غزة تنتظر.. هدنة إنسانية وصفقة تبادل محتجزين «على الأبواب»
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ينتظر قطاع غزة إعلان هدنة إنسانية جديدة بعد أكثر من شهرين على انتهاء الهدنة الأولى، التي استمرت لمدة أسبوع وجرى خلالها تبادل المحتجزين من الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، ومن المتوقع أن تُعلن الفصائل الفلسطينية ردها النهائي بشأن الهدنة خلال الساعات المقبلة، بعد أن كان متوقعًا ليل أمس الأحد، بحسب القاهرة الإخبارية.
وكانت الفصائل الفلسطينية، قالت إنَّهم تلقوا مقترح باريس بشأن الهدنة الإنسانية وتبادل المحتجزين، وأكدت أنه قيد الدراسة، بحسب ما أعلنته قناة القاهرة الإخبارية، وأضافت نقلًا عن «رويترز»، بحسب مسؤول في أحد الفصائل، قال إننا لا نستطيع أن نتحدث عن أن المرحلة الحالية من التفاوض لم تحقق شيئًا.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أمس الأحد، وفقًا لمصدر مسؤول، قال: «نحن في المشاورات النهائية بشأن صفقة التبادل مع إسرائيل وسنرد عليها قريبًا».
واشنطن تضغط على إسرائيلوكانت قناة القاهرة الإخبارية، أعلنت نقلًا عن الإعلام الإسرائيلي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للموافقة على هدنة تصل إلى 4 أشهر في قطاع غزة، تتضمن وقف القتال وتبادل للمحتجزين، وبحث مرحلة ما بعد الحرب.
إسرائيل أبدت موافقتها على الصفقةورغم الاختلاف على بعض بنود الصفقة المتعلقة بالشروط ووقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى وبعض الخلافات الإسرائيلية الداخلية، أبدت موافقتها على الصفقة خلال المباحثات التى جرت في العاصمة الفرنسية باريس.
بلينكن وسيجورنيه في الشرق الأوسط.. لبحث وقف الحربوبالتزامن مع مباحثات الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى الشرق الأوسط، لبحث وقف الحرب على قطاع غزة وتجنب تصعيد رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة هدنة إنسانية الفصائل الفلسطينية الهدنة الإنسانية تبادل المحتجزين أخبار غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حزب الجيل: الصراع الإسرائيلي الإيراني سيؤثر على الأمن الغذائي والطاقة
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، إنه في ظل تصاعد وتيرة الأحداث في الشرق الأوسط، ومع اندلاع المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، يخرج لنا المشهد الإقليمي والدولي وقد انقلبت موازينه سياسيًا وأمنيًا، لكن الأهم اقتصاديًا، موضحًا أن ما نشهده اليوم ليس فقط صراعًا عسكريًا بين قوتين إقليميتين، بل زلزالًا اقتصاديًا مدمرًا له ارتدادات واسعة ستؤثر على الأمن الغذائي، والطاقة، والأسواق المالية، وسلاسل الإمداد العالمية؛ إنها حرب بأبعاد تتجاوز الجغرافيا وتصل إلى الموانئ والبورصات وجيوب المواطن العادي.
وأضاف "محمود"، في بيان، أنه من أولى التداعيات التي ظهرت فورًا مع اندلاع الحرب ارتفاع أسعار النفط العالمي بشكل جنوني، حيث تجاوز سعر البرميل 100 دولار، مع توقعات بوصوله إلى 120 دولارًا إذا امتدت الحرب لمضيق هرمز أو الخليج العربي، موضحًا أن إيران تُسيطر على مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية لتصدير النفط، وأي تهديد لغلقه قد يُشعل أزمة طاقة عالمية، وهذا سيؤثر على دول الشرق الأوسط، وعلى رأسها مصر، التي تُعاني بالفعل من ضغوط في فاتورة الطاقة والاستيراد.
وعن التذبذب الحاد في الأسواق المالية، أوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، أن المستثمرون يهربون من الأسواق الناشئة، والبورصات العربية تأثرت بشكل مباشر، خاصة السوق السعودي والإماراتي؛ كما أن الذهب ارتفع كملاذ آمن، والدولار يواصل صعوده، مما يعني ضغوطًا إضافية على العملات المحلية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري سيتأثر من زاويتين أولها زيادة تكلفة الاستيراد نتيجة ارتفاع الدولار وأسعار السلع الأساسية، فضلا عن انكماش الاستثمارات الأجنبية التي تبحث عن الأمان في أوقات الحروب، وتفر من مناطق النزاع أو المحيطة بها.
وأشار إلى أن قناة السويس قد تواجه اضطرابات إذا تصاعد التهديد البحري في البحر الأحمر أو الخليج العربي، وأي تهديد للملاحة في البحر الأحمر أو هجمات محتملة من وكلاء إيران في اليمن أو لبنان قد تدفع بعض السفن لتغيير مسارها، وبالتالي انخفاض عائدات قناة السويس، ما يُشكل خطرًا على أحد أهم مصادر النقد الأجنبي لمصر، موضحًا أن الحرب قد تؤدي إلى زيادة أسعار القمح والزيوت والأعلاف في الأسواق العالمية، خصوصًا لو تأثرت حركة النقل البحري أو تعطلت الموانئ الإيرانية، مضيفًا: "مصر تستورد نسبة كبيرة من غذائها، وأي خلل في السوق العالمية سيضغط على ميزانية الدولة ويؤثر على المواطن البسيط في رغيف العيش وكيلو السكر".
وأشاد بدور القيادة السياسية في التعامل مع هذه الأزمة، قائلًا: "مصر تتبع سياسة متوازنة ومحايدة، تدعو إلى التهدئة والحوار، وتحرص على استقرار المنطقة، وهذا الموقف يُعزز مكانة مصر كوسيط إقليمي مهم، ويجنبها التورط في الصراعات، ويُعزز ثقة المستثمرين الدوليين فيها"، مؤكدًا أنه رغم خطورة الموقف، إلا أن هناك فرصة حقيقية لمصر لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة، وتوسيع التعاون مع دول الخليج، وإعادة رسم خريطة التوريد والتصنيع بعيدًا عن مناطق النزاع، لكن الأمر يتطلب سرعة في اتخاذ القرار، ودعم الإنتاج المحلي، وتحفيز القطاع الخاص.
ودعا القيادة المصرية لإطلاق مبادرة لوقف الصراع بين إسرائيل وايران، موضحًا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تحظى بمكانة دولية رفيعة وعلاقات قوية على كافة الأصعدة ما يُسهل القاهرة لعب دور وسيط نزيه لتهدئة الأوضاع المتدهورة في المنطقة لمنع اتساع دائرة الصراع وتجنيب المنطقة والعالم المضطرب ويلات حرب إقليمية شاملة لا تُبقي ولا تذر.
وأكد أن تداعيات استمرار القصف والتصدير المتبادل بين إسرائيل وإيران وروسيا وأوكرانيا يُهدد قطاع الطاقة العالمي وسلاسل الإمداد والغذاء حال استمرت تلك الصراعات والحروب دون توقف، معربًا عن تخوفه من إغلاق إيران مضيق هرمز ومضيق باب المندب عبر حلفاءها الحوثيين ما يُعطل حركة النقل الخاصة بالنفط والغاز من الشرق الأوسط للصين والعالم وبالتالي تفاقم أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار بما يزيد من وطاة الأزمة الاقتصادية العالمية وينعكس سلبًا على مصر التي تواجه صعوبات في إمدادات الطاقة بسبب حرب غزة وروسيا وأوكرانيا وأخيرًا حرب إسرائيل وإيران.