وتستعد مراكز الطقس الفضائي حول العالم لمراقبة حدث شمسي لافت، بعد أن رصدت الأقمار المتخصصة انبعاثا كتلياً إكليلـياً ضخماً اندفع من الشمس في السادس من ديسمبر، نتج عن توهج قوي من الفئة M8.1 صادر عن البقعة الشمسية 4299.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن تقديرات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تشير إلى أن هذا الانبعاث يسير مباشرة باتجاه الأرض، ومن المتوقع وصوله اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، مسبّباً عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة G3، وهي فئة تعكس اضطراباً قوياً قد يترك آثاراً محسوسة على المجال المغناطيسي للأرض وأنظمة التكنولوجيا المعتمدة عليه.


أخبار متعلقة الذكاء الاصطناعي يحقق أرباحًا قياسية في سوق الفوركس العربي: الثورة الرقمية وتحليل البيانات المتقدميونيتشارم الخليج للصناعات الصحية شريك القدية للاستثمار لمنتجات العناية بالأسرة لمدينة القديةووفقاً للبيانات العلمية، فإن العواصف الجيومغناطيسية من هذا النوع قادرة على إحداث تغيّرات في التيارات الكهربائية داخل خطوط نقل الطاقة الطويلة، ما قد يؤدي إلى تقلبات أو اضطرابات في الأحمال.
كما يمكن أن تتسبب في تداخلات ملحوظة على أنظمة الملاحة بالأقمار الصناعية والاتصالات الراديوية، خصوصاً تلك العاملة على نطاقات التردد العالية، وهو ما يجعل قطاع الطيران والاتصالات البحرية أكثر حساسية لمثل هذه الظروف.
وتُعد العواصف القوية أيضاً بيئة مثالية لظهور الشفق القطبي في مناطق أبعد من خطوط العرض المعتادة، وقد يمتد إلى نطاقات متوسطة كما حدث في عواصف سابقة، شرط أن تكون السماء مظلمة وبعيدة عن التلوث الضوئي.
ويكتسب الحدث المرتقب أهمية استثنائية لأن الانبعاث الشمسي انطلق من منطقة مواجهة تماماً للأرض، ما يزيد من احتمال تأثيره.
فعندما يصطدم الانبعاث الكتلي الإكليلي بالغلاف المغناطيسي لكوكبنا، ترتفع سرعة الرياح الشمسية وتزداد كثافتها، ما يؤدي إلى ضغط الدرع المغناطيسي وإطلاق سلسلة من الاضطرابات التي تُعرف بالعاصفة الجيومغناطيسية.
ويعد ذلك تذكيراً بمدى ارتباط شبكات الكهرباء والملاحة والاتصالات بالنشاط الشمسي المتغير، في وقت يعتمد فيه العالم بشكل متزايد على التكنولوجيا الحساسة للطقس الفضائي.
وتشير السيناريوهات العلمية إلى عدة احتمالات للتأثيرات المتوقعة، أبرزها:
      •     اضطرابات طفيفة في الاتصالات الراديوية أو الملاحة، وهي النتيجة الأكثر ترجيحاً.
      •     تقلبات محدودة في خطوط نقل الكهرباء الطويلة في المناطق الأقرب للقطبين.
      •     احتمالات قوية لظهور الشفق القطبي في مواقع غير اعتيادية إذا كانت السماء صافية.
      •     أما التأثيرات الشديدة واسعة النطاق على الشبكات، فتبقى احتمالاً ضعيفاً لكنه غير مستبعد في الحالات القصوى.
وأكد أبو زاهرة أن السعودية والدول العربية لن تتعرض لتأثير مباشر للعاصفة، لكون الشفق القطبي يظهر في خطوط العرض العالية فقط.
أما التأثيرات الجانبية فتبقى طفيفة ومؤقتة، وقد تشمل:
      •     اضطرابات بسيطة في موجات الراديو عالية التردد المستخدمة في الطيران والاتصالات البحرية.
      •     انحرافات طفيفة وعابرة في إشارات تحديد المواقع (GPS).
وتظل شبكات الكهرباء في السعودية والمنطقة العربية في مأمن، إذ تتركز التأثيرات القوية للعواصف قرب المناطق القطبية حيث تكون الأرضيات الجيولوجية أكثر حساسية للتيارات الأرضية المحفزة.
وبحسب المختصين، فإن العواصف من فئة G3 عادةً ما تكون مؤقتة ولا تتطلب استعدادات خاصة في منطقتنا.
وتحمل العاصفة المرتقبة أهمية علمية لكونها تتيح للخبراء فرصة لتقييم قدرة البنية التحتية الحديثة على مواجهة الطقس الفضائي، الذي يزداد نشاطاً مع اقتراب ذروة الدورة الشمسية.
كما تشكّل حدثاً مثالياً لمراقبة ظواهر سماوية خلابة مثل الشفق القطبي، وتعزز الوعي الشعبي بجمال وتأثيرات الفضاء، مع تذكير دائم بأن الأرض—على بُعد 150 مليون كيلومتر من الشمس—لا تزال متأثرة بتقلبات نجمها الأم يوماً بعد يوم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة عاصفة جيومغناطيسية الشفق القطبي الجمعية الفلكية في جدة الشفق القطبی

إقرأ أيضاً:

"النقل والاتصالات" تعقد حلقة عمل عُمانية صينية

مسقط- الرؤية 

عقدت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم حلقة عمل موسعة جمعت كبار المسؤولين من الجانب الصيني، وذلك في إطار التحضيرات لانطلاق القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات المقررة غدًا، والتي تُعد حدثًا هامًا لتعزيز التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية في قطاع التكنولوجيا والصناعات الرقمية.

 

وشهد اللقاء حضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، وعدد من المختصين والمهتمين في المجال، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون وتوحيد الجهود بين الطرفين، بما يدعم أهداف سلطنة عُمان في تطوير قطاع أشباه الموصلات، ويعزز من مكانتها في سلاسل الإمداد العالمية.

 

وساهمت حلقة العمل في فتح نقاشات شاملة مع الشركاء الصينيين، واستكشاف فرص التعاون المحتملة مع الشركات المتخصصة في تصنيع الرقائق، والتغليف المتقدم، وتوريد المعدات، بالإضافة إلى المؤسسات الاستثمارية وشركات تصميم الدوائر المتكاملة.

 

مقالات مشابهة

  • غزة: تحذيرات رسمية من خطر منخفض "بيرون" القطبي القادم
  • عاصفة جيومغناطيسية محتملة على الأرض اليوم.. ولا تأثير على السعودية - عاجل
  • عاصفة هائلة تبتلع صحراء تانامي.. سماء أستراليا تتحول إلى كتلة من الغبار
  • "النقل والاتصالات" تعقد حلقة عمل عُمانية صينية
  • لأعمال الصيانة.. فصل الكهرباء اليوم في هذه القرى والمناطق بكفر الشيخ
  • نقل الكهرباء توقع مع الجمال للمقاولات عقود تنفيذ مشروعات خطوط نقل جهد عالٍ
  • إحساس متزايد بالبرودة وأمطار محتملة.. الأرصاد تعلن عن توقعات الطقس اليوم
  • كارثة تواجه الأرض.. هل نقترب من عاصفة شمسية كبرى؟
  • السعودية الأولى وروسيا الثالثة بمجموعة “العشرين” في رخص الكهرباء