في اليوم الـ 123 من حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برز مجددًا اسم زعيم الفصائل الفلسطينية، يحيى السنوار، ليصرح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، أنّ «السنوار» ينتقل من مكان لآخر ولا يستطيع التوصيل مع أتباعه، بحسب ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية.

الاحتلال الإسرائيلي عثر على مواد مهمة في مكان السنوار

وقال «جالانت» إنّ السنوار ينتقل من مخبأ إلى آخر، وغير قادر على التواصل مع محيطه، مشيرًا إلى أنه في الأيام الأخيرة، عثرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مواد مهمة في الأماكن التي كان فيها مؤخرًا.

جالانت ينتقد نتنياهو

يدعي «جالانت» أن هزيمة الفصائل تتطلب «عملا سياسيًا»، في إشارة إلى القرارات المتعلقة بمن سيدير الشؤون المدنية في القطاع في اليوم التالي.

وانتقد «جالانت» رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن التقدم ببديل سياسي هو وحده الذي سيضمن نهاية حكم الفصائل، ولن تكون هناك سيطرة الاحتلال على مدينة في القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي السنوار يحيي السنوار الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

وزيرة إسرائيلية تقترح على الكابينت حرق جثة السنوار

كشفت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف في مقابلة مع موقع "كول بيراما" أنها اقترحت على المجلس الوزاري الأمني المصغر حرق جثة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" الشهيد يحيى السنوار، بحجة منع الحركة من استغلال دفنه كإنجاز.

وبحسب صحيفة معاريف، قالت ريغيف في المقابلة: "اقترحتُ في مجلس الوزراء حرق جثة السنوار، كما أحرقوا بن لادن".

وأضافت: "هناك رموز لا ينبغي إعادتها، ولأننا نعرف الشرق الأوسط ونعرف ما يحدث فيه، لا أرغب في رؤيته يُعاد للدفن في أي مرحلة".



وحلت قبل أيام، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السنوار، بعد خوضه اشتباكا مع قوات الاحتلال في حي تل السلطان في رفح، في ظل الإبادة التي تعرض لها قطاع غزة.

ولد السنوار، لأسرى لاجئة من مدينة مجدل عسقلان، في مخيم خانيونس، عام 1962، وتلقى تعليمه في مدارس المخيم، وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة خانيونس الثانوية للبنين.

والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، وحصل على درجة البكالوريوس، في اللغة العربية، وخلال دراسته الجامعية كان ينشط في مجلس الطلبة، في عدة مجالات منها اللجنة الفنية والرياضية حتى وصل إلى رئاسة مجلس طلبة الجامعة الإسلامية.

انضم السنوار إلى حركة حماس، منذ بدايات انطلاقها، عام 1987، ونشط في مكافحة العملاء والجواسيس، بسبب دورهم في التأثير على الانتفاضة الأولى التي كانت قد اندلعت إثر تصاعد انتهاكات وتنكيل وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

ومن أبرز الأجهزة التي أسسها السنوار في حركة حماس، جهاز الأمن والدعوة "مجد"، والذي تباحث في تأسيسه مع الشيخ أحمد ياسين، وكان للجهاز مهمة متابعة الملفات الأمنية في حركة حماس، وتتبع وملاحقة العملاء المرتبطين بالاحتلال، والتحقيق معهم وانتزاع الاعترافات منهم بشكل يحمي أمن المقاومين خلال الانتفاضة ويعمي أعين الاحتلال.



وتعدى عمل جهاز جهاز إلى تعقب ضباط الاحتلال، وخوض معركة استخبارية معهم، وفهم طريقة عملهم والالتفاف عليهم وإيقاعهم في كمائن استخبارية في محطات عديدة.

ونتيجة نشاطه في مقاومة الاحتلال منذ شبابه، تعرض السنوار للاعتقال عدة مرات، أولاها عام 1982، وبقي رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.

وبعد أعوام عاد الاحتلال لاعتقال السنوار، على خلفية العديد من التقارير بسبب نشاطه ضد العملاء، لكن لم تطل الفترة، وبقي في سجون الاحتلال 8، وأفرج عنه لاحقا، ليتوسع عمله في ملاحقة العملاء.

ومع اشتداد الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية، أقدم الاحتلال على اعتقال السنوار عام 1988، بعد بلاغات عن اشتداد تحركاته ضد العملاء وتصفية عدد منهم بشكل ضرب قدرات الاحتلال على اختراق الفلسطينيين، ووجهت له اتهامات بتأسيس جهاز أمني والمشاركة في الجهاز العسكري الأول لحركة حماس، والذي كان يحمل اسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وحكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات.

ولم يتوقف نشاط السنوار مع اعتقاله، بل كان أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وقياديا كبيرا على مستوى حركة حماس في سجون الاحتلال، وخاص مع الأسرى العديد من الجولات في مواجهة إدارات السجون من أجل تحسين ظروف الأسرى المأساوية نتيجة قمع الاحتلال.

وخلال سجنه قام السنوار بتأليف رواية أطلق عليها الشوك والقرنفل، تحدث فيها بشخصية رمزية عن قصته وقصة عائلته الحلم بتحرير فلسطين والتخلص من الاحتلال.

وبقي السنوار في سجون الاحتلال، حتى عام 2011، وأطلق سراحه في صفقة وفاء الأحرار، مع أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الإفراج عن الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط.

وانتخب السنوار، رئيسا لحركة حماس، في عام 2017، خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي صعد إلى رئاسة المكتب السياسي للحركة، فيما انتخب خليل الحية نائبا للسنوار في رئاسة الحركة بغزة، خلال الانتخابات الداخلية على مستوى مناطق وجودها المختلفة.

ومن أبرز المواجهات التي قادها السنوار مع الاحتلال، عقب الإفراج عنه، مسيرات العودة التي استمرت عاما كاملا، بين 2018-2019، والتي استشهد فيها مئات الفلسطينيين، في تظاهرات سلمية على السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948، إضافة إلى العدوان على قطاع غزة عام 2021، والذي شهد استهداف منزل السنوار بشكل مباشر في محاولة لاغتياله.



لكن ذروة المواجهة بين السنوار والاحتلال كانت إطلاق عملية طوفان الأقصى، والتي اخترقت فيها المقاومة تحصينات الاحتلال حول غزة، وقامت بإسقاط فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال خلال ساعات قليلة، فضلا عنه مواقع عسكرية كبيرة والمستوطنات المحيطة بالقطاع بمجملها، في أكبر هجوم بتاريخ الفلسطينيين على الاحتلال.

وعلى إثر العملية، أطلق الاحتلال حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وخلالها أقدم الاحتلال على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران، لتقرر الحركة انتخاب السنوار خليفة له، باعتباره يقود المعركة في قطاع غزة.

وأطلق الاحتلال العديد من التهديدات بحق السنوار خلال الإبادة بغزة، وزعم وزير حرب الاحتلال يؤآف غالانت أنهم اقتربوا من قتل السنوار في الأنفاق خلال الهجوم على خانيونس بعد الهدنة الأولى في يناير 2024، لكن ثبت كذب مزاعم الاحتلال، وتبين أن السنوار كان يقاتل في الخطوط الأولى خلال المعركة.

وفي تاريخ 16 تشرين أول/أكتوبر الماضي، شكل عثور الاحتلال على جثمان السنوار، بعد معركة استمرت لساعات، في حي السلطان، في رفح، مفاجأة كبيرة، حيث كان يتواجد على بعد مئات الأمتار في تمركزات قوات الاحتلال في مدينة رفح، التي دمرها بالكامل.

وكان السنوار مع قائد كتيبة تل السلطان، في مهمة عسكرية بالمنطقة، وخاضوا مواجهة كبيرة مع الاحتلال، دون أن يعرف الأخيرة هوية الشخص المتحصن في المنزل، خلال الاشتباك الذي قصف فيه المنزل بالدبابات مرارا من أجل قتل الشخص الموجود بداخله.

وصبيحة اليوم التالي، عثر على جثمان السنوار بين ركام المنزل، ومن المعاينة الأولية تبينت هويته، وبعد قيام الاحتلال بفحص الحمض النووي، أعلن رسميا استشهاد السنوار بعد معركة عنيفة في رفح.

مقالات مشابهة

  • وزيرة إسرائيلية تقترح على الكابينت حرق جثة السنوار
  • توقعات أسعار الذهب بعد الارتفاع الجنوني.. خبير يفجر مفاجأة (فيديو)
  • كلوب يفجر مفاجأة: من الممكن أن أعود لتدريب ليفربول مجدداً
  • بشأن هانيبال القذافي... ماذا طلب فريق دفاعه اليوم؟
  • ماذا فعل السنوار مع أسرى الاحتلال؟
  • استشهاد 44 فلسطينيًا بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في غزة
  • استشهاد 44 فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في غزة
  • الاحتلال يفجر شقة سكنية في طوباس
  • طبيب يفجر مفاجأة.. لماذا لا يجب التبرع بالدم عقب زيارة عيادات الأسنان؟
  • حركة الفصائل الفلسطينية توجه طلبا عاجلا إلى ترامب بعد “ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة” في حي الزيتون بمدينة غزة