غضب في برلين السينمائي بعد دعوة حزب يميني متطرف للافتتاح
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أثار توجيه الدعوة إلى "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لحضور افتتاح مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ74 في 15 فبراير/شباط الجاري غضب العديد من الفنانين المشاركين في الحدث العالمي، وكان 250 شخصا من العاملين في صناعة السينما بألمانيا قد وقعوا بيانا يدين الدعوة، ولكنه حذف وفقا لموقع "ديدلاين" بسبب الخوف من رد فعل الحزب وانتقام الموقعين على البيان.
وتناولت عدد من الصحف الألمانية الدعوة منتقدة إياها، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي عبر عدد من الممثلين والكتاب والمخرجين الألمان عن سخطهم.
وأرسل دينيس غانسيل -وهو أحد أبرز المخرجين الألمان المشاركين في المهرجان، وصاحب فيلم "الموجة" 2008 ومسلسل "القارب"- رسالة إلى موقع "ديدلاين" قال فيها "إن دعوة أشخاص من اليمين المتطرف إلى مهرجان سينمائي يمثل التنوع الثقافي والليبرالية مشكلة كبيرة".
وتابع أن "أعداد المؤيدين لحزب (البديل من أجل ألمانيا) تتزايد باستمرار، لذا فإن المقاومة المدنية على أي مستوى لها أهمية قصوى".
ولم ينكر المخرج الألماني -رغم رفضه دعوة ممثلي الحزب- ردود الفعل المتوقعة نتيجة حظر أي حزب، مشيرا إلى أن التواصل ضرورة.
وأضاف "دعونا لا ننسى أن حظر حزب سياسي أو حظر أعضائه لن ينقذنا على المدى الطويل، يجب أن نستمر في التواصل والجدال مع أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا"، العديد منهم هم من الناخبين الذين يمكن ويجب النقاش معهم، هذه هي فرصتنا الأكبر لتجنب المزيد من الضرر لديمقراطيتنا".
وكان غانسيل -الذي أخرج مؤخرا 11 حلقة من سلسلة الحرب العالمية الثانية "القارب"- قد اشتهر سينمائيا بفيلمه "الموجة"، والذي حقق نجاحا كبيرا في مهرجان "صاندانس" عام 2008، وهو قصة رمزية سياسية مثيرة ينشئ فيها مدرس تجربة اجتماعية قام خلالها بدور دكتاتور ليُظهر لطلابه طبيعة الحياة.
وفاز غانسيل بالعديد من جوائز الأفلام الألمانية وجوائز بافاريا السينمائية، وهو معروف أيضا بإخراج فيلم "ميكانيكي" للممثل جيسون ستاثام في عام 2016.
وفي سياق رد المهرجان على الأصوات التي تعالت بانتقاده أصدرت إدارته بيانا قال فيه "إن مهرجان برلين يقف ضد التطرف اليميني"، وإنه سيكتب إلى حزب البديل من أجل ألمانيا للتعبير عن ذلك "بشكل واضح وقاطع".
وعلى عكس موقف الفنانين وصناع السينما، أيدت وزيرة الثقافة الألمانية كلوديا روث الدعوة، وقالت للصحفيين المحليين إن الدعوة أُرسلت بناء على "اقتراح" من مكتبها.
ويحتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" حاليا المركز الثاني في استطلاعات الرأي في ألمانيا، لكن مئات الآلاف خرجوا إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة للاحتجاج على الحزب الذي وُصفت أيديولوجيته بأنها مناهضة للإسلام ومعادية للهجرة.
وكانت إدارة المهرجان قد كشفت الأسبوع الماضي عن الأفلام الـ20 المختارة للمسابقة الرسمية، وأعلنت أن فيلم الافتتاح المهرجان هو "أشياء صغيرة مثل هذه" المقتبس من رواية للكاتبة الأيرلندية كلير كيغان صدرت عام 2021.
ويحصل المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي على "الدب الذهبي" الفخري لإنجازه مدى الحياة خلال مهرجان هذا العام، وستترأس الممثلة المكسيكية لوبيتا نيونغو لجنة التحكيم الدولية.
ويأتي مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ74 بمجموعة من أبرز الإنتاجات السينمائية في العالم في مسابقته الرسمية، والتي تضم فيلما أميركيا واحدا للافتتاح و6 أفلام بإخراج نسائي وفيلما إيرانيا واحدا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البدیل من أجل ألمانیا
إقرأ أيضاً:
فرقة طنطا تقدم عرض "الوهم" على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم
على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، قدمت فرقة مركز طنطا الثقافي، عرض "الوهم" ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
العرض عن "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، للكاتب الإيطالي لويجي برانديللو، إعداد أحمد عصام، وإخراج محمود فايد، وتدور أحداثه حول 6 شخصيات يتخلى عنهم المؤلف دراميا، فيقررون اقتحام بروفات المسرحية بحثا عن شخص يُكمل قصتهم ويمنحهم حياة على خشبة المسرح، وتتطور الأحداث سريعا ليحدث صراع بين الشخصيات الستة وفريق العمل والمخرج.
قال أحمد عصام: إن الإعداد للعرض اعتمد على استخدام مفردات باللغة العامية، بهدف تبسيط الفكرة وتوصيل الرسالة إلى الجمهور. وأضاف أنه تم إدخال شخصيات رمزية، مثل شخصية "الوهم"، لتوضيح الفرق بين الحقيقة والخيال.
وأوضح الفنان مروان عبد العزيز، أنه جسد شخصية "الوهم"، وأضاف أن هذا دوره يمثل تجسيدا للأفكار التي راودت المؤلف، في محاكاة لما واجهه أثناء كتابته لمأساة الشخصيات كنوع من التبسيط للمتلقي.
وقال محمد محسن: أؤدي دور مخرج لديه فرقة مسرحية، وخلال إجراء البروفات، تقتحم عليه ست شخصيات يروون له مأساتهم غير المكتملة، ويطلبون منه كتابة نهايتها.
من ناحيته، أشار أحمد الحسن أنه قدم دور "الابن"، شخصية معقدة، يعيش بأسرة مفككة خلفية، تخلت عن والدته منذ طفولته، ثم عادت إليه بعد سنوات مع أشقائه من رجل آخر، ما ولد داخله مشاعر الكراهية والحقد تجاههم.
وأضاف أن هذا الصراع النفسي دفعه لعدم إنقاذ شقيقته الصغرى عندما وقعت في البئر، ليواجه اللوم من الجميع باعتباره السبب في وفاتها.
وعن دورها، قالت الطفلة فريدة الملاح: جسدت شخصية الطفلة التي تعيش مع أسرتها في حب، لكنها تشعر بالخوف تجاه شقيقها، خاصة في اللحظة التي تخلى عنها بعد سقوطها في البئر، وعدم محاولته لإنقاذها.
وفيما يتعلق بالمؤثرات البصرية، أكد إبراهيم أبو بكر أنها وظفت جيدا بما يتناسب مع الحالة النفسية للشخصيات حسب كل مشهد، خاصة أن أحداث العرض تدور في اطار فانتازي.
"الوهم" تمثيل: محمد محسن، يحيى فايد، زياد ناصر، روز فرج، يوسف لبيب، منة أحمد، سلمى الشافعي، عمر أبو عيشة، فارس رضا، محسن أحمد، مروان عبد العزيز، محمد سمير، هاجر عزت، أحمد الحسن، تسنيم عمر، أحمد الشعراوي، جودي مروان، جود مصطفى، وفريدة الملاح.
ديكور سمير زيدان، تنفيذ ديكور أحمد البحاري، إعداد وتنفيذ موسيقي أحمد عفيفي، استعراضات إسلام سمير، ملابس سهيلة الهواري، ماكياج بسملة نجم، إضاءة محمود فايد، فيديو مابينج مصطفى فجل وإبراهيم أبو بكر، مساعد مخرج نورهان أحمد، ومخرج منفذ أحمد عفيفي.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
وتتواصل فعاليات المهرجان، غدا الثلاثاء، مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "عرض حال" لفرقة قصر ثقافة الفشن، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفى الشطوي، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء.
بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء، عرض "زمكان" لفرقة قصر ثقافة الزقازيق، تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود عمران.