إسرائيل – زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “النظام في طهران حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتهديد مباشر لبرنامجه النووي، وسعى بشكل فعلي إلى اغتياله”.

وفي أول مقابلة له منذ أن شنت إسرائيل هجماتها الواسعة على إيران، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “إنهم يريدون قتله. إنه العدو الأول بالنسبة لهم.

إنه قائد حاسم لم يتبع النهج الذي تبناه آخرون بالتفاوض معهم من موقع ضعف، عبر اتفاق يمنحهم فعليا طريقا لتخصيب اليورانيوم، أي طريقا لصنع القنبلة، ومدعوما بمليارات الدولارات”.

وأضاف: “لقد مزق هذا الاتفاق الزائف. وقتل قاسم سليماني. وكان حاسما في رسالته، بما في ذلك في الوقت الحاضر، حين قال: لن يكون لكم سلاح نووي، وبالتالي لن يسمح لكم بتخصيب اليورانيوم. لقد كان موقفه صارما، ولذلك فهو العدو الأول بالنسبة إليهم”.

وأوضح نتنياهو أنه هو نفسه كان هدفا للنظام الإيراني، بعدما أطلق صاروخ على نافذة غرفة نومه، واصفا نفسه بـ”الشريك الأصغر” لترامب في التهديد المباشر لقدرة إيران على امتلاك سلاح نووي.

وقال إن إسرائيل كانت تواجه “تهديدا وشيكا” بالتدمير النووي، ولم يكن لديها خيار سوى التحرك الحاسم في “اللحظة الأخيرة”.

وتابع: “كنا أمام تهديد وجودي مزدوج، الأول هو اندفاع إيران نحو تسليح اليورانيوم المخصّب لصنع قنابل ذرية، مع نية واضحة ومعلنة لتدميرنا، والثاني هو تسريع إنتاجها من الصواريخ الباليستية إلى حدّ إنتاج 3600 صاروخ سنويا… وخلال ثلاث سنوات، يصبح لديهم 10,000 صاروخ باليستي، يزن كل منها طنا، بسرعة (Mach 6)، تستهدف مدننا كما رأيتم اليوم… ثم بعد 26 عامًا، يصل العدد إلى 20,000 صاروخ. لا يمكن لأي دولة أن تتحمل هذا التهديد، وبالتأكيد ليس دولة بحجم إسرائيل، لذلك كان علينا أن نتحرك”.

وشدد نتنياهو على أن “إسرائيل، من خلال هذه العمليات، لا تدافع عن نفسها فحسب، بل عن العالم بأسره أيضا”.

وأشار إلى أن “إيران ردت بهجوم واسع باستخدام صواريخ باليستية استهدفت المدن الإسرائيلية، إلا أن العديد من هذه المقذوفات تم اعتراضها بنجاح”.

وقال نتنياهو إن “الإجراءات الهجومية الإسرائيلية أعاقت البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير”، مؤكدا أن “المفاوضات مع النظام الإيراني الراعي للإرهاب لا تحقق أي تقدم حقيقي”.

وأكد أن “إسرائيل مستعدة لاتخاذ كل ما يلزم من خطوات للقضاء على التهديد النووي والصاروخي الباليستي الإيراني”.

وصرّح نتنياهو بأن العملية التي أطلقت عليها تل أبيب اسم “عملية الأسد الصاعد” تعد “من أعظم العمليات العسكرية في التاريخ”، موجها رسالة إلى الشعب الإيراني قال فيها إنهم “يتعرضون للقمع منذ خمسين عاما على يد النظام الإسلامي ذاته”، الذي لطالما هدد بتدمير دولة إسرائيل.

المصدر: “فوكس نيوز”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

شاهد.. ذكرى اغتيال هنية حاضرة بالمغرب وفعاليات تندد بجرائم إسرائيل

الرباط- تحمل طفلة صورة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية وعليها خطت كلمته الشهيرة "لن نعترف بإسرائيل" وسط الساحة المقابلة لمبنى البرلمان بالعاصمة الرباط. وفي الجهة المقابلة طفل آخر يحمل لافتة تتضمن جزءا من كلمة قالها هنية في فبراير/شباط 2024 جاء فيها "ما عجزت إسرائيل عن فرضه في الميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة".

وحول الطفلين تحلَّق عشرات المغاربة يهتفون بأعلى أصواتهم "من الرباط تحية لإسماعيل هنية" و"هنية لن ننساك، شعب المغرب كله معاك" و"لا تهجير لا توطين، تسقط تسقط إسرائيل" و"يا للعار يا للعار باعوا الأقصى بالدولار". وغيرها من الهتافات.

وبهذه المشاهد أحيا مغاربة الذكرى السنوية لاستشهاد هنية، أمس الجمعة، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين".

فعالية جماهيرية وصور كتب عليها عبارات للشهيد هنية (الجزيرة)"رمز المقاومة والفداء"

وكان هنية قد اغتيل يوم 31 يوليو/تموز 2024 بالعاصمة طهران بعد استهداف مقر إقامته بغارة إسرائيلية إثر مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزكشيان.

وفي ذكرى اغتياله الأولى، ردَّد المشاركون في الفعالية المغاربية شعارات وجهوا فيها التحية لشهداء المقاومة الفلسطينية: أحمد ياسين ومحمد الضيف ويحيى السنوار وياسر عرفات وغيرهم.

واستنكروا حرب التجويع التي تنهجها إسرائيل ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال والشيوخ في غزة، داعين العالم للتحرك العاجل لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المحاصر، كما أكدوا ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع والتعاون مع إسرائيل.

وقال القيادي في مجموعة العمل من أجل فلسطين عبد الرحيم الشيخي إن هذه المظاهرة واحدة من الفعاليات التي تشهدها المملكة تزامنا مع الذكرى السنوية لاستشهاد هنية واستجابة لنداء المقاومة بجعل الأيام الثلاثة الأولى من أغسطس/آب أيام تضامن واسع عبر العالم "لإيقاف العدوان وحرب التجويع الممنهجة التي يقودها الكيان الصهيوني" على الفلسطينيين.

القيادي المغربي عبد الرحيم الشيخي ذكَّر بأقوال الشهيد هنية الخالدة (الجزيرة)

وأكد الشيخي للجزيرة نت أن القائد هنية لم يقدم نفسه وروحه فقط في طريق المقاومة بل قدم قبل ذلك أبناءه وأحفاده الذين استشهدوا في غارات إسرائيلية، وأيضا عددا من أهله وإخوانه وأخواته.

إعلان

وأضاف "نحيي ذكراه ونذكر بأقواله التي ما تزال خالدة مثل (لن نعترف بإسرائيل) ونذكّر أيضا بسيرته وسيرة إخوانه من أجل دعم المقاومة في معركتها الباسلة ضد الاحتلال".

وأوضح الشيخي أن المعركة لم تبدأ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل منذ حوالي 100 سنة من أجل طرد الاحتلال الذي بدأه البريطانيون ومكَّنوا فيه للكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الاستعمار القديم والجديد ما يزال يدعم هذا الكيان الذي لم يكن ليصمد أسبوعين بغير ذلك.

وقال "نحن ندعم المقاومة والشعب الفلسطيني إلى أن تتحرر أرضه ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة".

مواطنون مغاربة يشاركون في فعالية لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد هنية (الجزيرة)تذكير بالإبادة

أما فتيحة الطالمي القيادية في حركة التوحيد والإصلاح جهة الرباط، فقالت إن الشهيد هنية يُمثِّل للمغاربة رمزا للتضحية والفداء والمقاومة والدفاع عن الوطن.

وأضافت للجزيرة نت "كلما تذكرنا هذا الشهيد تذكرنا القضية وما يعانيه الفلسطينيون وأهل غزة خاصة من تجويع وظلم وإجرام وحقد وإبادة جماعية".

ولفتت القيادية بحركة التوحيد إلى أن إحياء هذه الذكرى السنوية هدفه إيصال رسالة مفادها أن الشهيد لم يمت بما أن المقاومة ما تزال مستمرة، والدفاع عن الأرض لم يتوقف حتى تحقيق النصر.

فتيحة الطالمي دانت سياسة التجويع والإبادة الجماعية في غزة (الجزيرة)

ووصفت مشاهد الجوع وأثره على أجساد الأطفال والشباب التي تنقلها وسائل الإعلام بأنها "أمر مخز وعار على الإنسانية".

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي التجويع في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية بلغ 159 شهيدا، منهم 90 طفلا. في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن كل ساعة تمضي تشهد وفاة مزيد من الأطفال بالقطاع.

وقالت فتيحة الطالمي إنه بعد قتل الفلسطينيين بالقنابل والصواريخ والرصاص، مرت إسرائيل إلى قتلهم باستخدام سلاح التجويع على مرأى من العالم الذي لا يريد إدخال كيس طحين وقنينة حليب.

ودعت -المغاربة والشرفاء في العالم- إلى ألا يتوقفوا عن المشاركة في المسيرات والوقفات والدعاء والدعم المالي وكل أشكال الدعم المتاحة لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته.

مسيرات متواصلة

من جهة أخرى، خرج آلاف المغاربة، بعد صلاة الجمعة أمس، في 90 مظاهرة بـ58 مدينة كبيرة وصغيرة للتظاهر استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بالخروج في جمعة طوفان الأقصى رقم 87.

ورفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار العدوان على غزة وتستنكر سياسة التجويع والتقتيل ومحاولات التهجير القسري، وشجبوا "الدعم الأميركي المباشر للكيان المحتل الذي يخوض حرب إبادة ضد المدنيين" بغزة والضفة وكل فلسـطين.

صور هنية كتب عليها عبارات قالها الشهيد في مناسبات مختلفة (الجزيرة)

وأكد المحتجون استمرارهم في فعاليات الدعم والإسناد، مجددين دعوة الدولة المغربية إلى التراجع عن اتفاقية التطبيع، كما رفعوا خلال فعاليتهم المختلفة شعارات تُحيِّي الشعب الفلسـطيني وسكان غزة على صمودهم ودعمهم للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إيران ترفض اتهامات بشنها عمليات اغتيال وخطف في الخارج: افتراءات لا أساس لها
  • شاهد.. ذكرى اغتيال هنية حاضرة بالمغرب وفعاليات تندد بجرائم إسرائيل
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • ترامب عقب تصريحات رئيس مجلس الأمن الروسي: النووي سيكون التهديد النهائي
  • إيران تنفي اتهامات امريكية غربية بمحاولات اغتيال وخطف
  • قتيل وإصابات في حفل محمد رمضان بمصر.. والمطرب يزعم تعرضه لمحاولة اغتيال
  • بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغتيال
  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”