عربي21:
2025-12-13@18:41:42 GMT

لماذا تتخوف مصر من عملية عسكرية في محور فيلادلفيا؟

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

لماذا تتخوف مصر من عملية عسكرية في محور فيلادلفيا؟

استعرض مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" ليهودا بيلانجا، خبير بشؤون العالم العربي في قسم الدراسات اليهودية في جامعة "بار إيلان" العلاقات بين الاحتلال ومصر.

وقال بيلانجا، "منذ توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر في مارس 1979، شهدت العلاقات بين الطرفين بعض التقلبات. فالهجمات التي استهدفت الإسرائيليين القوميين (بما في ذلك الدبلوماسيون) من ناحية، والخلافات المتعلقة بالسياسة تجاه لبنان والفلسطينيين من ناحية أخرى، كثيراً ما أدت إلى عودة السفراء إلى أوطانهم".



وأضاف، "رغم كل شيء، يعتبر المصريون الاتفاق أحد ركائز الأمن القومي المصري، أو كما قال عبد الفتاح السيسي: (مصر تبنت السلام كتوجه استراتيجي)"،

وأوضح، "أن الاتفاق يمنح مصر السلام على الجبهة التي احتلتها على مدى ثلاثة عقود في خمس حروب، وهو السلام الذي يسمح لها بتحويل الميزانيات لقنوات أخرى غير الجيش. 



وتابع، "السلام يعزز مكانتها الإقليمية والدولية، من بين أمور أخرى، كعامل وسيط بين إسرائيل للفلسطينيين أو الدول العربية الأخرى، ومقارنتها بصورة دولة تسعى للسلام في فضاء عربي ومعادي كما يتيح السلام لمصر التعاون الوثيق مع إسرائيل في إطار الحرب على الإرهاب في ساحة سيناء".

واستدرك، "على الرغم من تنوع المزايا، فإن مصر لم تستوعب بعد جوهر السلام مع إسرائيل. ويسود سلام بارد بين الطرفين، دون أي محاولة من جانب السلطات في القاهرة لبث الدفء في العلاقات بين الشعبين أو العمل على تغيير رأي الجمهور المصري ونظرته لمواطني إسرائيل على وجه الخصوص، واليهود بشكل عام".

وأردف، "أن المؤسسة المصرية، ناهيك عن جماهير الشعب، لا تزال ترى إسرائيل عدو محتملا يجب تحقيق المساواة الإستراتيجية معه. وقد انعكست هذه الأمور في عملية تحديث طويلة وشاملة، عسكرية في المقام الأول، والتي بدأت في أوائل الثمانينات من القرن الماضي".

وبحسب الكاتب، "فإن هذه النقطة تقود إلى قضية محور فيلادلفيا التي تصدرت عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة. وبعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005، توصلت إسرائيل ومصر إلى تفاهم، تقوم بموجبه قوة قوامها 750 من حرس الحدود المصريين باحتلال المحور البالغ طوله 12 كيلومترا والعمل على منع الإرهاب والتهريب من سيناء إلى غزة". 

وقال. "إن مصر نفسها غضت الطرف وسمحت لصناعة التهريب خاصة الأسلحة أن تصل إلى أبعاد فظيعة، وهي الآن تنكر وجود الأنفاق وتشعر بالإهانة من الاتهامات الموجهة إليها".



وأشار، "إلى أن احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا والسيطرة عليه هو وحده الذي سيؤدي إلى سد الثغرات من سيناء، وسيقطع خطوط إمداد حماس بالأسلحة، وسيساهم بشكل كبير في انهيار الحركة". 

وتابع، "إلا أن نظام السيسي غير مهتم بهذا النقطة رغم عدائه للإخوان المسلمين بشكل عام وحماس بشكل خاص، فقد حافظ المصريون على علاقة وثيقة مع القيادة في غزة.".

وبين، "أنه من وجهة نظر القاهرة، فإن التنظيم الإرهابي يشكل رادعاً ضد إسرائيل، ومن شأن القضاء عليه أن يقلل من درجة النفوذ المصري على الفلسطينيين".

"ولهذا السبب فإن الموافقة المصرية على عودة إسرائيل إلى محور فيلادلفيا تعني إعطاء الضوء الأخضر للإطاحة بحماس ومساعدة إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين، وهي خطوة لن يتسامح معها الرأي العام المصري، ونتيجة لذلك فإن القيادة لن تقبل"، وفقا لكاتب المقال.

وأضاف، "هناك نقطة أخرى تتعلق بتخوف مصر من انتقال المسؤولية عن غزة إلى أبوابها، ومن موجة اللاجئين التي ستغمر محور فيلادلفيا وتخترق الحدود باتجاه مصر ورفح سيناء".

وفي نظر المصريين، فإن مثل هذه الخطوة ستكون نتيجة جهد إسرائيلي متعمّد، ولذلك أعلن السيسي أن أي محاولة إسرائيلية لاقتلاع الفلسطينيين من غزة من أجل توطينهم في سيناء ستكون سببا للحرب.



وتساءل الكاتب، "كيف يتم تسوية الخلاف وتحقيق أهداف الحرب دون المساس بالعلاقات مع "أم الدنيا" أو الإضرار بها؟ ويجب أن نتذكر أن النشاط الإسرائيلي في غزة ينعكس على أعدائنا، ولكن أيضا على الدول التي وقعنا معها اتفاقا سلام".

ويرى، "أن الكشف عن الضعف، أو إنهاء الحملة فيما يمكن اعتباره خسارة سيشجع الجميع على تحدّي إسرائيل وجني الأرباح منها، لذلك، إلى جانب الحاجة الضرورية للسيطرة على محور فيلادلفيا من أجل إسقاط حماس، لا بد من تنسيق المواقف مع مصر، وتوضيح أهمية المصلحة الأمنية المتبادلة في العمل، وفوق كل شيء، يجب طمأنة القاهرة بأنه ليس لدى إسرائيل أي نية لتوطين الغزيين في سيناء".

وختم، "قد يكون من المفيد تقديم مخطط أولي لخطة اليوم التالي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال محور فيلادلفيا غزة غزة الاحتلال رفح محور فيلادلفيا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟

أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن إسرائيل ما تزال متمسكة بإستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني دون أي تغيير حقيقي، رغم الهدوء النسبي الذي يراه "هدوءاً خادعاً".

استهداف شخصيات لبنانية

وأوضح الشروف، في حديثه للإعلامية فيروز مكي خلال برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تل أبيب لا تزال جاهزة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، خاصة قيادات من حزب الله، متى سنحت لها الفرصة. 

الاحتلال الإسرائيلي يُجبر المُصلين على مغادرة مسجد غرب رام اللهانطلاق حملة دولية لتحرير الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

وأشار إلى أن هذه الاغتيالات تمثل جزءاً أصيلاً من النهج الثابت الذي تتبعه إسرائيل منذ سنوات.

المنظومة الأمنية الإسرائيلية

وبيّن أنّ لهذه العمليات أهدافاً متعددة، أبرزها تعزيز سياسة الردع داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة التي تدفع نحو مواجهة مفتوحة مع ما تعتبره "تهديدات وجودية" صادرة من الجنوب اللبناني. 

كما يدخل ضمن هذا النهج السعي للضغط على الدولة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح حزب الله وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على الحدود.

وأضاف الشروف أن هذه السياسات تعكس ما وصفه بـ"العنجهية الإسرائيلية"، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في الجنوب ما دامت إسرائيل تحتل أراضٍ لبنانية وتتهرب من اتفاق سلام شامل مع الولايات المتحدة والدول العربية والإقليمية. 

وشدد على أن أي حديث عن تهدئة سيظل هشاً ما لم يتم التوصل إلى حل جذري للصراع.

طباعة شارك إسرائيل فلسطين معهد فلسطين للأمن القومي الجنوب اللبناني تل أبيب

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: لم تدخل قوّات حفظ السلام أيّ مبانٍ خلال عملية التفتيش في يانوح
  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
  • وزير الخارجية يلتقي مدير أكاديمية قرقاش الدبلوماسية لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط
  • إسرائيل تنفذ عملية اغتيال لقيادي في حماس داخل غزة
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة إلى إيران في عملية نادرة
  • الكرملين: انسحاب أوكرانيا من الدونباس جزء أساسي من عملية السلام
  • عاجل | وزير خارجية لبنان للجزيرة: وصلتنا تحذيرات من جهات عربية ودولية أن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان
  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • أسرار خفية| لماذا تصر إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المناطق السورية؟
  • نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟