#سواليف

بين مشاهد التاريخ وصور الحاضر، يتكرر المشهد ذاته لكن بالعكس، ففي وقت تنقل فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات #الإسرائيليين يفرّون من #المرافئ_البحرية في هرتسليا وحيفا وعسقلان على متن #يخوت خاصة باتجاه #قبرص، تعود إلى الأذهان صورة قديمة لمستوطنين جاؤوا عبر #البحر إلى #فلسطين عام 1948.

ومع تصاعد القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، أصدرت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف قرارًا يقضي بمنع المواطنين الإسرائيليين من مغادرة البلاد، مع استثناء الأجانب والسياح، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.

وحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس، تحوّلت المرافئ الإسرائيلية إلى نقاط مغادرة لرحلات بحرية خاصة تقل أفرادًا وعائلات إلى قبرص، في ظل تصاعد القلق من تدهور الأوضاع الأمنية. ورغم امتناع معظم المسافرين عن التصريح علنًا، أقرّ بعضهم بأنهم “هربوا من الصواريخ”.

مقالات ذات صلة جريمة قتل بشعة في مأدبا 2025/06/17

وأشار التقرير إلى أن مارينا هرتسليا تحوّلت خلال الأيام الأخيرة إلى ما يشبه “محطة انطلاق بديلة”، مع توافد أزواج وعائلات منذ ساعات الصباح وهم يجرّون حقائبهم بحثًا عن يخت يقلّهم إلى قبرص، ومنها إلى وجهات أكثر أمانًا خارج إسرائيل.

وتتراوح تكلفة الرحلة الواحدة بين 2500 إلى 6000 شيكل، حسب نوع اليخت وسرعته ومستوى الراحة، وسط تقارير عن يخوت تنقل ركابًا دون تأمين.

وقد لاقى التقرير انتشارا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية، حيث تداول ناشطون صورة أرشيفية تعود لعام 1948، توثق لحظة وصول مستوطنين يهود إلى فلسطين عبر البحر، وأرفقوها بتعليق ساخر: “كما جاؤوا.. سيرحلون”.

وأشار مغردون إلى أنهم لم يستغربوا من هذا التصرف ومحاولة الهروب، مؤكدين أن الإسرائيليين سيرحلون بالطريقة نفسها التي جاؤوا بها إلى فلسطين عام 1948، حين عبر المستوطنون البحر ليستقروا على أرض ليست لهم.

وأضافوا أن هذه الأرض ليست أرضهم، لذا نراهم يهربون مسرعين، لأنهم يدركون في قرارة أنفسهم أنها ليست لهم، بخلاف الفلسطينيين الذين، رغم القتل والحصار، ثابتون في أرضهم، لأنها أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم، فهم أصحاب الحق، وسيأخذ كل ذي حق حقه في النهاية.

وأوضح مغردون آخرون أن هذا هو الفارق الحقيقي بين أهل غزة وفلسطين عامة، لأنهم أصحاب الأرض، وبين الإسرائيليين. فالغزيون، رغم الدمار والموت، مرابطون في أرضهم، بينما يفرّ المحتلون منها عند أول تهديد.

ورأى مغردون أن قرار الوزيرة ميري ريغيف منع الإسرائيليين من مغادرة البلاد يدل على بداية “الهروب الكبير”، مشيرين إلى أن ريغيف لم تصدر هذا القرار إلا لأنها تدرك أن جمهورها من “اللصوص”، واللص دائمًا تكون قدماه جاهزتين للفرار.

واعتبر عدد من المدونين أن ما يجري هو “هجرة عكسية”، تمثّل بداية نهاية المشروع الصهيوني، الذي بدأ عام 1948 على أنقاض الحقوق الفلسطينية، وبدعم من قوى دولية.

وكتب أحد النشطاء: “مثلما جاؤوا على متن البواخر، سيعودون. عودوا من حيث أتيتم يا سارقي الأرض! ارجعوا إلى البلاد التي جئتم منها”.

وقال آخر: “إنها البداية فقط… ارحلوا، فهذه ليست أرضكم. الأرض تعرف أهلها، والزمن لا يرحم الغزاة”.

ورأى مدونون أن هذا المشهد يعكس ذعر المستوطنين وتصدّع ثقتهم بأمن دولتهم، ويشبه النهاية الحتمية لحكاية طالت أكثر مما ينبغي.

كما شبّه بعضهم قرار ريغيف بمنع مغادرة الإسرائيليين بـ”القفص الذهبي”، الذي يُغلق أبوابه على المستوطنين خشية انهيار جماعي وهروب واسع.

وزيرة المواصلات الاسرائيلية تصرح "يجب التوضيح أننا لن نسمح بسفر الإسرائيليين إلى الخارج في هذه المرحلة.
سيُسمح فقط للذين قدموا لزيارة البلاد، سواء كسياح أو في زيارة عمل أو دبلوماسيين"
——-
حكومة نتنياهو تمنع الإسرائيليين من المغادرة أو الهجرة وبناء حياة أفضل في أوطانهم الأصلية،… pic.twitter.com/YCUi1OlCeM

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 16, 2025

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإسرائيليين المرافئ البحرية يخوت قبرص البحر فلسطين

إقرأ أيضاً:

شواطئ العلم الأزرق.. “أوردو” التركية تفتح ذراعيها لعشاق البحر

بجمالها الطبيعي الخلاب وسواحلها الزرقاء الهادئة، وتُعد مدينة “أوردو”، المطلة على البحر الأسود واحدة من أبرز الوجهات الشاطئية في شمال تركيا، وتستعد هذا العام، كما في كل عام، لاستقبال عشّاق البحر والراغبين في قضاء عطلتهم على سواحلها.

واستكملت مدينة “أوردو” استعداداتها لاستقبال الموسم الصيفي على شواطئها الحائزة على “العلم الأزرق”، حيث من المقرر أن تبدأ باستقبال الزوار اعتبارًا من 10 يونيو/ حزيران الحالي.

وسيتمكن الزوّار من السباحة في 3 شواطئ معتمدة بعلامة “العلم الأزرق”، موزعة بين منطقتي “ألطن أوردو” (شاطئان) و”غول يالي” (شاطئ واحد).

ورفع العلم الأزرق على الشاطئ يعني أنه يطابق المعايير البيئية الصارمة التي تطبقها “مؤسسة التعليم البيئي” الدولية (مقرها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن).

وتُمنح هذه الرخصة وفقًا لـ32 معيارًا خاصًّا مثل جودة ونظافة المياه البحرية، والفعاليات الهادفة للتوعية البيئية، والعناية بإدارة البيئة، وجودة الخدمات المقدمة، إضافة للأمن الموفر في المناطق السياحية.

– شواطئ وشلالات
وفي حديث مع الأناضول، قال مدير الثقافة والسياحة في ولاية أوردو، أوغور طوبارلق، إن الولاية تمتلك 120 كلم من السواحل، وتضم 3 شواطئ حاصلة على “العلم الأزرق”، إلى جانب 37 منشأة شاطئية مرخصة.

ولفت طوبارلق إلى أن المدينة تحتضن شواطئ رملية طبيعية جميلة.

ودعا الزوار إلى السباحة فقط في المناطق التي تتوفَّر فيها إجراءات الأمان والسلامة.

وأوضح أن أوردو تتميز عن غيرها من مدن البحر الأسود بقدرتها التنافسية في مجال السياحة الساحلية.

ولفت إلى أن “طريق أوردو الالتفافي الذي جرى إنشاؤه خلف المدينة، حافظ على جمال سواحلها دون أن يُشوّه طبيعتها”.

وأضاف: “لدينا شواطئ طبيعية رائعة، وما تزال على حالها إلى جانب الشلالات والمرتفعات الخضراء، التي تجذب محبي السياحة الطبيعية”.

وتابع أن “وجود شواطئ تحمل العلم الأزرق يمنحنا تميزًا إضافيًا، فيما تجمع مدينة أوردو بين شواطئ العلم الأزرق والجمال الطبيعي الأخّاذ”.

وأكد طوبارلق أن المدينة تعمل على الحفاظ على هذه الشواطئ وزيادة عددها مستقبلًا.

وعن الخطط المستقبلية، قال: “لدينا الكثير من الشواطئ التي تستوفي شروط العلم الأزرق، ونرغب في تجهيزها لتنال هذا التصنيف أيضًا، بهدف تعزيز السياحة البحرية في أوردو إلى جانب السياحة الطبيعية”.

اقرأ أيضا

تحذير.. عقوبات صارمة في تركيا لنشر المعلومات الشخصية على…

مقالات مشابهة

  • هل يفعلها ترامب ويلقي بقنبلة “الضربة القاضية”؟
  • أهالي غزة يعلقون على هروب الإسرائيليين تجاه قبرص بـالسخرية والتعجّب
  • تفاعل واسع مع هروب الإسرائيليين: أتيتم من البحر وسترحلون منه
  • أتيتم من البحر وسترحلون منه.. تفاعل واسع مع هروب الإسرائيليين بحرا إلى قبرص
  • ثلث الإسرائيليين بلا ملاجئ آمنة.. كيف تفاعل النشطاء؟
  • عدن تشتعل مجددًا.. انتشار أمني واسع للانتقالي لقمع تظاهرة مليونية المختطف “عشال”
  • كيف علق مغردون على مشاهد هروب الإسرائيليين من الصواريخ الإيرانية؟
  • فايننشال تايمز: هذا هو “الجبل النووي” الذي يؤرق إسرائيل
  • شواطئ العلم الأزرق.. “أوردو” التركية تفتح ذراعيها لعشاق البحر