ننشر تفاصيل المرحلة الثانية لتطوير منطقتى عزبة خيرالله والزاوية الحمراء
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
حرصت محافظة القاهرة خلال الفترة الماضية على وضع خطة للتخلص من العشوائية والتي كانت تشكل خطرا حقيقيا على أرواح المواطنين القاطنين بها وطبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي نجحت جهود الدولة في القضاء على العشوائيات وتوفير حياة كريمة للمواطنين ونقلهم في مدن ومسكان جديدة كامل الاثاث المنزلي.
وتستمر محافظة القاهرة في هذا النهج حيث وقع مساء اليوم الثلاثاء اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة وباسل رحمى الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بروتوكول تعاون بين محافظة القاهرة وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتنفيذ مشروعات المرحلة الثانية لتطوير منطقتى عزبة خيرالله والزاوية الحمراء وذلك بمنحة الإتحاد الأوروبي مفوض إلى الوكالة الفرنسية بقيمة 43 مليون جنيه ضمن برنامج الارتقاء الحضرى والتنمية العمرانية للمناطق غير المخططة واستكمال تطوير المناطق المحرومة.
في هذا التقرير سوف تعرض تفاصيل مشـروعات المرحلـة الثانيـة من تطوير منطقتى عزبة خيرالله والزاوية الحمراء والتي تشمل قطاعـات ( الصـحة، والصـرف الصحى، ورفـع كـفـاءة الطـرق وإنـارة ).
إحـلال وتجديـد لخطـوط الصـرف الصـحيوتضم المرحلة الثانية إحـلال وتجديـد لخطـوط الصـرف الصـحي بمنطقـة أرض العجـوز - بحـى الزاويـة الحمـراء بطـول حـوالى ٢٠٥٥م تشمل تنفيـذ وصـلات منزليـة وغـرف للتفتـــيش ومطابق ، بالإضافة إلى رفـع كفـاءة وتطـوير الطـرق بمنطقـة أرض العجـوز - بحـى الزاويـة الحمـراء (2000م أسفلت وتركيب الإنترلوك بمسطح 7000م) .
تطوير مركز الأمراض الصدرية بحي الزاوية الحمراءهذا بالاضافة إلى مشروع رفع كفاءة وتطوير مركز الأمراض الصدرية بحي الزاوية الحمراء ، ومشـروع رفـع كفـاءة وتطـوير الشـوارع المؤديـة إلـى مـركـز الأمـراض الصـدرية بحـى الزاوية الحمراء بمسطح 8640 م2 انترلوك.
رفع كفاءة وتطوير مركز رعاية طفل بحي الزاوية الحمراءوكذلك تضم المرحلة الثانية من التطوير رفع كفاءة وتطوير مركز رعاية طفل بحي الزاوية الحمراء، و إحلال وتجديـد خطـوط إنحـدار الصرف الصحى بحـارة أمــين وشـارع حسـن ابـو النجـا ـ بعزبـة خير الله - بحـى مـصـر القديمـة بطـول حـوالي 1400م تشمل تنفيـذ وصــلات منزلية وغرف للتفتيش ومطابق ، ورفـع كفـاءة شبكة الطـرق وممـرات المشـاة بحـارة أمـين وشارع حسـن أبـو النجـا بعزبـة خيـر الله بحى مصر القديمـة (متفرعــات شارع عمـر بن الخطاب بعزبة خير الله بمسطح 4000 م2 انترلوك) .
وقد أكد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة أن محافظـة القـاهرة تولى اهتمامًا بــالغًا لتطـوير المناطق العشـوائية ، وتحسيــن مسـتـوى الخـدمـات بها ، وذلـك إتسـاقًا مـع خطـة الدولـة، والتـى حــددت معـــالم واضـحة لتطـوير العشـوائيات مـع العمـل بـالتوازي علـــى تحـسـيـن مسـتوى الخـدمات بها وتخطيـط الأماكن غيـر المخططـة بمبـدأ التنميـة بالمشاركة وإســتكمال التطـوير للمنـاطق المحرومة من الخدمات.
وثمن محافظ القاهرة التعاون المثمر بين المحافظة وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والتى أثمرت عن تنفيذ عدة مشروعات تستهدف رفع جودة الحياة المقدمة للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ننشر تفاصيل المرحلة الثانية عزبة خيرالله الزاوية الحمراء محافظة القاهرة أرواح المواطنين الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
المرحلة الثانية في غزة: هل هي إعادة تشكيل للشرعية؟
منذ توقف العمليات العسكرية المكثفة في غزة، دخل الملف الفلسطيني مرحلة ملتبسة تبدو في ظاهرها انتقالا منظّما نحو الاستقرار، لكنها في جوهرها عملية إعادة تشكيل جذرية لمنطق الصراع. فالمرحلة الثانية من الاتفاق ليست استكمالا تقنيا لما سبقها، بل هي ساحة سياسية تتصارع فيها المشاريع الكبرى، حيث لا تقاس القوة بعدد الصواريخ، بل بقدرة كل طرف على فرض رؤيته للمستقبل.
لقد نجحت المرحلة الأولى في تجميد نار المعركة، لكنها لم تنه شروطها. فالهدنة التي وقعت لم توقع على الحرب، وإنما على طريقة إدارتها. أما المرحلة الثانية، فهي اختبار حدود الممكن: هل يمكن لغزة أن تنتقل من حضور المقاومة بوصفها هوية سياسية إلى حضور الدولة بوصفها بنية مؤسسية؟ أم أن هذا الانتقال نفسه ليس أكثر من محاولة للقفز على التاريخ باسم الأمن والاستقرار؟
تدخل إسرائيل إلى هذه المرحلة وفي ذهنها هدف يتجاوز وقف إطلاق النار. فهي لا تريد غزة التي خرجت منها عام 2005، ولا غزة التي واجهتها عسكريا في السنوات الماضية؛ تريد غزة جديدة، مختلفة في بنيتها الأمنية والاجتماعية والسياسية، غزة منزوعة القدرة على المواجهة، حتى لو بقيت فيها حكومة تدير الشؤون اليومية. لذلك تصر على نزع السلاح، ليس فقط كشرط أمني، بل كشرط لإعادة تعريف غزة داخل معادلة جديدة للشرق الأوسط.
في المقابل، تدرك حماس أن مرحلة بلا سلاح هي مرحلة بلا مشروع، فالسلاح بالنسبة للحركة ليس بندقية، بل رمز شرعية تشكل عبر عقود من الصمود. ولذلك تربط الانتقال إلى المرحلة الثانية بتنفيذ كامل للمرحلة الأولى: وقف الخروقات الإسرائيلية، وضمان تدفق المساعدات، وفتح المعابر، وتثبيت هدنة قابلة للحياة. الحركة لا ترفض التفاوض، لكنها ترفض أن تدفع إلى قبول صيغة سياسية تنهي وظيفتها التاريخية مقابل سلطة بلا مضمون.
وسط هذا الاشتباك، تظهر فكرة السلطة التكنوقراطية بوصفها الحل السحري القادر على تجاوز المأزق. غير أن السؤال الحقيقي ليس في شكل الحكومة، بل في مصدر شرعيتها. فالشرعية في غزة لم تتأسس عبر المؤسسات، بل عبر الكلفة التاريخية للمقاومة. محاولة نقل الشرعية من المواجهة إلى الإدارة ليست إصلاحا سياسيا، بل إعادة ترميز لدور غزة داخل الصراع. وفي السياسة، تغيير الشرعية أخطر من تغيير الحاكم.
ولأن الأطراف الدولية تدرك أن الحروب لا تدار بالمدافع فقط، فإنها تحاول تحويل غزة إلى مختبر لإنتاج معادلة جديدة: قوة استقرار دولية، وحكومة انتقالية بلا جناح عسكري، ومشروع إعادة إعمار يتجاوز الحصار القديم إلى هندسة اجتماعية واقتصادية تجعل المقاومة خيارا معزولا لا حالة جماعية. إنها ليست خطة لبناء غزة، بل خطة لبناء غزة مختلفة.
هكذا تصبح المرحلة الثانية أكثر من مفاوضات، إنها جدل حول معنى الانتصار، وحول حدود الممكن السياسي، وحول قدرة كل طرف على أن يصنع مشهدا لا يقصيه من التاريخ. إسرائيل تريد غزة تدار ولا تقاوم، وحماس تريد غزة تُبنى دون أن تفقد حقها في الرفض، والدول العربية تريد مخرجا لا يجعلها طرفا في الصراع ولا متفرجا عليه.
وعليه، فإن مستقبل المرحلة الثانية لن يحسم في نصوص الاتفاق، بل فيمن يكتب رواية المرحلة. فالصراع لم يعد على الأرض فقط، بل على الذاكرة والشرعية وتعريف الأمن. والسؤال الذي يقف عند بوابة هذه المرحلة ليس من سيحكم غزة، بل أي غزة ستحكم؟ غزة الخاضعة لإدارة انتقالية، أم غزة التي تقرر شكل السلطة وأدواتها؟
المرحلة الثانية إذن ليست نهاية حرب، بل بداية صراع جديد على صياغة النفوذ، ومن ينجح في تحويل غزة من موضوع للتفاوض إلى فاعل في صناعة القرار، هو من سيحدد ملامح الشرق الأوسط المقبل.
الانتقالي يكثف انتشاره العسكري في المهرة ويستحدث نقاط تفتيش