سرايا - كشف تقرير جديد نشره النائب العام اليوم الثلاثاء، عن صورة مقلقة لظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيي منذ الحرب على غزة.

وبموجب قرار المحكمة العليا، يجب على جهاز (الشاباك) ضمان مساحة معيشة لا تقل عن 4.5-4 متر مربع، بما في ذلك سرير وفراش لكل سجين. وتقرر أن يتم تنفيذ الحكم على مرحلتين، حيث يتم تقليل عدد السجناء تدريجيا وفتح أجنحة إضافية في السجن.



ومع ذلك، أدت الحرب بين الاحتلال و"حماس" وموجة الاعتقالات التي تلت ذلك إلى زيادة عدد السجناء من 16 ألفا إلى أكثر من 20 ألفا. ونتيجة لذلك، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حالة الطوارئ في السجون، مما سمح للشاباك بالانحراف عن القواعد المفروضة عليه.

وقال تقرير النائب العام إن "الاكتظاظ في الزنازين يتزايد، والأوضاع تنتهك كرامة الإنسان وصورة الإنسان"، مشددا على أنه "حتى عند التعامل مع المدنين بجرائم خطيرة، فإن حق المعتقل في النوم على مرتبة هو جزء أساسي من الحد الأدنى من الشروط الممنوحة للإنسان كجزء من الدفاع عن كرامته. علاوة على ذلك، ووفقا للقانون الدولي، فإن احتجاز السجين في سجن مساحة أقل من 3 أمتار مربعة تعتبر عقوبة قاسية وغير إنسانية ومهينة".

وتم الكشف عن النتائج المتعلقة بأوضاع السجناء الجنائيين والأمنيين في السجون خلال الزيارات الشاملة التي قام بها ممثلو ديوان المظالم إلى السجون.

وبحسب التقرير، كان في الجناح رقم 1 في سجن الكرمل نحو 88 سجينا، أي 10 فوق السعة المسموح بها. وفي إحدى الزنازين تم وضع 13 سجينا، مع أسرة في وسط الغرفة، ومساحة كل منهم 2.42 متر مربع. إضافة إلى ذلك اشتكى السجناء من برودة الزنازين خلال ساعات الليل.

كما يشير التقرير إلى أن السجناء في سجن دامون ينامون على فرشات على الأرض. وفي سجن إيشيل، في الجناح رقم 5 الذي يضم سجناء عزل، انتشرت رائحة كريهة تنبعث من المراحيض، ودخلت الصراصير إلى الزنزانات عبر شبكة الصرف الصحي.

وفي الجناح 6، الجناح الأمني ​، أفاد أحد السجناء بأن جميع متعلقاته الشخصية، بما في ذلك صور عائلته وأدوات الطبخ والطعام، أخذت منه ولم يتبقى منها سوى ملابسه. كما أشار الأسير إلى أنهم يحصلون على سلة خضار مكونة من ستة أصناف، لكن من دون أدوات الطبخ لا توجد طريقة لطهيها. وأفاد سجين أمني آخر أنه لم يتبق معه سوى قميص واحد واشتكى من أن نظارته مكسورة ولم يكن لديه بديل.

وردت مصلحة السجون ، على تقرير لافتة إلى أنه "مع اندلاع حرب "السيوف الحديدية"، تعمل مصلحة السجون في ظل حالة الطوارئ مع قبول آلاف الأسرى الأمنيين والمجرمين. ومع تعيين المفوض الجديد لمصلحة السجون، المشرف كوبي يعقوبي في 24 يناير 2024، طلب تولي مسؤولية خدمة السجون واتخذ خطوات ملموسة، بما في ذلك الترويج لخطة 888 لإضافة أماكن للسجون، ومواصلة التخطيط لخدمة السجون، والاهتمام بقرارات المحكمة العليا، وضمان سلامة وأمن الموظفين".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی سجن

إقرأ أيضاً:

موقع أمريكي: حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل في غزة وتلاحق الفلسطينيين داخل المعتقلات

واشنطن-سانا

إلى ما هو أبعد من القتل الجماعي اليومي والتشريد والمجاعة والمجازر… هكذا امتدت حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، وفقاً لموقع موندويس الأمريكي لتصل إلى خلف قضبان معتقلات الاحتلال، حيث يشن الكيان الصهيوني حربا موازية ضد الأسرى الفلسطينيين، ويخلق ظروفاً تجعل استمرار الحياة البشرية ضرباً من المستحيل، في ظل حملة وحشية تردد أصداؤها بين أهالي المعتقلين الذين يشاهدون أحباءهم يتعرضون للتجويع والضرب والتعذيب الوحشي بشكل منهجي في الأسر.

الموقع سلط الضوء على جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، فبعد وقت قصير من عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من تشرين الأول الماضي فرضت سلطات الاحتلال قوانين جديدة داخل المعتقلات منحت فيها حراس الزنازين حرية التعامل مع الأسرى الفلسطينيين فازداد عدد هؤلاء الأسرى أضعافاً، وتم تخصيص القادمين من غزة بعمليات التعذيب القصوى.

تقارير كثيرة أوردها الموقع أشارت إلى الجرائم المروعة التي يتعرض لها الفلسطينيون داخل معتقلات الاحتلال بما فيها معتقل “سدي تيمان”، وتشمل عمليات التعذيب التي يمارسها الإسرائيليون على الأسرى الفلسطينيين ممارسات تعود إلى العصور الوسطى بما في ذلك التقييد إلى الأسرة مع عصب الأعين وإجراء عمليات جراحية دون تخدير ومن قبل متدربين طبيين غير مؤهلين، والتعرض للضرب المبرح بانتظام أو وضع الأسرى في أوضاع مرهقة وتفاقم جروحهم إلى درجة تتطلب بتر أعضائهم.

وأشار الموقع إلى أن كل جرائم التعذيب هذه تضاف إلى العنف الجنسي والاغتصاب، وإجبار الأسرى الفلسطينيين على الجلوس على عصي معدنية تتسبب بألم لا يطاق ونزيف في أعضاء الجسد الداخلية… وإلى جانب عمليات التعذيب هذه فرضت سلطات الاحتلال قيودا مشددة على تناول الأسرى للطعام لدرجة بلغت حد المجاعة.

وفي هذه الأثناء تعاني عائلات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في غزة والضفة الغربية، مع بقاء مصير أحبائهم وأقاربهم مجهولاً لأشهر متتالية وسط استمرار قصص الرعب الخارجة من المعتقلات الإسرائيلية، حيث أكدت جماعات حقوق الأسرى الفلسطينيين أن “إسرائيل” اعتقلت أكثر من 8900 فلسطيني منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • أجساد نحيلة وآثار تعذيب.. انتهاكات واسعة ضد الأسرى في سجون الاحتلال (شاهد)
  • منها الإجبار على العواء لنيل الطعام.. جرائم الاحتلال ضد الأسرى توحد مظاهرات الضفة
  • تطورات العدوان.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 37164
  • لحظات مؤثرة لطفلة من غزة تلتقي بوالدها بعد 8 أشهر على اعتقاله (شاهد)
  • وقفتان في نابلس وجنين دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال
  • الجهاد الإسلامي: ننظر بإيجابية إلى قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار
  • موقع أمريكي: حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل في غزة وتلاحق الفلسطينيين داخل المعتقلات
  • بوتين: السجناء يجب أن يعيشوا في ظروف طبيعية
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن عملية استعادة الأسرى من النصيرات وسط قطاع غزة
  • تقرير أميركي يكشف تفاصيل قاتلة عن إدمان يقتل الجنود الأوكرانيين في المعارك