتميز التوأميات تنوع ألوانها الأبيض هو الأكثر شيوعاً، لكن قد تظهر شهب صفراء، خضراء، زرقاء وحتى حمراء
والسبب يعود إلى العناصر المعدنية الموجودة في الجسيمات، مثل الصوديوم والكالسيوم وهي العناصر نفسها التي تلون الألعاب النارية.

طباعة شارك الشهب زخة شهب التوأميات شهب التوأميات زخة التوأميات زخة شهب النيازك

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون يدين الإعتداء الذي وقع في سيدني
  • باسيل: المشهد الذي رأيناه الاسبوع الماضي هو نوع من احتلال جديد للبنان
  • باريس سان جيرمان يخطف فوزًا صعبًا أمام ميتز في الدوري الفرنسي
  • مرقص: البلد يسير نحو الأفضل في هذا العهد الرئاسي
  • ملكة الشهب تعود .. عرض سماوي يخطف الأنفاس في ديسمبر
  • كيف يمكن لهذه الدولة الخليجية أن تساعد لبنان؟
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟