العراق يبيع نفطه للأردن بأقل من 13 دولاراً عن التسعيرة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
4 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، الأحد، أن معدل سعر بيع النفط الخام المصدر إلى الأردن بلغ 64.318 دولاراً عن البرميل الواحد، خلال شهر كانون الثاني الماضي.
وبهذا يكون العراق قد باع البرميل الواحد من النفط الخام إلى الأردن في الشهر الماضي بأقل من 13 دولاراً عن سعر البيع الرسمي المعلن من قبل وزارة النفط والبالغ من (77.
وقالت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” في احصائية على موقعها واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن “مجموع الصادرات النفطية الى الأُردن خلال شهر كانون الثاني الماضي بلغت 464 الفاً و 306 براميل”، مبينة أن “معدل التصدير بلغ 14.978 ألف برميل يوميا”.
وأضافت الشركة أن “معدل سعر البرميل المباع للأردن بلغ 64.318 دولاراً”، مشيرة إلى أن “قيمة الواردات من الصادرات النفطية للأردن خلال شهر واحد بلغت نحو 29 مليونا و 863 ألف دولار”.
يُشار إلى أن صادرات النفط العراقي إلى الأردن قد ارتفعت إلى نحو 15 ألف برميل يوميًا، بموجب اتفاق محدث للاتفاق السابق، الذي كان يقضي ببيع 10 آلاف برميل يوميًا من النفط العراقي إلى عمان، بأسعار تقل نحو 16 دولارًا عن سعر البرميل خلال الشهر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الهوة الطبقية تنهش مجتمع العراق
11 مايو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت التحذيرات الدولية من عمق الهوة الطبقية في المجتمع العراقي، بعدما أظهرت دراسة حديثة لمنظمة “باكس” الهولندية أن المشاكل الاقتصادية باتت أكثر ما يقلق العراقيين، في بلد يواجه تعافياً هشّاً من تبعات الحرب، ويتأرجح بين عودة النازحين، وتقليص المساعدات الدولية، وتفاقم معدلات البطالة، لا سيما بين فئة الشباب.
وأكّدت الدراسة، التي نُشرت على موقع “ريليف ويب”، أن العراق ما زال يراوح عند مفترق طرق، فيما يخص أمنه المجتمعي واقتصاده الانتقالي، مع تضاؤل فرص العمل بشكل غير مسبوق حتى لحملة الشهادات العليا، وغياب سياسات حقيقية لتعزيز القطاع الخاص، بينما يعتمد الاقتصاد كلياً على عائدات النفط المتقلبة، الأمر الذي يفاقم هشاشة الوضع المعيشي لملايين العراقيين.
وأوضحت المنظمة أن ما يزيد عن مليون عراقي ما زالوا في مخيمات النزوح، معظمهم في إقليم كردستان، وأن عودة الأيزيديين والنازحين من “الهول” السوري تبدو بعيدة المنال، في ظل غياب الأمن، واستمرار الوصم، وانعدام الخدمات، ونقص حاد في جهود إعادة الإعمار، ما يجعل من عودتهم ضرباً من التمني.
وتزامن ذلك مع تقليصات ضخمة في المساعدات الإنسانية، بعد القرار الأميركي الصادر في 20 كانون الثاني 2025 بتجميد كل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً، والذي نتج عنه إنهاء 83% من برامج الدعم الأميركي، ما أثّر بشكل مباشر على مشاريع إعادة تأهيل ودمج النازحين، وترك مئات الآلاف بلا خدمات أساسية.
وارتفعت معدلات تعاطي المخدرات، والجرائم الإلكترونية البسيطة كوسيلة للكسب غير المشروع، نتيجة تزايد الإحباط الاجتماعي، خاصة بين فئة الشباب التي حرمت من التعليم خلال سنوات حكم تنظيم داعش، ولم تجد بعد التحرير من يحتضن طاقاتها أو يعيد تأهيلها لدخول سوق العمل.
وتمخّض التقرير عن توصيات عاجلة بضرورة تطبيق حلول اقتصادية مستدامة، على رأسها تعزيز الاستثمار الأجنبي، وتنشيط القطاع الخاص، وتوفير برامج تأهيل شاملة للنازحين، مع ضرورة النظر لملف الإدمان على المخدرات كقضية صحية لا أمنية، تتطلب إنشاء مراكز علاجية لا حملات عقابية.
واستدعى التقرير ظلالاً من وقائع قريبة، حيث شهد العراق مشهداً مشابهاً عام 2018، حين اندلعت احتجاجات عنيفة في البصرة بسبب انعدام فرص العمل وسوء الخدمات، وسط حرارة تجاوزت الـ50 درجة مئوية، وأدت في حينها إلى سقوط قتلى وجرحى بعد اقتحام متظاهرين مقار حكومية وحزبية.
وواجه العراق بعد 2003 تحولات متسارعة أدت إلى خلخلة في بنيته الاجتماعية والاقتصادية، إذ انخفضت معدلات التوظيف في القطاع العام، بينما فشلت الحكومات المتعاقبة في تفعيل القطاع الخاص أو توفير حماية اجتماعية للفئات المهمشة.
وارتفعت وفق تقديرات البنك الدولي بطالة الشباب العراقي إلى أكثر من 25%، فيما بلغت نسبة الفقر أكثر من 30%، مع تفاوت حاد في توزيع الثروات، خاصة في المدن التي شهدت دماراً بسبب الحرب على تنظيم داعش، من نينوى إلى الأنبار.
واختتم التقرير بدعوة للانتباه إلى أن فشل الحكومة العراقية في معالجة الأزمة الاقتصادية لا يهدد فقط مستقبل التنمية، بل يهيئ الأرض لعودة التوترات والانفجارات الاجتماعية في أي لحظة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts