وافق الاتحاد الأوروبي على صفقة استحواذ شركة الصناعات الغذائية مارس على شركة كيلانوفا، المصنعة لحبوب الإفطار ورقائق البطاطس برينجلز مقابل 36 مليار دولار، بعد أن تراجعت الجهات التنظيمية عن مخاوفها السابقة بشأن أكبر صفقة اندماج في قطاع الصناعات الغذائية منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وأكدت المفوضية الأوروبية، الجهة الرقابية على عمليات الاندماج في الاتحاد، أن الجهات التنظيمية تخلت عن مخاوفها السابقة بشأن كيفية استفادة مارس من نفوذها المتزايد في محفظتها الاستثمارية في مناقشاتها مع تجار التجزئة بعد عملية الشراء.

من جانبها، قالت تيريزا ريبيرا، مفوضة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "لقد درسنا هذه الصفقة بعناية فائقة للتأكد من أن مارس لن تكتسب نفوذا إضافيا على تجار التجزئة، نفوذا قد يؤدي، على سبيل المثال، إلى ارتفاع الأسعار على المتاجر، وفي نهاية المطاف، على المستهلكين"، مضيفة "لم يعثر مراجعتنا على أي دليل على وجود هذا الخطر".

وأشارت وكالة بلومبرغ نيوز، إلى أن هذه الصفقة التي تمت الموافقة عليها في الولايات المتحدة دون شروط ستدمج علامات مارس التجارية للحلوى وأغذية الحيوانات الأليفة والحلويات، بما في ذلك علامات مثل إم آند إمز وسنيكرز وويسكاس، مع مجموعة كيلانوفا للوجبات الخفيفة وحبوب الإفطار، والتي تضم أسماء شهيرة مثل برينجلز وبوب تارتس وحبوب إفطار كيلوجز.

وأعربت شركات تجزئة في أوروبا سابقا عن قلقها إزاء قوة مارس التفاوضية المعززة بعد الاندماج، مما قد يفرض شروطا سعرية أكثر صرامة.

و أطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقا معمقا بشأن الصفقة في يونيو الماضي، استجابةً لدعوات لتشديد التدقيق فيها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المفوضية الأوروبية مكافحة الاحتكار مارس المستهلكين حبوب الإفطار الاتحاد الأوروبي أوروبا دول أوروبا الاتحاد الأوروبي استحواذ عرض استحواذ الاستحواذات صفقة استحواذ مارس المفوضية الأوروبية مكافحة الاحتكار مارس المستهلكين حبوب الإفطار الاتحاد الأوروبي أسواق

إقرأ أيضاً:

أمريكا في مواجهة أوروبا: استراتيجية ترامب تهز الاتحاد الأوروبي


#واشنطن تتهم أوروبا بـ”طمس الهوية الحضارية“#غضب رسمي في بروكسل ودعم من اليمين الشعبوي

#استراتيجية_تصادمية

أشعلت الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأميركي، التي وقّعها الرئيس دونالد ترامب، عاصفة سياسية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، بعدما وجهت اتهامات مباشرة لأوروبا بالتدهور الاقتصادي والسياسي والثقافي، وحذّرت من أن القارة تقف على حافة ما وصفته بـ”المحو الحضاري“ نتيجة سياسات الهجرة الواسعة، وتقييد حرية التعبير، وانتشار الفكر الليبرالي.

الوثيقة، التي جاءت في 33 صفحة، رُحّبت بها من التيارات الشعبوية في أوروبا، لكنها فجّرت غضبًا واسعًا في بروكسل والعواصم الأوروبية الكبرى، باعتبارها أخطر تدخل أمريكي مباشر في التوازنات السياسية الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.


#انقسام_غير_مسبوق

تمثل الاستراتيجية الجديدة تحولًا حادًا في طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي شكّلت لعقود عمودًا فقريًا للنظام الغربي. 

فبدلًا من خطاب الشراكة والدعم المشترك، اختارت واشنطن لهجة الهجوم المباشر، متهمة أوروبا بالسير نحو الانهيار الحضاري بسبب سياسات “الرقابة، والهجرة غير المنضبطة، والتساهل الثقافي”.


نواب أوروبيون اعتبروا أن الوثيقة تمثل إعلان قطيعة سياسية غير مسبوقة، حيث قال النائب الألماني نوربرت روتغن إن الولايات المتحدة “لم تعد تقف إلى جانب أوروبا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية”، محذرًا من أن تنفيذ هذه الرؤية الأمريكية قد يعني فعليًا نهاية الاتحاد الأوروبي بصيغته الحالية.

#غضب رسمي في بروكسل


في بروكسل، جاء الرد الأوروبي حاسمًا، حيث اعتبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن ما ورد في الاستراتيجية يمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة أوروبا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض على القارة رؤيتها لحرية التعبير أو طريقة إدارة مجتمعاتها.


وشدد كوستا على أن التدخل في السياسات الداخلية الأوروبية “خط أحمر”، وأن القارة لن تقبل أن تتحول إلى ساحة صراع أيديولوجي بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

#ماسك_يشعل_النار

زاد من حدة الأزمة دخول الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على خط المواجهة، بعدما دعا صراحة إلى “تفكيك الاتحاد الأوروبي” وإعادة السيادة للدول بشكل منفصل، عقب فرض غرامة مالية قدرها 120 مليون يورو على منصته “إكس” بدعوى مخالفة قوانين الشفافية الرقمية.

تصريحات ماسك اعتبرتها بروكسل تصعيدًا خطيرًا يستهدف تماسك الاتحاد، في حين تلقّاها اليمين المتطرف في أوروبا بحفاوة كبيرة واعتبرها دعمًا سياسيًا غير مباشر لمواقفه المناهضة للاتحاد.

#انقسام_شعبي_أوروبي

في المقابل، أبدت أحزاب اليمين الشعبوي ترحيبًا صريحًا بخطاب ترامب، حيث اعتبر الهولندي خيرت فيلدرز أن الرئيس الأمريكي “يقول الحقيقة”، محذرًا من أن القارة تتحول إلى مجتمع “قروسطي” بسبب الهجرة المفتوحة، على حد وصفه.

ويرى مراقبون أن الوثيقة الأمريكية الجديدة تعمّق الانقسام السياسي داخل أوروبا بين تيار يتمسك بالاتحاد الليبرالي المفتوح، وآخر يرى في خطاب ترامب فرصة لإعادة تشكيل القارة على أسس قومية صارمة.

#موسكو_تراقب_بترحيب

اللافت أن الكرملين سارع إلى الترحيب بمضمون الاستراتيجية الأمريكية، واعتبر أنها “تتسق إلى حد كبير مع الرؤية الروسية”، ما زاد من مخاوف الأوروبيين من أن يتحول الخلاف الغربي الداخلي إلى مكسب استراتيجي مباشر لموسكو، في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا والتصعيد في شرق أوروبا.

#أوروبا أمام اختبار مصيري
 

مع تصاعد اللهجة الأمريكية، ودخول شخصيات نافذة مثل إيلون ماسك على خط المواجهة، تبدو أوروبا اليوم أمام اختبار مصيري غير مسبوق، لا يتعلق فقط بعلاقتها مع واشنطن، بل بمستقبل مشروعها السياسي بالكامل.

فبين غضب بروكسل، وتأييد اليمين المتطرف، وترحيب موسكو، تعيش القارة واحدة من أخطر لحظات الانقسام الاستراتيجي منذ تأسيس الاتحاد، في مشهد يعكس أن الصراع لم يعد عسكريًا فقط، بل بات حضاريًا وسياسيًا بامتياز


 

طباعة شارك بروكسل اوروبا امريكا ترامب رينال عويضة

مقالات مشابهة

  • لندن تبحث عن طريق للعودة إلى الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يشدد نظام الهجرة
  • أمريكا في مواجهة أوروبا: استراتيجية ترامب تهز الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يزيد الغموض حول استحواذ نتفليكس على وارنر براذرز ديسكفري
  • دول الاتحاد الأوروبي توافق على تشدد كبير في سياسة الهجرة
  • ترامب يلوح بمخاوف احتكارية بشأن استحواذ نتفليكس على وارنر براذرز
  • عاجل. دول الاتحاد الأوروبي توافق على تشدد كبير في سياسة الهجرة
  • رئيس نتفليكس يناقش مع ترامب صفقة استحواذ ضخمة على Warner Bros
  • ترامب يدخل على خط صفقة استحواذ نتفلكس على "وورنر براذرز"