الاحتلال يواصل جريمة «تجويع الفلسطينيين» ويرفض إدخال المساعدات إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
مازالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار الشامل على قطاع غزة، الذي يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والماء، ليضع ما يقرب من 2.5 مليون نسمة من سكان غزة في مواجهة مباشرة مع شبح الموت، الذي يخيم عليهم من كل جانب، سواء بنيران جيش الاحتلال، أو بسبب الجوع والبرد القارس.
وفي إطار المساعي الرامية لكشف الممارسات الإجرامية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل اتباع سياسة تجويع أبناء الشعب الفلسطيني، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن حكومة الاحتلال رفضت 22 طلباً قدمتها الهيئة الأممية، من أجل تأمين الطريق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.
إسرائيل ترفض إدخال مساعدات إلى شمال غزةوأكد مكتب «أوتشا»، بحسب بيان رسمي، أنه خلال شهر ينايرالماضي، رفضت سلطات الإحتلال الإسرائيلي المطالب المقدمة من المكتب، والمتعلقة بفتح حواجز التفتيش، لإرسال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت إلى شمال قطاع غزة، وهو ما قام الاحتلال بتجاهلها تماماً.
وتفرض سلطات الاحتلال العديد من العوائق، خصوصاً في إرسال المساعدات إلى شمال غزة، وبحسب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، فإنه على مدار شهر يناير الماضي، دخلت 10 قوافل فقط إلى شمال القطاع، وهو معدل لا يكفي الحد الأدنى من احتياجات السكان في مناطق شمال القطاع، البالغ عددهم نصف مليون نسمة.
احتجاجات في كرم أبو سالم لمنع دخول المساعداتمن جانب آخر، ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن مجموعات من الإسرائيليين نظموا احتجاجات عند معبر «كرم أبو سالم» الحدودي، للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مما أدى إلى إغلاق المعبر أمام حركة الشاحنات.
التجويع أحد أسلحة الاحتلال لإبادة الفلسطينيينوفي نفس السياق، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن سكان المناطق الشمالية من قطاع غزة يعانون من مجاعة شديدة، بسببها ستزداد أعداد الوفيات بشكل كبير، إذا ما لم تدخل جهات دولية تدفع باتجاه فك الحصار.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن الاحتلال يمارس أسلوب منهجي لإبادة الشعب الفلسطيني، ومن ضمن تلك الأساليب منع إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، ويجب أن تتخذ محكمة العدل الدولية إعاقة المساعدات دليلاً آخر على تعمد الاحتلال ممارسة هذه الجريمة في حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة مساعدات غزة قوات الاحتلال الحرب على غزة اسرائيل إدخال المساعدات إلى شمال
إقرأ أيضاً:
مزيد من شهداء المساعدات في غزة بمجزرة جديدة
وثقت مصادر في مستشفيات قطاع غزة استشهاد 27 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم السبت، بينهم 11 من منتظري المساعدات، إذ أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع مجزرة جديدة قرب نقطة لتوزيع المساعدات بمنطقة جسر وادي غزة.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أحصت -حتى أول أمس الخميس- استشهاد 245 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2152 آخرين جراء الاستهدافات الإسرائيلية لمنتظري المساعدات قرب نقاط التوزيع المحددة ضمن المشروع الإسرائيلي الأميركي الذي دانته الأمم المتحدة باعتباره أداة عسكرية وسياسية ووسيلة لتهجير الفلسطينيين.
واستشهد اليوم أيضا 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب مسجد الخالدي المدمر شمال غربي مدينة غزة، وفقا لوسائل إعلام محلية.
في الوقت نفسه، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق عدة في القطاع الفلسطيني المحاصر، من بينها حي التفاح شرقي مدينة غزة، ومنطقة الدحدوح خلف الكلية الجامعية جنوبي المدينة.
تشييع شهداء قتلهم الاحتلال بغاراته واستهدافاته المتواصلة في قطاع غزة صباح اليوم. pic.twitter.com/rJ2pnXQVeo
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 14, 2025
إعلانوكذلك، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أبراج مدينة حمد السكنية شمال خان يونس (جنوب القطاع)، ومجموعة من الأهالي شرق الجامعة الإسلامية في خان يونس.
كما أطلقت آليات جيش الاحتلال النار بشكل مكثف صوب خيام النازحين بمنطقة أصداء شمال خان يونس.
قصف مدفعي يستهدف منطقة الدحدوح خلف الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة. pic.twitter.com/Gp7nbOSnsh
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 14, 2025
من ناحية أخرى، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة سقطا قرب السياج الحدودي دون إصابات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 55 ألف فلسطيني وأصيب نحو 128 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.