حكم التيمم .. هل يجوز في البرد الشديد؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
حكم التيمم هو رخصة من الله عز وجل على عباده فالتيمم هو التطهر بالتراب ويكون في حالة عدم وجود الماء، وتيمم المسلم قبل الصلاة يكون محل الوضوء فهو ينوب عن الوضوء بالماء، فالتيمم هو رخصة وبديل للوضوء لأداء العبادات حال افتقاد الماء.. وفي أحكام التيمم أمور كثيرة نعرضها في السطور التالية.
. إليك هذه الخطوات
وفي حكم التيمم فهو جائز لكن له شروط معينة أولها ألا يجد المصلي ماء للوضوء، كما أنه لا يجوز شرعا لأى شخص لديه القدرة على استخدام الوضوء ولا يستعمله فهو مشروط بعدم وجود الماء قال تعالى في سورة المائدة" وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" صدق الله العظيم.. وعن حُذيفةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" فُضِّلنا على النَّاسِ بثلاثٍ: جُعِلتْ صُفوفُنا كصفوفِ الملائكة، وجُعلَتْ لنا الأرضُ كلُّها مسجدًا، وجُعلَت تُربتُها لنا طَهورًا إذا لم نجِد الماءَ" صدق الله العظيم.
متى يتيمم المسلم
يجوز التيمم حالة عدم وجود الماء ، وإن كان في المسلم جرح أو أرض لو استعمل الماء سيمرض أو يموت أو يتأخر شفاؤه فهنا يجوز التيمم، وكل من كان به جرحًا واستعمل فسيكون ضررا عليه يجوز له التيمم، واذا استعمل الماء شديد البرودة وكان فيه ضررا على حياته وإذا كان في سفر أو حال بينه وبين الماء عدو يخشى منه إنسانا كان أو حيوانا وتكون طريقة التيمم بأن يضرب المسلم بيديه على الأرض ضربة واحدة ثم ينفخ فيها ثم يمسح وجهه ويديه اليمنى واليسرى كما أجمع عددا من العلماء على أنه يجوز التيمم بالتراب الطاهر كما أنه لايشترط أن يكون بالترب على الأرض بل يمكن أن يكون من غبار الرخام أو الحجرة أو التراب وقال في هذا الأمر الحنفية والمالكية أنه يجوز التيمم بأي شيء من جنس الأرض أو أي أجزاء منها .
ويكون التيمم بأكثر من خطوة أن يضرب بيديه على الأرض ثم ينفخ فيها ثم يسمح بها وجهه وكفيه ودليل صفة التيمم: حديث عمار رضى الله عنه أن النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم ) ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ(متفق عليه).
وفي التيمم فروض مثل الوضوء تماما أول شيء النية و مسح الوجه ومسح الكفين ، يبدأ بمسح الوجه ثم الكفين ، 5- الموالاة: فيمسح اليدين بعد مسح الوجه مباشرة.
وفي التيمم أيضا مبطلات إن كان هناك ماء فلا يجوز الوضوء ، أو وضع ناقض من نواقض الوضوء مثل الريح والضراط وغيره أو الاحتلام أو انهاء العزل الذي يسبب التيمم وغيره، ولو افترضنا أن المسلم تيمم ثم وجد أن هناك ماء هنا التيمم باطلا وعليه الوضوء والتطهر بالماء وقال النبي صلى الله عليه وسلم إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورُ الْمُسْلِمِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فَلْيُمِسَّهُ بَشَرَتَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ (رواه الترمذي).
كما أنه يجوز أن يتيمم المسلم إذا يئس من وجود ماء وإذا خاف من خروج وقت الصلاة، فلا يجوز للمسلم أن يضيع الصلاة فإن لم تجد الماء تيمم قال تعالى: ( فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ) [التغابن: 16].
حكم التيمم
حكم التيمم، من شروط أن تكون الصلاة مقبولة الوضوء فهو شرط التطهر لإزالة النجاسة والأصل أن تكون الطهارة بالماء ولو تعذرت يتيمم قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، [المائدة:6].
وأبيح التيمم حتى لا يترك المسلم الصلاة سوء بالضرب على باطن الأرض أو على رمل أو حائط ثم يمسح به وجهه ويده للمرفقين ثم يؤدي صلاته.
أمر الله سبحانه وتعالى المسلم إذا أراد الصلاة أن يتوضأ، وإن كان جنبًا فعليه أن يتطهر أولًا من الجنابة.. كما أن من شروط صحة الصلاة الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6].
ولو حدث للمسلم جنابة قبل القيام بالصلاة وأصبح غير قادر على الصلاة ولو كان مريضا لو تطهر بالماء سيصاب بأذى يجوز له التيمم أو كان مسافرا ولا يستطيع التطهر هنا العذر المانع للطهارة واستعمال الماء للطهارة سيجلب عليه الضرر فهنا يجوز له التيم بدلا من استعمال الماء وتجوز له الصلاة وذلك لما ثبت من أن سيدنا عمرو بن العاص حينما خاف على نفسه الهلاك من استعمال الماء تيمم وصلى وأقره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك.
- أن عمروَ بنَ العاصِ في غزوةِ ذاتِ السلاسلِ صلى بأصحابِه بالتيممِ وكان جنبًا ، فذكروا ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا عمروُ صليتَ بأصحابِك وأنت جنبٌ ؟ فقال : نعم ، ذكرتُ قولَ اللهِ تعالى : وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا فتيممتُ وصليتُ ، فضحك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقلْ شيئًا
الآيات التي ذكر فيها التيمم
- قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ] سورة النساء (43) .
- قال تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ ] سورة المائدة (6) .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم التيمم التيمم م وا ص ع ید ا ط ی صلى الله علیه ت ج د وا م اء یجوز التیمم ى الله علیه إ ن ک نت م حکم التیمم قال تعالى ل ام س ت م د الماء إ ل ى ال کما أن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة؟.. الإفتاء توضح
هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة.. فنحن نقوم في بلدتنا بدعوة الناس إلى قيام الليل في جماعة، ونخُصُّ من ذلك بعض الأيام والأزمان المباركة.. . فما حكم ذلك؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقال الإفتاء فى إجابتها عن السؤال: دعوة الناس إلى الاجتماع إلى قيام الليل في جماعة وسيلة للعبادة وليس عبادة، فلا يعتبر بدعة؛ لأنه من قبيل الدعوة إلى فعل الخيرات والتعاون على البر والتقوى، وهذا شيءٌ مأمورٌ به شرعًا. مع التنبيه على ضرورة التنسيق مع الجهة الموكول إليها رعاية أمر المساجد والإشراف عليها.
حكم صلاة السنن والنوافل في جماعة
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: تسن الجماعة لصلاة الكسوف باتفاق بين المذاهب، وتسن للتراويح عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وهي مندوبة عند المالكية، إذ الأفضل الانفراد بها – بعيدا عن الرياء – إن لم تعطل المساجد عن فعلها فيها، وتسن الجماعة كذلك لصلاة الاستسقاء عند المالكية والشافعية والحنابلة، أما عند الحنفية فتصلى جماعة وفرادى عند محمد، ولا تصلى إلا فرادى عند أبي حنيفة، وتسن الجماعة لصلاة العيدين عند المالكية والشافعية.
أما عند الحنفية والحنابلة فالجماعة فيها واجبة، ويسن الوتر جماعة عند الحنابلة وبقية التطوعات تجوز جماعة وفرادى عند الشافعية والحنابلة، وتكره جماعة عند الحنفية إذا كانت على سبيل التداعي، وعند المالكية الجماعة في الشفع والوتر سنة والفجر خلاف الأولى... أما غير ذلك فيجوز فعله جماعة، إلا أن تكثر الجماعة أو يشتهر المكان فتكره الجماعة حذر الرياء.
ويقول الإمام النووي في المجموع شرح المهذب للشيرازي: قد سبق أن النوافل لا تشرع الجماعة فيها إلا في العيدين والكسوفين والاستسقاء، وكذا التراويح والوتر بعدها إذا قلنا بالأصح : إن الجماعة فيها أفضل، وأما باقي النوافل كالسنن الراتبة مع الفرائض والضحى والنوافل المطلقة فلا تشرع فيها الجماعة، أي لا تستحب، لكن لو صلاها جماعة جاز، ولا يقال: إنه مكروه وقد نص الشافعي رحمه الله في مختصري البويطي والربيع على أنه لا بأس بالجماعة في النافلة.
ودليل جوازها جماعة أحاديث كثيرة في الصحيح، منها حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه في بيته بعدما اشتد النهار ومعه أبو بكر رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ فأشرت إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام وصفنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم» رواه البخاري ومسلم، وثبتت الجماعة في النافلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عباس وأنس بن مالك وابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهم، وأحاديثهم كلها في الصحيحين إلا حديث حذيفة ففي مسلم فقط.
وذكر الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه المغني: يجوز التطوع جماعة وفرادى، «لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الأمرين كليهما، وكان أكثر تطوعه منفردًا، وصلى بحذيفة مرة، وبابن عباس مرة، وبأنس وأمه واليتيم مرة، وأم أصحابه في بيت عتبان مرة، وأمهم في ليالي رمضان ثلاثا»، والآثار فيها كلها صحاح جياد.
وأكدت دار الإفتاء أنه يجوز للمسلم أن يصلى صلاتى الضحى وقيام الليل أو أى صلاة نافلة أخرى فى جماعة، منوهة بأن صلاة الجماعة ليست قاصرة على الصلوات المفروضة فقط بل يجوز أن يجتمع المصلين ويصلون جماعة فى صلاة النوافل كيفما شاءوا ذلك.