#سواليف

تستضيف القاهرة غداً الخميس جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل “تهدئة” الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول إن “مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءًا من يوم غد (الخميس) بالقاهرة للتهدئة في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن “صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين”.

وسلّمت حركة حماس، مساء الثلاثاء، ردها بشأن اتفاق الإطار للوسطاء في كل من دولتي قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة، بحسب بيان رسمي صادر عن الحركة.

مقالات ذات صلة غارات جديدة للاحتلال تطال مناطق “الإيواء” في رفح / صور وفيديو 2024/02/07

وقالت حماس في بيانها إنها “تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى”.

وأكد رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مع بلينكن، الثلاثاء، أن الدوحة تسلّمت ردّ “حماس” على مقترح الهدنة في قطاع غزة، وهو “إيجابي ويتضمن ملاحظات”.

كذلك أعلن الموساد الإسرائيلي، ليل أمس، تلقّيه رد حركة حماس بشأن الصفقة من الوسيط القطري، وقال: “تم استلام ردّ حماس من قبل الوسيط القطري، وتتم دراسة تفاصيله بشكل متعمق من قبل كافة الأطراف المشاركة في المفاوضات”.

في السياق، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية المحتلة، وذلك في وقت تبحث فيه إسرائيل ردّ حركة حماس على مقترح للتهدئة في قطاع غزة، مع دخول الحرب في القطاع شهرها الخامس.

وأشارت مسودة وثيقة للمقترح، اطلعت عليها وكالة “رويترز”، إلى أن اقتراح حماس يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً. ويتضمن الاقتراح الإفراج عن المحتجزين الباقين، والبدء بإعادة إعمار غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وتبادل الجثث والرفات.

وتبلور المقترح في نهاية يناير/كانون الثاني في باريس، حيث اجتمع الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ تؤكدها… القاهرة تثبت قدرتها على قيادة مسار التهدئة وترسيخ الاستقرار الإقليمي

في ظل تصاعد التوترات وتزايد سخونة المشهد الإقليمي، تتجه أنظار العالم نحو قمة شرم الشيخ للسلام التي تنعقد في توقيت دقيق بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، وسط آمال كبيرة بأن تشكل نقطة تحول في مسار الصراع في قطاع غزة والمنطقة بأكملها.

وتحمل القمة بعدًا استراتيجيًا خاصًا، كونها تأتي برعاية مصرية تعكس الدور التاريخي للقاهرة في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وتسعى القاهرة من خلال هذه القمة إلى إعادة صياغة التوازنات في المنطقة على أسس جديدة تقوم على الحوار والشراكة والتنمية، بما يضمن وضع حد لدائرة العنف المستمرة. 

وينظر إلى هذه القمة بوصفها محطة مفصلية في مسار الجهود المصرية لترسيخ معادلة الأمن والسلام، وإبراز القاهرة كقوة دبلوماسية مؤثرة قادرة على صياغة حلول مستدامة لأزمات المنطقة.

سعيد الزغبي: قمة شرم الشيخ للسلام تعيد التأكيد على شرعية مصر السياسية وقدرتها على هندسة التوازنات الإقليمية

أكد الخبير في الشؤون السياسية سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل عودة قوية للدبلوماسية المصرية متعددة المسارات، موضحًا أنها ليست مجرد لقاء رمزي، بل رسالة استراتيجية على عدة مستويات.

وقال الزغبي انعقاد القمة في شرم الشيخ يعيد التأكيد على أن مصر ما زالت تمتلك الشرعية السياسية والرمزية لقيادة الحوار في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الممتدة في غزة والضفة الغربية، والاحتقان الإقليمي بين قوى الشرق الأوسط.

وأضاف شرم الشيخ أصبحت نقطة التقاء بين القوى الكبرى والإقليمية، وهو ما يجعل القمة مساحة للتفاهم وليس فقط للتصريحات، أي تحويل التعدد في الأجندات إلى توازن في المصالح.
وأشار إلى أن مصر ركزت خلال القمة على تثبيت مبدأ الدولة الوطنية والحوار السياسي بدلًا من الحلول العسكرية، مع الحفاظ على موقعها كـ«ضامن أمني وإنساني» في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دون الانجرار لأي محاور أو اصطفافات حادة.

وتابع الزغبي القاهرة قدمت القمة في إطار سلام شامل وتنمية مستدامة، ما أعطى للقضية الفلسطينية بعدها الإنساني والتنموي، وليس فقط الأمني، وهو تطور نوعي في طريقة عرض مصر لرسائلها الدولية.

وأوضح الزغبي أن هناك 3 سيناريوهات محتملة لما بعد القمة:

السيناريو الأول (الأكثر ترجيحًا): بلورة مسار مصري للسلام الإقليمي، من خلال تأسيس آلية دائمة للتنسيق العربي – الدولي حول القضية الفلسطينية، وتعزيز الدور المصري في إعادة الإعمار وفرض هدنة طويلة الأمد، مع احتمالية إطلاق مبادرة مصرية  خليجية مشتركة لإعادة هندسة النظام الإقليمي على أساس السلام والتنمية.السيناريو الثاني (الواقعي قصير المدى): احتواء التصعيد دون التوصل لتسوية نهائية، من خلال تفاهمات إنسانية وأمنية مؤقتة مثل وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، وتبادل الأسرى، مع استمرار المفاوضات السياسية دون اختراق كبير، ما يجعل من مصر «مديرًا للأزمة» لا «صانعًا للحل النهائي».السيناريو الثالث (الأقل احتمالًا): انتكاسة في المسار إذا تصاعدت الصراعات الإقليمية، ما قد يؤدي إلى تراجع الثقة الدولية في أي تسوية، وتتحول جهود مصر من صناعة السلام إلى «احتواء الأضرار» وإدارة تداعيات التصعيد.

وشدد الزغبي على أن قمة شرم الشيخ ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل نقطة تحول في هندسة التوازنات الإقليمية.

وقال مصر أعادت التأكيد على أنها العقل السياسي للعالم العربي، وقادرة على توظيف قوتها الناعمة ودبلوماسيتها الهادئة لتثبيت مفهوم السلام من موقع القوة.
واختتم الزغبي تصريحاته مؤكدًا القاهرة تتحرك بثلاثية ذكية: الشرعية التاريخية + الواقعية السياسية + المبادرة الهادئة، وهذا ما يجعلها أقرب إلى مهندس الاستقرار في الشرق الأوسط خلال العقد القادم.


 

طباعة شارك قمة شرم الشيخ قطاع غزة الجهود السياسية المساعدات الإنسانية وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • مصدر إسرائيلي يوضح لـCNN آخر تطورات مفاوضات شرم الشيخ بشأن مراحل اتفاق غزة
  • تشمل 4700 طرد غذائي ضمن مشاريع قطر الخيرية.. مساعدات قطرية جديدة لصالح مئات الآلاف في غزة
  • غباشي: نزع سلاح حركة حماس كلمة مهينة لأنه لا توجد مقاومة تتخلى عن سلاحها
  • حماس: سنسلم اليوم 4 جثامين لرهائن إسرائيليين
  • قمة شرم الشيخ تؤكدها… القاهرة تثبت قدرتها على قيادة مسار التهدئة وترسيخ الاستقرار الإقليمي
  • رئيس الوزراء القطري يتحدث عن القضايا الصعبة في مفاوضات غزة
  • قيادي في “حماس”: صيغة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين متوقفة على مصير المفاوضات الراهنة
  • عاجل | رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لنيويورك تايمز: الوسطاء قرروا تأجيل القضايا الأصعب لأن الأطراف لم تكن جاهزة
  • لوكاشينكو: مفاوضات واشنطن وكييف حول صواريخ "توماهوك" بعيدة المدى لن تفضي إلى اتفاق
  • وزير الخارجية المصري: مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود بسبب المراوغة الإثيوبية