طلب برلماني بضرورة دعم الاختراعات لري الأرض بطرق تكنولوجية وذكية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
طالبت النائبة الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بضرورة التكامل بين قطاعات الدولة لتطوير وتعظيم الإنتاج الزراعي.
وأشارت الدكتورة سماء سليمان إلي أهمية الاهتمام بالطاقات الموجودة فى هيئة الاستشعار عن بعد لدعم منظومة الإنتاج الزراعي ،لاسيما فى ظل أتجاه الدولة المصرية لاستصلاح الأراضي .
وقالت النائبة الدكتورة سماء سليمان خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة الأن لمناقشة طلب برلماني مقدم من النائب إيهاب وهبة حول استيضاح سياسة الحكومة بشأن تعزيز سبل استخدام التكنولوجيا فى مجال الإنتاج الزراعي :أن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى ري الزراعات المتعددة أمر هام فى ظل ندرة المياه ،والحاجة إلي زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.
وأشارت الدكتورة سماء سليمان إلي أهمية الإهتمام بالابتكارات العلمية التي توصلت اليها هيئة الاستشعار عن البعد من تكنولوجيا الزراعة والري الذكي لدعم منظومة الإنتاج الزراعي ،لاسيما فى ظل أتجاه الدولة المصرية لاستصلاح الأراضي .
وطالبت الدكتورة سماء سليمان بضرورة تبني وزارة الزراعة تنفيذ هذا الاختراع لري الارض بطريقة تكنولوجية وذكية،وتعميمه علي كل اراضي الجمهورية لتمكين الدولة من توفير المياه واستصلاح مزيد من الأراضى الزراعية بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي زيادة التصدير وتوفير العملة الصعبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتاج الزراعي قطاعات الدولة الجلسة العامة لمجلس الشيوخ الحكومة التكنولوجيا الحديثة الإنتاج الزراعی
إقرأ أيضاً:
بين نظامَين
بعد عامٍ على سقوط «نظام بشار الأسد»، تقف سوريا حائرة بين نظامَين، الأول لم يُغلَق تمامًا على عقود من القمع والحرب والدمار، والآخر مفتوح على مستقبلٍ غامضٍ وأكثر تعقيدًا مما كان في أيام «النظام السابق»!
اللافت أن «التغيير» لم يكن نهاية الأزمة، ليبدو المشهد ـ بعد عام واحد ـ كمرحلة انتقالية صعبة، تختلط فيها الآمال الكبيرة بالخوف من مستقبل تصنعه القوى المتزاحمة، أكثر مما يصنعه السوريون أنفسهم!
للأسف، لم يستطع «النظام الجديد» ترك أي بصمة إيجابية على الأرض، بعد أن وجد نفسه أمام إرثٍ ثقيل، وأنقاض دمار وخراب، ومؤسسات منهارة، واقتصاد مشلول، وخزائن فارغة، وأمعاء خاوية، وحدود مستباحة، مفتوحة على احتمالات الفوضى!
مشهد كارثى، في بلد موزَّع الولاءات.. بين جماعات تشكَّلت في زمن الحرب، وأخرى خرجت من رحم «الثورة»، لتتحول «إدارة الدولة» إلى مهمة مستحيلة، يتقدم فيها العجز على الوعود، وتسبق فيها الوقائع على الأرض قدرة النظام على الفعل!
لقد ازداد المشهد تعقيدًا مع تمدد الاحتلالات المتعددة، سياسيًّا وعسكريًّا، فكل قوة خارجية وجدت في سقوط «بشار»، فرصة لتثبيت قدمٍ إضافية على الأرض السورية، بذريعة حماية المصالح، أو ردع التهديدات، أو المشاركة في رسم خريطة جديدة للمنطقة!
إذن، مع مرور الوقت، أصبح «الاحتلال» المتعدد، جزءًا أساسيًّا من شكل الخارطة الجديدة، يتحرك بثقة أكبر مما يجب، ويتعامل مع سوريا كأنها ساحة نفوذ، لا دولة تستعيد سيادتها.. وهكذا تكرست مناطق النفوذ، وتعدَّدت الرايات، وتحول العام الأول إلى اختبارٍ قاسٍ لفكرة الدولة نفسها!
وفي عمق ذلك المشهد المرير، يظل الإنسان السوري هو الطرف الأكثر بؤسًا وإنهاكًا، حيث يجد ملايين النازحين طرق عودتهم إلى بيوتهم موصدة، بما تبقى من خراب ودمار، أو بما استجد من خطوط تماسٍ جديدة، مع تضاعُفَ الفقر، وانعدام الخدمات!
بكل أسف، بعد مرور عام، يجد الجيل الجديد نفسه، يخطو أولى سنوات ما بعد «نظام بشار»، في دولة غير مستقرة ـ أو كما يراها البعض ـ «منزوعة السيادة»، مع وجود قوى إقليمية وخارجية تتصارع على مستقبله، فوق ركام ماضيه!
لكن آمال السوريين لم تنطفئ تمامًا في بناء وطنهم، رغم تمدد الاحتلال «الصهيوني»، ونزعات الانفصال المتزايدة، والخضوع لـ«إملاءات» الخارج، فلا يزال الشعور السائد بأن سقوط «بشار»، كان ضروريًّا، وأن إعادة بناء الدولة ـ مهما كانت التكلفة ـ أفضل من استمرار الانهيار الممتد لعقود طويلة!
أخيرًا.. هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن الطريق إلى إعادة الإعمار، وتثبيت دعائم الاستقرار، ليس سهلًا، بل سيكون طويلًا وشاقًّا، وأن العام الأول لم يكن سوى الفصل الأول في معركة استعادة الوطن، دولة وأرضًا وشعبًا وقرارًا.
فصل الخطاب:
يقول «نيلسون مانديلا»: «لا يوجد طريق إلى الحرية خالٍ من الألم، لكن الشعوب التي تصر على النهوض هي وحدها القادرة على صناعة فجر جديد».
[email protected]