صاحب المجد العريق
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
حنان المعمرية
شرفتنا يا صاحب المجد العريق
حضوركم غالي و ما يقدّر بالأثمان
الوفاء نادر وحنّا لكم نسكبه رحيق
بنفوسنا محبة من سالف الأزمان
رفعنا أعلامكم ترحيب وشيٍ يليق
يوم زرتونا زانت مديتنا و تزدان
من يوصفك يا الكويت يصبح طليق
جوهرة الجزيرة بها وصف الحسان
الله يا ذيك البحار و اللؤلؤ العتيق
وما وصفت عذوبة هواها في البيان
من زارها من التأكيد يصبح عشيق
لا هبّه الذعذاع مقابل قصر دسمان
مشعل الشهم ذو الفكر العميق
خير قايد للكويت و خير ربّان
ب هيثم العز المسيرة و الطريق
نجتمع نرسم التاريخ وخطة الانسان
يسوقنا للعلا ويكتبنا بخطٍ دقيق
فكره يحيّر العالم من دقة الإتقان
ب عماننا والكويت يعلو التصفيق
الكويت درّة وشجن أرواحنا عمان
الله يجمّعنا على العهد الوثيق
ومنا لكم التحايا و صادق العرفان
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لحظات لا تُنسى في المغرب.. فرحة عارمة متواصلة بعد تتويج أشبال الأطلس بكأس العالم للشباب
لم تنم شوارع المغرب في الساعات الماضية، بعدما كتب “أشبال الأطلس” فصلاً جديدًا في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية، إثر تتويج المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بلقب كأس العالم للشباب 2025 في تشيلي، عقب فوزه المستحق على الأرجنتين بهدفين دون رد.
ومنذ اللحظة التي أطلق فيها الحكم صافرة النهاية، تحولت مدن المملكة إلى ساحات احتفال ضخمة امتدت حتى ساعات الفجر الأولى، في مشهدٍ عكس حجم الفخر والاعتزاز الشعبي بالإنجاز التاريخي.
من الرباط إلى الدار البيضاء ومراكش وطنجة، خرجت الجماهير بالآلاف إلى الشوارع والساحات، تُلوّح بالأعلام الوطنية وتطلق أبواق السيارات والألعاب النارية، بينما ارتفعت الهتافات التي تمجد اللاعبين والمدرب والجهاز الفني. وقال ميمون المفيد مواطن مغربي 59 عامًا في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الدولية وهو يلوّح بالعلم المغربي وسط الزحام في العاصمة: “إنه حدث تاريخي.. أول مرة يرفع فيها منتخب مغربي كأس العالم، إنه فخر العمر”.
الاحتفالات الشعبية لم تكن مجرد تعبير عن فرحة رياضية، بل حملت أيضًا طابعًا وطنيًا خاصًا، إذ ربط الكثير من المغاربة هذا الإنجاز بالمسار التصاعدي لكرة القدم في البلاد خلال الأعوام الأخيرة، بدءًا من إنجاز المنتخب الأول في مونديال قطر 2022، مرورًا ببرونزية أولمبياد باريس 2024، وصولاً إلى اللقب العالمي للشباب في تشيلي 2025.
الملك محمد السادس شارك أبناء شعبه فرحتهم، موجهاً برقية تهنئة إلى لاعبي المنتخب وأعضاء الجهازين الفني والإداري، عبّر فيها عن “اعتزازه العميق بالمسيرة البطولية التي توجت بإنجاز عالمي غير مسبوق”، مؤكداً أن هذا الفوز يمثل ثمرة “الثقة بالنفس والإصرار والانضباط والعمل الجماعي”.
كما نوه العاهل المغربي في البرقية بأن اللاعبين “شرّفوا بلدهم وقارتهم الإفريقية خير تمثيل”، وهو ما اعتبره مراقبون تأكيدًا على أن هذا اللقب ليس فقط إنجازًا رياضيًا، بل رسالة رمزية عن صعود المدرسة المغربية في كرة القدم العالمية.
وجاء التتويج بعد مشوار استثنائي، تخطى خلاله المنتخب المغربي منتخبات عريقة مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا، قبل أن يهزم الأرجنتين صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب (6 مرات). وسجل المهاجم ياسر الزابيري هدفي النهائي في الدقيقتين 12 و29، ليقود زملاءه إلى المجد، فيما توّج زميله عثمان معما بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
وامتدت الاحتفالات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت وسم #أشبال_الأطلس_أبطال_العالم قوائم الترند في عدد من الدول العربية، وسط إشادة جماهيرية بالجيل الذهبي الذي أثبت أن الحلم المغربي في المونديال لم يعد بعيد المنال.
ومع استضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية المقبلة، واشتراكه في تنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال، يرى الشارع المغربي أن تتويج الشباب العالمي هو بداية عهد جديد لكرة القدم الوطنية، تتلاقى فيه الأحلام مع الواقع تحت شعار:
“المغرب لا يكتفي بالمشاركة.. بل يصنع المجد”.