ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الثلاثاء، أن وزير خارجية فرنسا، ستيفان سيجورنيه، نقل خلال لقائه نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الإثنين، رسالة مباشرة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مفادها أن فرنسا سيكون لها دور مركزي في أي حل سياسي مستقبلي في لبنان، و"ستتدخل عسكريا لإنقاذ نحو 20 ألف فرنسي إذا اندلعت حرب مع حزب الله".

وأوضحت الهيئة أن "التأكيد الفرنسي جاء على إثر زيارة المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل وسط خشية فرنسية من أن يكون الفاعل الوحيد في هذه القضية هو الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضافت: "بعد أن سمع وزير الخارجية الفرنسي من الإسرائيليين أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى القيام بعمل عسكري في لبنان، رد على محاوريه قائلاً: إذا اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله، فستضطر فرنسا إلى القيام بعمل عسكري في لبنان لإنقاذ حوالي 20 ألف مواطن فرنسي يعيشون هناك".

وأشارت إلى أن الاجتماع بين وزيري خارجية إسرائيل وفرنسا ساده التوتر بسبب ملفي لبنان والأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، زاعمة أنّ باريس لم تقدم أدلة على حصول هؤلاء الأسرى على الأدوية التي جرى إدخالها إلى قطاع غزة بوساطة فرنسية وقطرية.

وطلب كاتس من فرنسا الضغط على قطر للحصول على ما يُثبت وصول الأدوية إلى الأسرى، بحسب مصادر حضرت اجتماعه مع سيجورنيه، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي رد بأن بلاده تعمل بالفعل على هذا الموضوع، "وإذا تبين أن الأدوية لم تصل إلى المحتجزين ستكون هناك عواقب وخيمة"، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

إسرائيل: الوقت ينفذ أمام حل دبلوماسي في جنوب لبنان

وهدد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف جالانت، الأحد، بتصعيد المواجهات مع حزب الله اللبناني على الحدود، المتواصلة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشدد، خلال جولة أجراها في قاعدة "تل نوف" الجوية الواقعة قرب مدينة رحوفوت، جنوب تل أبيب، على أن "كل هجوم في غزة يقرب من تفكيك حركة حماس وإعادة الأسرى، وكل هجوم في لبنان يقرب من تغيير الوضع الأمني ​​على الحدود الشمالية"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف: "سنعمل على جميع الجبهات.. حفاظًا على سلامتنا ووجودنا. بكلمات بسيطة وواضحة: لم نبدأ بعد في تفعيل جميع وحداتنا وقدراتنا الخاصة. لدينا العديد من الأمور الجاهزة للاستخدام. لدى القوات الجوية تعليمات بتوجيه الطائرات نحو الشمال، والاستعداد لأي شيء. نحن مستعدون، وجاهزون، وفي حالة تأهب".

وأعلن حزب الله، في وقت سابق، أنه استهدف مواقع الجيش الإسرائيلي وتموضعات لجنوده في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان، وذكر في بيان أنه "قصف في القطاع الشرقي من جنوب لبنان موقع السماقة الإسرائيلي مرتين على التوالي، وموقع الرمتا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وفي القطاع الغربي من جنوب لبنان قصفوا ثكنة برانيت، وتلة الكوبرا الإسرائيلية".

وأضاف الحزب أن عناصره "استهدفوا تموضعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في ‏مستوطنة يرؤون بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة، وقصفوا مستعمرة إيفن مناحم، كما قصفوا موقع خربة ماعر الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة".

وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا مستمرًا بين قوات الاحتلال وحزب الله اللبناني، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إثر عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محيطة بالقطاع.

اقرأ أيضاً

فرنسا تدعو إسرائيل لتجنب التصعيد بلبنان وتطالب بوقف الحرب في غزة

المصدر | الخليج الجديد + كان

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فرنسا إسرائيل يسرائيل كاتس ستيفان سيجورنيه لبنان حزب الله جنوب لبنان فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

مقتل قيادي بحزب الله في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان

قالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن غارة إسرائيلية على قرية جويا بجنوب لبنان في وقت متأخر، يوم الثلاثاء، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم قائد ميداني كبير في جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المستهدف بالغارة الإسرائيلية هو القيادي بحزب الله علي صوفان.

جاء هذا بعدما أعلن حزب الله، الاثنين، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية.

وقال في بيان إن عناصره "كمنوا لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلحة بصواريخ" في الأجواء اللبنانية، وعند "وصولها إلى دائرة النار"، استهدفوها "وأصابوها وتم إسقاطها"، وفق فرانس برس.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مجمعاً عسكرياً لحزب الله في بعلبك يتبع الوحدة 4400 التي قال إنها مسؤولة عن تهريب الأسلحة من لبنان وإليه.

 وأضاف في بيان على "تلغرام" أنه شن غارات على أهداف في عيترون بجنوب لبنان تشمل موقعاً عسكرياً ومبنيين عسكريين لـحزب الله.

وقال إن الضربات تأتي رداً على إسقاط طائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي كانت تحلق في سماء لبنان، أمس الاثنين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، الاثنين، بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت رتل شاحنات قرب منطقة القصير على الحدود بين سوريا ولبنان والتي يسيطر «حزب الله» على جانبيها السوري واللبناني

 ويدور الصراع بين إسرائيل وحزب الله بالتوازي مع حرب غزة، لكنه تصاعد في الأيام القليلة الماضية مما زاد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع بين الجانبين.

وتقول جماعة حزب الله، حليفة حماس، إن هجماتها تهدف إلى دعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في غزة.

وأجبر القتال، الذي يعد الأعنف بين حزب الله وإسرائيل منذ أن خاضا حربا في عام 2006، عشرات الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم على جانبي الحدود.

مقالات مشابهة

  • مقتل قيادي بحزب الله في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • حزب الله يتوعد.. نسعى للجم إسرائيل عن شن حرب ضد لبنان
  • بالفيديو... صواريخ من جنوب لبنان باتّجاه إسرائيل
  • دبلوماسي فرنسي ينفي إبلاغ باريس للبنان استعداد اسرائيل لشن عملية عسكرية
  • حزب الله يهاجم إسرائيل بسرب مسيّرات ومدفعية الاحتلال تستهدف جنوب لبنان
  • تفاصيل هجوم حزب الله موقعا عسكريا إسرائيليا في هضبة الجولان
  • لأول مرة منذ بدء الحرب.. حزب الله يستهدف مقاتلات إسرائيلية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان قبل قصف بلداتهم
  • اندلاع حرائق بالجولان المحتل بعد هجوم لحزب الله بالمسيرات والصواريخ (شاهد)
  • تفاصيل ميدانية.. هل بإمكان إسرائيل تدمير حزب الله عسكرياً؟