المدغيو: المفاوضات واللقاءات بعد توافق المجلسين ما هو الا مماطلة لتمديد عمر الحكومة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الاستشاري خليفة المدغيو، إن نتائج عمل 6+6 محصنة بالتعديل الدستوري الـ 13 ومصوت عليه داخل المجلسين بالاغلبية.
المدغيو اعتبر في تصريحات صحفية وفقاً لشبكة “الرائد” الاخبارية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وسفراء الدول المتدخلة في ليبيا أكدوا سابقًا دعمهم لأي عملية توافق تتم بين مجلسي النواب والدولة، والآن بعد التوافق بين المجلسين أصبحت هذه الأطراف تبحث عن لقاءات ومحادثات ومفاوضات أخرى.
وبيّن أن فتح باب المفاوضات واللقاءات مرة أخرى كما يقوم باتيلي به والسفير الأمريكي حاليًا بعد توافق المجلسين ما هو الا مماطلة وكسب الوقت؛ لتمديد عمر الحكومة الحالية؛ لأنهم مستفيدون على الصعيد الشخصي وعلى صعيد بلدانهم.
وأكد أن مصالح ليبيا هي مهمة الليبيين وتتطلب تكاثفًا قويًا بين أعضاء المجلسين حتى وإن لم تكن على مستوى رؤساء المجلسين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وسط رفض المفاوضات تحت الحصار.. إسرائيل تهدد بخطة «عجلات جدعون»
تسير الأمور في غزة نحو تصعيد عسكري غير مسبوق في ظل الوضع المتأزم. فوفقًا للمصادر الإسرائيلية، وضعت الحكومة الإسرائيلية موعدًا نهائيًا للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة بحلول 15 مايو، مع تحذيرات من تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق إذا لم يتم التوصل إلى تسوية.
وتتمثل هذه الخطة في العودة التدريجية للاحتلال الإسرائيلي للقطاع من خلال عملية عسكرية تحت اسم “عجلات جدعون”، والتي تشمل تدمير البنية التحتية وشبكات الأنفاق في غزة، مع مخطط لتهجير سكان القطاع إلى منطقة “إنسانية” في رفح.
وتتضمن الخطة العسكرية اجتياح القطاع بواسطة قوات مدرعة ومشاة، كما أنها تهدف إلى السيطرة على غزة بشكل تدريجي عبر ما وصفته بعض المصادر الإسرائيلية بـ “الخيار النووي”. في حال فشل المفاوضات الحالية، ستسعى إسرائيل للسيطرة التامة على غزة، وهو ما قد يكون له تداعيات إنسانية هائلة.
من جانب آخر، تتضمن الخطة أيضًا فرض خيار مغادرة قطاع غزة “طوعًا” إلى دول أخرى، وفقًا لرؤية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لكن هذا الخيار يواجه صعوبات عديدة. لا توجد أي دول حتى الآن أبدت استعدادها لاستقبال الفلسطينيين المرحلين، ما يجعل هذه الخطة غير عملية على المدى القريب.
وتستمر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في طريق مسدود. حماس تطالب باتفاق شامل ينهي الحرب بالكامل، بينما تتمسك إسرائيل باتفاق جزئي يشمل الإفراج عن عدد محدود من الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت. هذه المفاوضات عكست التوترات المستمرة بين الطرفين، وسط استمرار الحرب.
أما على صعيد السياسة الدولية، فإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيقوم بزيارة للمنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات، ولكنها ستغيب عن إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة. ترامب، في هذه الزيارة، سيغلب على جدول أعماله قضايا ثنائية واستثمارات، مع غياب أي اهتمام فعلي بوضع غزة الذي لا يشكل أولوية في أجندته الحالية.
وفيما يخص الوضع الإنساني، الوضع في غزة يزداد صعوبة يومًا بعد يوم. الحصار على القطاع استمر في قطع الإمدادات الغذائية والطبية والمائية عن السكان الفلسطينيين، مما يفاقم المعاناة في ظل غياب أفق لحل سياسي أو إنساني يخفف من معاناتهم.
من جانبها، جددت حركة حماس رفضها للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل طالما أن الحصار مستمر. واعتبرت أن أي مفاوضات لن يكون لها معنى طالما أن “حرب التجويع والإبادة” مستمرة ضد سكان غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هذه “الجريمة المنظمة”.
من جهة أخرى، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يصر على أن الحرب يجب أن تستمر حتى تحقيق “النصر الكامل”. كما أبدى معارضته لفرض إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معتبراً أن هذه المساعدات قد تكون وسيلة يستفيد منها حزب حماس. هذا الموقف يعكس التوترات الداخلية في إسرائيل بشأن التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة.
وتتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية بشأن ضرورة التعامل مع الوضع الإنساني في غزة. في ظل هذا التصعيد العسكري المتواصل، يتوقع أن تصبح الأوضاع أكثر سوءًا في حال تنفيذ الخطة العسكرية الإسرائيلية “عجلات جدعون”، حيث أن أي تصعيد عسكري إضافي سيؤدي إلى مزيد من الدمار في غزة.
ويبقى الوضع الإنساني في غزة مقلقًا، مع استمرار الحصار وتدهور الظروف المعيشية للسكان الفلسطينيين، بينما تتزايد المخاوف من أن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.