أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية صباح اليوم الأربعاء أن القوات الجوية قصفت 13 منطقة لتمركز القوات الروسية ومنظومتين صاروخيتين مضادتين للطائرات خلال ال(24) ساعة الماضية.

 

روسيا تطلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الضربات الأمريكية على سوريا والعراق رئيس وزراء فنلندا: لن نفتح الحدود مع روسيا

ونقلت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية عن الهيئة قولها - في بيان صحفي - "إن القوات الأوكرانية اعترضت صاروخا جويا موجها من طراز Kh-59، كما أصابت القوات الصاروخية الأوكرانية موقعين لقيادة الجيش الروسي ومنطقتين لتمركز القوات ومستودعين للذخيرة وثلاث قطع مدفعية".

وأضاف البيان أن نحو 92 اشتباكا قتاليا وقعوا على الخطوط الأمامية للجبهة خلال نفس الفترة في حين شن الجيش الروسي 4 ضربات صاروخية و27 غارة جوية و88 هجوما بالمدفعية على مواقع القوات والبلدات. ولسوء الحظ، أدت الهجمات الروسية إلى سقوط ضحايا من المدنيين.. مشيرا إلى أن العديد من المباني السكنية والبنية التحتية المدنية الأخرى تعرضت للدمار وأضرارا فادحة.

وتابع البيان أن الجيش الروسي هاجم أوكرانيا خلال ال(24) ساعة الماضية باستخدام 15 طائرة بدون طيار من طراز شاهد-136/131، في حين دمرت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية 12 طائرة روسية هجومية بدون طيار ويواصل الجنود الأوكرانيون إلحاق خسائر في القوى البشرية والمعدات بقوات روسيا، مما يؤدي إلى إرهاق الجيش الروسي على طول خط المواجهة بأكمله.

رئيس وزراء اليابان: علاقاتنا مع روسيا "صعبة" في ظل العملية العسكرية في أوكرانيا

قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، إن علاقات اليابان مع روسيا "صعبة" حاليًا، في ظل عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا، متعهدا بمواصلة بذل الجهود لحل النزاع الإقليمي وتوقيع معاهدة سلام.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه في تجمع سنوي في طوكيو للمطالبة بعودة الجزر التي تسيطر عليها موسكو والتي تطالب بها طوكيو قبالة هوكايدو، حث كيشيدا، روسيا أيضًا على استئناف مشاريع التبادل دون تأشيرة، بما في ذلك تلك التي تسمح للمقيمين اليابانيين السابقين في الجزر بزيارة مقابر عائلاتهم.

وقال - خلال التجمع -: "للأسف، لم يتم حل قضية الأراضي الشمالية ولم يتم إبرام معاهدة سلام"، في إشارة إلى الاسم الياباني للجزر المتنازع عليها والمعروفة باسم جزر الكوريل الجنوبية في روسيا.

وأضاف رئيس الوزراء الياباني أن "استئناف أنشطة التبادلات يعد أحد الأولويات القصوى في العلاقات اليابانية الروسية".

وتوقفت المفاوضات بشأن برامج التبادل، مثل البرنامج الذي يسمح للمقيمين السابقين بالزيارة، مع تدهور علاقات طوكيو مع موسكو منذ تدخل روسيا عسكريا في أوكرانيا فبراير 2022.

وتتمسك اليابان بموقفها المتمثل في أن الاتحاد السوفيتي آنذاك استولى بشكل غير قانوني على الجزر الأربع - إيتوروفو وكوناشيري وشيكوتان ومجموعة جزر هابوماي - بعد وقت قصير من استسلام الدولة الآسيوية في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945. وتدرس روسيا ضمها ضمن المناطق الشرعية. 

وقد منع الخلاف الإقليمي طويل الأمد اليابان وروسيا من التوقيع على معاهدة سلام بعد الحرب، في حين تم تعليق محادثاتهما بشأن الجزر منذ فرضت طوكيو عقوبات اقتصادية على موسكو في أعقاب العملية العسكرية في أوكرانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات أوكرانيا الجوية الجيش الروسي

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء الضربات الأوكرانية على الطيران الإستراتيجي الروسي؟

موسكو- بهجوم مفاجئ وعلى أهداف إستراتيجية، استبقت أوكرانيا الجولة الثانية من مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول بهجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة على أهداف حيوية في روسيا، أعاد إلى الأذهان هجومها العام الماضي على مقاطعة كورسك والذي لم يكن متوقعا كذلك.

فقد تعرضت مطارات عسكرية روسية في 5 مناطق بعمق البلاد لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية رسميا الغارات على أهداف في مقاطعات مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وأمور، واصفة إياها بـ"عمل إرهابي من قِبَل نظام كييف".

ويربط بعض المراقبين الروس بين الهجوم الأوكراني وبين مفاوضات إسطنبول، على فرضية أن كييف تحاول بهذه الطريقة تعزيز موقفها التفاوضي، مُغيرة بذلك مسارها "المُهين"، عندما تُجبر على الموافقة على الأجندة التي اقترحها الوفد الروسي في إسطنبول، بل حتى "مواكبة" الهجوم المُتسارع للجيش الروسي، على حد وصف هؤلاء.

وبموازاة ذلك، يرى محللون عسكريون أن الهجمات الأوكرانية صُممت لإبطاء حملة القصف الروسية المتواصلة، ولإثبات أن كييف لا تزال قادرة على رفع تكلفة الحرب على الكرملين.

استهداف طائرات استراتيجية روسية، ومطارات، وقواعد جوية.. ما حصيلة هجمات "شبكة العنكبوت" الأوكرانية في #روسيا؟#الأخبار pic.twitter.com/rHvsZDu6I9

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

إعلان خلفيات الهجوم

يرى محلل الشؤون الإستراتيجية، أوليغ بوندارينكو، أن ربط الضربات على المطارات الروسية فقط بالمفاوضات خطأ مُطلق، لأن هذه العملية، وفقا لجهاز الأمن الأوكراني، تم التحضير لها منذ فترة طويلة جدا (عام ونصف). حتى لو كان هذا الوقت مُبالغا فيه، فمن المُؤكد أن التحضير استغرق أكثر من أسبوع، حسب ما يقول.

ويضيف -في تعليق على الحدث للجزيرة نت- أنه من المنطقي تعزيز الموقف "التفاوضي" إذا كان من المُتوقع أن تُسفر المفاوضات عن نتيجة. ولكن حتى الآن، لم تظهر أي بوادر على استعداد الأطراف لتقديم تنازلات جادة قد تُفضي إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار.

وحسب رأيه، فإن الهجمات جاءت لوضع موسكو في موقف حرج، بعد أن كانت مُصممة سابقا على إطالة أمد المفاوضات وتحويلها إلى منصة لترويج شروطها للسلام، ولكن مع مواصلة هجماتها على الجبهة.

ويوضح أنه بعد الهجوم على المطارات أصبح تكتيك "المفاوضات لمجرد المفاوضات" بالنسبة لروسيا موضع شك أو يتطلب نوعا من الرد القوي.

ووفقا له، فإن الأهداف الرئيسية للضربة مختلفة. أحدها مفهوم تماما، وهو عسكري بحت، يتمثل بإلحاق الضرر بالطيران الروسي، ولكن هناك أهدافا أخرى، إعلامية وسياسية، تشبه إلى حد كبير أهداف عملية كورسك التي نفذتها القوات الأوكرانية العام الماضي.

ويتمثل الهدف الأول، حسب رأيه، برفع الروح المعنوية والإيمان بالنصر في المجتمع الأوكراني، لأنه وكما كان الحال في الصيف الماضي، أصبح الوضع على الجبهة الآن صعبا للغاية بالنسبة للقوات الأوكرانية التي باتت تتراجع بشكل متواصل في الأشهر الأخيرة، ومنذ فترة طويلة لم تتمكن من إحراز انتصار، مما يؤثر سلبا على مزاج المجتمع والجيش.

أما الهدف الثاني، فهو إقناع الغرب بأن فرضية حتمية هزيمة أوكرانيا، التي غالبا ما يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشركاؤه، خاطئة، إضافة إلى أن أوكرانيا قادرة على إلحاق خسائر فادحة بروسيا، وبالتالي لا داعي لدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب.

إعلان

والأهم من ذلك -يتابع- أن كييف تحاول الترويج لفكرة أخرى في الغرب، بأنه لا ينبغي الخوف من روسيا وأسلحتها النووية، إذ ُيعدّ الخوف من حرب نووية مع روسيا العامل الرئيسي الذي يُحدد موقف الغرب من الحرب الحالية، وبسببه لا تُخاطر دول الناتو بالدخول مباشرة في حرب مع روسيا إلى جانب أوكرانيا، وترفض نقل أنواع مُعينة من الأسلحة إلى كييف، ولا تجرؤ على فرض عقوبات قاسية أو إجراءات ضغط أخرى.

عقيدة روسيا النووية "الزر الأحمر" الذي تلوّح به موسكو لردع أعدائها (شترستوك) الرد النووي على الطاولة

من جانبه، قال محلل الشؤون العسكرية، يوري كنوتوف، أن المصادر الأوكرانية تُبالغ بشكل كبير في تقدير الأضرار، لأن تحليل الفيديوهات التي نشرها الجانب الأوكراني يظهر ما لا يزيد على 5 قاذفات إستراتيجية من طراز "تو-95" متضررة، منها اثنتان على الأرجح لا يمكن إصلاحهما، كما لحقت أضرار جسيمة بطائرة أخرى، يُفترض أنها من طراز "إيل-20" أو "إن-12". أما الحرائق في 3 طائرات "تو-95" فهي موضعية مما يُبشّر بإصلاحها، حسب تعبيره.

وردا على سؤال للجزيرة نت عن سبب وجود طائرات مُتوقفة في العراء، وكيف يمكن وضع قاذفات إستراتيجية في مواقف مفتوحة، أوضح الخبير أن ذلك مُرتبط بمعاهدة "ستارت-3" بين روسيا والولايات المتحدة، حيث يجب أن تكون القاذفات الإستراتيجية متاحة للمراقبة والرصد عبر الأقمار الصناعية، مما يمنعها من البقاء في حظائر.

ويلفت الخبير العسكري الانتباه إلى أن الهجوم الأوكراني استهدف أيضا نظام الردع النووي الروسي، وأنه امتثالا للقوانين الروسية ومبدأ الأمن النووي، يحق لروسيا شن ضربة نووية محدودة أو غير محدودة ضد المعتدي.

وفي كل الأحوال، يؤكد أن قدرات القوات الجوية الفضائية الروسية لا تزال عالية المستوى، ولا يستبعد أن تُعدّ روسيا لضربة انتقامية تُظهر مرونة طيرانها.

مع وصول الوفدين إلى #إسطنبول.. ما المتوقع من جولة المفاوضات بين #روسيا وأوكرانيا في ظل تزايد التصعيد العسكري خلال الساعات الأخيرة؟#الأخبار pic.twitter.com/i1t9ZVwuOG

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

إعلان

ومع ذلك، يرى أن هناك إمكانية لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع من خلال المفاوضات في إسطنبول، ومواصلة مسار التخفيض التدريجي لشدة الأعمال القتالية، ومحاولة إجبار أوكرانيا على التوصل إلى سلام يناسب موسكو بالوسائل الدبلوماسية.

لكنه يختم بأن الهجوم الأوكراني الأخير أظهر وجود ثغرات في حماية المنشآت الإستراتيجية الواقعة في عمق الأراضي الروسية، وكشف عن تكتيكات جديدة للعدو، مثل استخدام الشاحنات لإطلاق طائرات بدون طيار سرا، مما يتطلب من القيادة الروسية مراجعة الإجراءات الأمنية، بما في ذلك تعزيز الدفاعات الجوية، وربما تغيير نهج نشر الطائرات.

مقالات مشابهة

  • روسيا تضع شرطا قبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • ماذا وراء الضربات الأوكرانية على الطيران الإستراتيجي الروسي؟
  • روسيا تضرب مصانع إنتاج الطائرات المسيرة الأوكرانية
  • أوكرانيا: إخلاء 25 بلدة في مقاطعتي دنيبروبتروفسك وسومي.. تفاصيل
  • عاجل. أوكرانيا: الجيش الروسي أطلق علينا 3 صواريخ باليستية و80 طائرة مسيّرة وقد تم إسقاط 15 منها وتحييد 37
  • الجيش الروسي يسيطر على بلدة جديدة في سومي
  • رئيس الوفد الروسي المفاوض: تسلمنا مذكرة أوكرانيا لاتفاق السلام
  • القوات الأوكرانية تضرب 4 مطارات روسية وتدمر بعض القاذفات الثقيلة
  • روسيا تعلن سيطرتها على قرية في منطقة سومي الأوكرانية
  • روسيا.. مقتل 7 أشخاص في انهيار جسر قرب الحدود مع أوكرانيا