الصين تنافس إيلون ماسك وتعلن خوضها سباق الشرائح الدماغية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
بشكل رسمي، أعلنت الصين خوضها غمار سباق زرع شرائح الذكاء في أدمغة البشر لتنافس بذلك شركة "نيورالينك" المملوكة من قبل الملياردير الأميركي إيلون ماسك. حيث كشفت الصين عن جدول زمني منظم لتطوير ما أطلقت عليه مشروع "واجهة الدماغ والكومبيوتر"، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى إطلاق منتجات إلكترونية تتمحور حول هذه الشرائح الدماغية في بدايات العام 2025، وذلك وفقا للبيان الصحفي الصادر عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الأسبوع الماضي.
كما نقلت صحيفة "ذا صن" الأميريكية تقريرا مفصلا لموقع "غيزمودو" التقني، أورد فيه بيان الوزارة الصينية، الذي أورد فيه أن بكين تسعى خلال السنوات القادمة لتجديد وتطوير مجموعة من المنتجات المتخصصة في مجال "واجهة الدماغ والكمبيوتر" مثل "نيورالينك".
وأضافت الوزارة: "تهدف الصين إلى تحقيق اختراقات في التقنيات مثل دمج الدماغ والكمبيوتر، والرقائق الشبيهة بالدماغ، والنماذج العصبية الحاسوبية للدماغ".
وفي العام 2023 المنقضي، قامت الحكومة الصينية بافتتاح مختبرا يضم حوالي 60 شخصا يركز بالكامل على واجهات الدماغ والكمبيوتر، وفقا لتقرير "غيزمودو". وأضافت الوزارة: "تهدف الصين إلى تحقيق اختراقات عديدة في التقنيات مثل دمج الدماغ من ضمن تقنيات الكومبيوتر، والرقائق الشبيهة بالدماغ "سي تي جي"، والنماذج العصبية الحاسوبية للدماغ" المسماة "أو كيو".
اقرأ ايضاًوفي خلال العام الماضي 2023، عملت الحكومة الصينية على افتتاح مختبرا يضم ما يقارب الستون شخصا يعملون بالكامل على واجهات الدماغ والكمبيوتر، وفقا لتقرير "غيزمودو" بشكل متخصص من الكفاءات العلمية التقمية في البلاد.
كما وقد قدمت جامعة "تيانجين" بالتعاون مع شركة إلكترونيات صينية مختصة في عام 2019، شريحة ثوورية أطلق عليها اسم "براين تاكر"، بمقدورها فك تشفير الإشارات العصبية لتطبيقات عملية وإلكترونية مختلفة كذلك، مثل التكنولوجيا المساعدة والأطراف الاصطناعية العصبية.
وكان ماسك قد صرح في أواخر الشهر الماضي إن أول مريض من الجنس البشري قد خضع لزراعة شريحة دماغية ناجحة من تلك التي تنتجها "نيورالينك"، وإنه يتعافى بشكل جيد ويظهر تقدما ملحوظا للغاية بغض النظر عن النتائج العكسية التي أظهرت على الحيوانات.
وأضاف في بوست له على منصة التواصل الاجتماعي (إكس): "تظهر النتائج الأولية رصد زيادة الخلايا العصبية على نحو واعد". ويصف المعهد الوطني للصحة الخلايا العصبية بأنها خلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لإرسال المعلومات عبر الدماغ وإلى الجسم".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إيلون ماسك الصين التكنولوجيا الصينية حرب الرقائق شرائح الدماغ نيورالينك إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
تصعيد شامل.. تل أبيب تشرعن 19 بؤرة استيطانية وتعلن اكتمال العودة لشمال الضفة
وافق مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على خطة شاملة لتقنين وشرعنة 19 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وتأتي هذه الموافقة بعد تقديم وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، لمقترحاته التي تهدف إلى ترسيخ الوجود الاستيطاني وتوسيعه، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد استيطاني غير مسبوق وتحدٍ للمجتمع الدولي.
كشفت القناة الـ14 العبرية أن القرار يشمل مزيجاً من المستوطنات القائمة التي ستخضع لـ"التنظيم" لتصبح رسمية، وبؤراً استيطانية جديدة تماماً.
وتضم قائمة المستوطنات التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء أسماء مثل: كيدا، وأش كوديش، وجفعات هاريل مشول، وكوخاف هاشاحر الشمالية، ونوف جلعاد، وهار بيزك، ويار الكرين، وغيرها.
لكن الجانب الأكثر رمزية في هذا القرار هو شرعنة مستوطنتي غانم وكيديم، وهما من المستوطنات التي تم إخلاؤها سابقاً ضمن خطة "فك الارتباط" من مستوطنات غوش قطيف.
وتُعتبر الموافقة على عودة هاتين النقطتين، إلى جانب اتفاقيتي "الخمسة" و"شا-نور" التي أُعلن عنها سابقاً، بمثابة إعلان رسمي عن اكتمال العودة الاستيطانية الكاملة إلى شمال الضفة الغربية، ما يمحو فعلياً أي تراجع استيطاني سابق في هذه المنطقة.
يُنظر إلى هذا القرار على أنه يرسخ حقائق جديدة على الأرض، حيث يمثل هدفاً جوهرياً للحكومة اليمينية المتشددة الحالية: ربط مستقبل الضفة الغربية بالسيادة الإسرائيلية الدائمة وتقويض أي مسار مستقبلي لحل الدولتين.
ويعد تقنين 19 بؤرة استيطانية دفعة واحدة مؤشرا على أن الحكومة تتجاهل الضغوط الدولية المتزايدة المطالبة بوقف التوسع الاستيطاني، والذي يُعد غير شرعي بموجب القانون الدولي، ويقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
لا يقتصر التوسع تأثيره على الجغرافيا السياسية فحسب، بل يزيد من وتيرة مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة ويُفاقم التوتر الأمني في الضفة الغربية، ما يدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار والنزاع المباشر بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين الأصليين.