انتخابات عامة مثيرة للجدل.. الباكستانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس حكومتهم
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
بدأ الناخبون الباكستانيون، الخميس، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة مثيرة للجدل، تجري في أعقاب سلسلة من التفجيرات ووسط بعض الشكوك في أن هذه العملية ستؤدي إلى استقرار الجمهورية الإسلامية التي تعمها الفوضى.
وقالت اللجنة الانتخابية إن أكثر من 128 مليون شخص يحق لهم التصويت، مما يجعلها واحدة من أكبر الممارسات الديمقراطية في العالم.
وهناك ثلاثة أحزاب في الدولة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 240 مليون نسمة: الرابطة الإسلامية الباكستانية - نواز (PML-N)، وحزب تحريك الإنصاف الباكستاني (PTI)، وحزب الشعب الباكستاني (PPP).
والمنافس الأكبر هو حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز، وعلى بطاقة الاقتراع يوجد رئيسا وزراء سابقان هما نواز شريف وشقيقه الأصغر شهباز شريف.
ويتمتع حليفهم حزب الشعب الباكستاني، بقيادة بيلاوال بوتو زرداري، وهو عضو في إحدى السلالات السياسية، بقاعدة قوة في جنوب البلاد.
وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يحصل على ما يكفي من الأصوات لتولي رئاسة الوزراء، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يكون جزءًا من حكومة ائتلافية بقيادة شريف.
هل سينجح الشاب بيلاوال نجل بيناظير بوتو في أن يُصبح رئيس وزراء باكستان المقبل؟ومع ذلك، فإن غياب مؤسس حزب حركة الإنصاف الباكستاني، أسطورة الكريكيت الذي تحول إلى السياسي الإسلامي عمران خان، هو الذي يتصدر الخطاب العام في باكستان.
ويقبع خان في السجن حيث صدرت بحقه 4 إدانات جنائية حتى الآن، صدرت 3 منها الأسبوع الماضي، وهو ممنوع من الترشح للانتخابات أو تولي مناصب عامة. ويقول حزبه إنه لا يحصل على فرصة عادلة للقيام بحملته الانتخابية.
وتقول جماعات حقوقية إنه من غير المرجح أن تكون الانتخابات حرة أو نزيهة.
وحذر الخبراء من أن جميع الخدع السياسية الجارية منذ الإطاحة بخان عام 2022 قد غذت المشاعر المناهضة للمؤسسة.
مقتل 26 شخصا في انفجارين استهدفا مكاتب مرشحين غرب باكستان قبل يوم من الانتخاباتشاهد: القوات الباكستانية تشن هجمات ضد مسلحين وتقتل 22 شخصًامقتل 4 أشخاص في انفجار بمقاطعة بلوشستان في باكستانوهذا بدوره أدى إلى تزايد اللامبالاة بين الناخبين ويهدد بانخفاض نسبة الإقبال على الانتخابات، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تقويض مصداقية الانتخابات.
وفي خضم السخط والانقسامات، فإن التوصل إلى تحالف قوي للاتفاق على تغييرات ذات معنى في باكستان والعمل على تحقيقها سيكون أمراً صعباً.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: معارك عنيفة بين القوات الكونغولية ومتمردي حركة 23 مارس تجبر آلاف المدنيين على الفرار ماهو انفجار كيلونوفا الفضائي ولماذا يشكل تهديدا على كوكب الأرض؟ شاهد: عشاق تايلور سويفت يحتشدون في طوكيو لحضور أولى حفلات نجمتهم في العاصمة اليابانية برلمان حكومة باكستان عمران خان تصويت انتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: برلمان حكومة باكستان عمران خان تصويت انتخابات إسرائيل ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس روسيا أطفال الشرق الأوسط المملكة المتحدة انفجار إسرائيل ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
من هو المسؤول القطري الذي لعب دورا بارزا في إبرام اتفاق غزة؟
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الأدوار التي لعبتها أطراف عدة في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادا إلى خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من بينها وزير قطري بارز.
وقال الصحفي الأمريكي ديفيد إغناطيوس، إن ترامب استخدم مهاراته وتكتيكات أظهرت مرونة وتعاونًا أكبر مما اعتاد عليه بهدف الدفع لتطبيق خطته في غزة، حيث استمع إلى نصائح الخبراء وغيّر بعض آرائه، وانخرط في دبلوماسية سرية خفية، وخاصة مع قطر.
وفي هذا السياق، قال إغناطيوس إن ما جرى بشأن غزة لم تكن مفاوضات دبلوماسية بقدر ما كانت تحالفًا لعقد الصفقات. فلم يكن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، على دراية كبيرة بالشرق الأوسط. "لكنه وترامب اكتشفا من هم الأذكياء في الغرفة".
"بين هؤلاء الذين كان لهم دور مهم للغاية في توقيع الاتفاق، كان هناك لاعبٌ ثالثٌ محوريٌّ ربما لم تسمعوا به من قبل: علي الذوادي، وزير الشؤون الاستراتيجية القطري".
قال إغناطيوس: "عادةً ما تُظهر صور فريق التفاوض القطري رئيس الوزراء الماهر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. لكن الذوادي، مثل ويتكوف، لاعبٌ تفاوضيٌّ يُفضّل البقاء بعيدًا عن الأضواء. وقد لعب دورًا حاسمًا في تشكيل تحالف وقف إطلاق النار (..) كان القطريون وسطاء رئيسيين منذ أول صفقة لإطلاق سراح الرهائن في تشرين الأول/ نوفمبر 2023. وتمكنوا من التواصل مع الموساد، ومع قادة حماس السياسيين المقيمين في الدوحة. عمل القطريون بشكل وثيق مع إدارة بايدن، وعززوا هذا التعاون مع فريق ترامب، وساعدوا في التوسط في نزاعات رواندا والكونغو وأرمينيا وأذربيجان. عندما قرر ترامب أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، ساعدت قطر في التوسط في الصفقة".
ولفت الصحفي الأمريكي أنه من المفارقات أن"الانفراج في أزمة غزة الدموية جاء بعد هجوم إسرائيلي على قادة حماس في قطر الشهر الماضي. صدم ذلك القطريين، لكنه منحهم نفوذًا. هددوا بإنهاء جهود الوساطة ما لم تعتذر إسرائيل علنًا، وما لم تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية ضد هجمات مستقبلية. وقد حصل القطريون على كليهما، مما ساعدهم على حفظ ماء وجههم في العالم العربي، وعزز نفوذهم".
وأضاف: "اتخذ القطريون عدة خطوات أثمرت عن نجاح المفاوضات. اقترحوا أن يلتقي ترامب بجميع الأطراف العربية الرئيسية، السعودية والإمارات ومصر والأردن، في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوصلت المجموعة إلى ما أصبح يُعرف بخطة ترامب المكونة من 20 نقطة لوقف إطلاق النار وتشكيل مجلس سلام للإشراف على الانتقال السياسي في غزة بعد الحرب، كما حثّ القطريون تركيا، الدولة الإسلامية ذات النفوذ على حماس، على الانضمام إلى فريق التفاوض".
وذكر إغناطيوس أن الفصل الأخير كان هذا الأسبوع في مصر، حيث التقى الذوادي رون ديرمر، أقرب مساعدي نتنياهو، لمناقشة التفاصيل المتبقية. ورغم أن ديرمر كان أحيانا خصما شرسا لقطر، إلا أن المحادثات كانت صريحة ومثمرة، وفقًا لمسؤول قطري. وبفضل ضغط ترامب، وافقت "إسرائيل" على إجراءات وقف إطلاق نار أولي واتفاق لإطلاق سراح الرهائن، رغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن المسألة الحاسمة المتمثلة في كيفية وتوقيت نزع سلاح حماس.