جريدة الوطن:
2025-06-27@00:11:33 GMT

جوهرة فرنسية تعكس صفات حاكم الشارقة الملهمة

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

جوهرة فرنسية تعكس صفات حاكم الشارقة الملهمة

أعاد مشروع “قصة جائزة”، من دارة الدكتور سلطان القاسمي، الذاكرة إلى يوم تقلد فيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، “وسام جوقة الشرف برتبة قائد أعلى” وهو أرفع تكريم وطني على مستوى الجمهورية الفرنسية.

وجاءت قصة شهر فبراير في الدارة، لتعكس مسيرة عمل طويلة لصالح المجتمعات من قائد يمتاز بالقوة والوقار والمجد والحكمة والسلام.

فقد شهد يوم 11 أبريل 2023 حدثاً نوعياً عندما منح فخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، صاحب السمو حاكم الشارقة “وسام جوقة الشرف” وقام بتسليمه في قصر البديع بالشارقة سعادة نيكولاس نيمتشيناو سفير جمهورية فرنسا لدى الدولة.

وشكر صاحب السمو حاكم الشارقة، الرئيس الفرنسي لمنحه أعلى الأوسمة الوطنية، كما شكر سعادة السفير الفرنسي على العناية بتلك الأمانة التي أوصلها إليه.

وقد أرادت فرنسا، منح سموه هذا الوسام الرفيع، نظير إسهاماته العلمية والثقافية والأدبية ودعم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية في شتى المجالات “الإنسانية والتعليمية والثقافية والتاريخية والتعايش السلمي والبيئة والمناخ وغيرها مما جعل فرنسا تفتخر بمنحه هذا الوسام الرفيع كأحد الشخصيات الرفيعة على مستوى العالم” وذلك وفقاً لما صرح به السفير الفرنسي.

ويعتبر منح الوسام لصاحب السمو حاكم الشارقة، إشادة بتميز شخصيته في القيادة والثقافة والصداقة العميقة والعمل العام المجتمعي وتعليم الشباب والثقافة والعلاقات الثنائية التعاونية المثمرة فـ “وسام جوقة الشرف برتبة قائد أعلى” له أهمية كبيرة وتاريخ عميق في فرنسا فقد بدأ منحه في العام 1802 فهو جوهرة رمزية إذ يعد أعلى الأوسمة الوطنية في جمهورية فرنسا ويتم منحه لشخصيات فرنسية أو أجنبية وذلك تقديراً لجهودها في تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات بين الجمهورية الفرنسية والدول الصديقة.

ويرمز الوسام، إلى الجدارة والتميز والقيم الأصيلة، كما يأتي تصميم شارته على شكل نجمة خماسية محاطة بأوراق البلوط والغار، وهما يرمزان إلى القوة والوقار والمجد والحكمة والسلام.

وصرح السفير الفرنسي بأن رمز الشعار يعكس صفات تميز بها صاحب السمو حاكم الشارقة، مثنياً على جهود سموه في إمارة الشارقة في مجال الفنون والثقافة حيث ازدهرت المشاريع الثقافية والفنية والتعليمية بجميع أنواعها في الإمارة ما جعلها مرجعاً حقيقياً في المنطقة والعالم في هذه المجالات ومكاناً فريداً لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية العالمية التي تشرف عليها مؤسسات متخصصة.

وأشار السفير نيكولاس نيمتشيناو، إلى بينالي الشارقة ومعرض الشارقة الدولي للكتاب والجامعات المرموقة، لافتاً إلى أن الاستثمار الحقيقي في الشارقة هو تعليم وتدريب الشباب والعلم والمعرفة إلى جانب إسهام سموه الشخصي في الكتابة والنشر والمخطوطات التاريخية المهمة، وفي علوم الجغرافيا.

ويهتم صاحب السمو حاكم الشارقة، بجمع كل ما كتب عن التاريخ الثقافي للجمهورية الفرنسية مستعيناً بعناوين الكتب في المجمع العلمي المصري في القاهرة، وتمكن من اقتناء ما يقارب 8 آلاف عنوان وقرر أن يقيم في الشارقة معهداً علمياً لتلك الكتب أسوة بالمعهد الفرنسي وكذلك المعهد المصري، ولكن عندما احترق المجمع المصري في ديسمبر 2011 أعاد سموه بناء المجمع وقدم كل ما اقتناه من كتب (أي ما يقارب 8 آلاف عنوان).

وفي كلمة سموه أمام السفير الفرنسي، قال : وضعت وديعة مالية للمعهد المصري لتحفظه من العوز وعاودت أجمع كل ما قدمته للمجمع المصري مرة ثانية حيث أن تلك الكتب الفرنسية نادرة الوجود ولكنني سأنتهي من جمعها قريباً وقد باشرت ببناء معهد الشارقة وكذلك بدأت بكتابة تاريخ فرنسا الثقافي والمكون من أربعة فصول.

وأضاف سموه : ان الفصل الأول يتناول “قرن الأنوار” في ذلك القرن الثامن عشر تطور المجتمع الفرنسي في مختلف الميادين الفكري والعلمي والاقتصادي والسياسي أما الفصل الثاني “قرن الأنوار لا زال نوره يضيء” كان ذلك في القرن التاسع عشر حيث ظهر المثقفون كقوة جماعية.

وأضاف : الفصل الثالث “العهد الجميل” وكان في القرن العشرين ومن أراد أن يعرف ما في العهد الجميل فليدخل إلى الشارقة حيث بها الجامعات والمسارح والمتاحف والمكتبات … إلخ، والفصل الرابع “قضايا جدلية بين العولمة والاستثناء الثقافي” أبيّن فيه كل ما دار حول العولمة ونظرية الصدام بين الثقافات والحضارات كمنطق للدفاع عن العولمة لكن فرنسا أخذت تدافع بقوة عن مبدأ الاستثناء الثقافي حيث كانت على رأس الاتحاد الأوروبي وقد نجحت في ذلك وسأقوم بنشر هذا الكتاب لتعريف جميع العرب بالثقافة الفرنسية.

وتعتزم الجمهورية الفرنسية، التعاون مع إمارة الشارقة، في عدد من المشروعات لتعزيز الثقافة الفرنسية عبر افتتاح المراكز الثقافية والتعاون في المجالات التعليمية إلى جانب تعزيز التعاون والعلاقات في مجالات السينما والمهرجانات الفنية والزيارات التبادلية للفنانين والمخرجين والعاملين في التراث والمشاركات في معرض الكتاب والتعاون مع المؤسسات الفنية وتنظيم المعارض المشتركة والمؤتمرات العلمية مع الجامعات والتبادل الاقتصادي المثمر بالإضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة وإدارة النفايات والمياه والنقل والحفاظ على البيئة ومستقبل كوكب الأرض.

وقد أصبحت إمارة الشارقة بالرؤية الحكيمة والاستشرافية لصاحب السمو حاكم الشارقة، بيئة خصبة ومثمرة للمشاريع الثقافية والفنية والتراثية وتفتح ذراعيها لكل تعاون يخدم الإنسانية ويعزز قيم التآخي والتسامح، لذلك عُرف سموه في الأوساط السياسية والثقافية الدولية بأنه رجل الحكمة والسلام وصاحب مشاريع ثقافية تولي الإنسان الصدارة في الاهتمام.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: صاحب السمو حاکم الشارقة الجمهوریة الفرنسیة السفیر الفرنسی

إقرأ أيضاً:

مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة و« الشراء الموحد» و «ثنك برو» و«دياجاست» الفرنسية

وقعت اليوم وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد وشركة ثنك برو للخدمات الطبية، وشركة "دياجاست" الفرنسية (DIAGAST-FRANCE)، المتخصصة في تكنولوجيا اختبارات المناعة الدموية وأنظمة إدارة بنوك الدم، مذكرة تفاهم لتوطين صناعة أنظمة وتقنيات تحديد فصائل الدم في مصر وتوزيعها محلياً وإقليمياً.

جاء ذلك في خطوة تعكس التزام القطاع الخاص المصري بدعم رؤية مصر 2030 وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز الصناعات المتقدمة،

من جانبه أكد الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، أن توقيع مذكرة التفاهم بين شركة "ثنك برو" المصرية وشركة "دياجاست" الفرنسية (DIAGAST-FRANCE) لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج أنظمة اختبارات المناعة الدموية وتحديد فصائل الدم يمثل خطوة استراتيجية في مسيرة توطين الصناعات الطبية المتقدمة في مصر، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر 2030 لتعزيز الأمن الصحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الطبية الحيوية.

وأوضح ستيت أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجية الدولة لدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص والشركات العالمية الرائدة، بهدف نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات الدوائية والطبية، لافتاً إلى أن "هذا المصنع سيسهم بشكل مباشر في خفض فاتورة استيراد أنظمة فصائل الدم، والتي تُعد عنصراً حيوياً في عمليات نقل الدم والرعاية الصحية، كما سيرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين".

وأكد أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، وخاصة في مجال بنوك الدم، من خلال توفير منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية، فضلاً عن نقل الخبرات الفنية للكوادر المصرية".

ويقول الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون مبادرات الصحة العامة، إن مشروع إنشاء مصنع أنظمة فصائل الدم بالتعاون بين شركة "ثنك برو" المصرية و"دياجاست" الفرنسية يمثل نقلة في مسيرة التصنيع الدوائي المحلي، ويسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الصحي للمواطنين.

وأشار إلى أن هذا المشروع يجسد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين الصناعات الطبية الحيوية، ويأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الطبية الأساسية، موضحا أن هذا المشروع يتكامل مع المبادرات الرئاسية للصحة العامة، وسيخدم بشكل مباشر مختلف المبادرات مثل 100 مليون صحة وغيرها من المبادرات.

وقال الدكتور إسلام كامل رئيس شركة ثنك برو للخدمات الطبية خلال توقيع الاتفاقية اليوم، إنه تم الاتفاق على أن تقوم شركة «دياجاست - فرنسا » بالتعاون مع الشركة المحلية من أجل إنشاء مصنع محلي ونقل التصنيع المرحلي إلى مصر وتنفيذ كل ما يلزم من الناحية الإنشائية والفنية والإدارية والإشرافية من أجل حصول المصنع المحلي المصري على الشهادات العالمية المطلوبة من أجل جعل مصر نقطة تصدير إلى أفريقيا.

وأكد أن هذه الشراكة تأتي تماشياً مع سياسة الدولة لتوطين الصناعات التكنولوجية المتطورة، وخاصة تلك المرتبطة بالقطاع الصحي، والتي تدعم المبادرات القومية لتحسين جودة الخدمات الطبية.

وبموجب الاتفاقية، ستنقل «دياجاست» التابعة لمؤسسة الدم الفرنسية (EFS) - تكنولوجيا تصنيع منتجاتها إلى المصنع الجديد في مصر، بما يشمل الآتي:

⁃توطين الصناعة وتأسيس مصنع محلي لمنتجات الشركة الفرنسية مع الحصول على كافة الشهادات والاعتمادات الدولية المطلوبة تحت اشراف وتعاون شركة دياجاست.

⁃نقل تكنولوجيا التصنيع المعتمدة عالمياً الى المصنع المحلي.

⁃نقل حقوق التوزيع والتوريد للمنطقة من الشركة الفرنسية الى المصنع المصري

⁃اعتماد المصنع المصري كموزع عالمي للشركة الفرنسية.

⁃نقل حقوق التصدير إلى أفريقيا من مصنع الشركة في فرنسا إلى المصنع الجديد في مصر بعد إستيفاء الحصول على شهادات الجودة المطلوبة.

أوضح كامل أن المشروع لن يقتصر على التصنيع، بل يشمل أيضاً تطوير برمجيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لإدارة بنوك الدم، مما يسد الفجوة بين الاحتياجات والتبرعات في بعض الدول، وستعمل هذه الأنظمة على إنشاء قاعدة بيانات موحدة وقوية لتحسين توزيع الدم وتنسيق العمليات بين المستشفيات ومراكز التبرع، وبما يساهم في القضاء علي نقص توافر بعض الفصائل.

أشار إلى أن هذا التعاون يُعد نقلة نوعية لمصر لتصبح مركزاً إقليمياً لصناعات التقنيات الطبية، معرباً عن ثقته بأن "هذه الخطوة ستسهم في جذب استثمارات إضافية وتعزيز مكانة مصر كبوابة للتصدير إلى أفريقيا".

وأعرب اوليفيه بورليه الرئيس التنفيذي لشركة "دياجاست" الفرنسية، عن تفاؤله الكبير بشراكة الشركة مع الجانب المصري لإنشاء أول مصنع متكامل لأنظمة فصائل الدم في مصر، مؤكداً أن هذا القرار يأتي بعد دراسة متعمقة للمزايا التنافسية التي تقدمها السوق

وأشاد بالسوق المصرية باعتبارها سوقا جاذبة للاستثمار بالمجال الطبي خاصة في ظل اهتمام القيادة السياسية والحكومة بتحسين صحة المصريين، مشيرا الي الموقع الجغرافي المتميز الذي يتيح الوصول لأسواق إفريقيا والشرق الأوسط والبنية التحتية المتطورة التي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.

وأثنى علي الحكومة المصرية، وعلي مجهودات الشركاء في "ثنك برو" على الاحترافية العالية في السعي لتنفيذ هذا المشروع، موضحا ان مصر اليوم تقدم نموذجاً ناجحاً للتعاون بين أوروبا وإفريقيا في مجال الصناعات الطبية المتقدمة".

و وصف المهندس أيمن رضا، المستشار الفني للمشروع، اتفاقية إنشاء مصنع أنظمة فصائل الدم مع الشركة الفرنسية "دياجاست" بأنها "إنجاز كبير " يعكس ثقة الشركة العالمية في الاقتصاد المصري، مؤكداً أن المشروع يمثل بداية لعهد جديد من الصناعات التكنولوجية المتقدمة في مصر.

وقال رضا: "لأول مرة نحصل على شراكة مع شركة فرنسية بهذا المستوى التقني العالي، وهذا دليل على ثقة العالم في مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وحدد مستشار المشروع الأهداف الرئيسية للمصنع الجديد في القدرة علي توطين صناعة غير موجودة في مصر وتوفير العملة الصعبة بالحد من الاستيراد، وجلب عملة صعبة جديدة عبر التصدير لأفريقيا ونقل تكنولوجيا متطورة للكوادر.

يُذكر أن "دياجاست" تُعد من أبرز الشركات العالمية في مجال أنظمة اختبارات الدم، وهي شركة تابعة إلى مؤسسة الدم الفرنسية Etablissement Français du Sang (EFS) ومسئولة عن تزويد كافة احتياجات المختبرات والمستشفيات والعيادات ومراكز نقل الدم والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وكبار الشركات المصنعة العالمية بأحدث المنتجات والمواد الأساسية والأنظمة الآلية لتحديد فصائل الدم، وكذلك دعم المستخدمين والتدريب، بالإضافة إلى المراقبة والمساعدة المستمرة وهو ما جعلها في تلك المكانة والتفرد عالمياً.

اقرأ أيضاًالصحة: توفير فصائل الدم النادرة في معامل بمعايير عالمية

وزير الصحة: توفير مخزون كاف من أكياس الدم بمختلف فصائلها

مقالات مشابهة

  • محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن
  • الخارجية الفرنسية تجدد إشارتها إلى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية
  • نائب حاكم أم القيوين يعزي في وفاة محمد عبيدالله
  • أمير القصيم يكرم مديري إدارات ومكاتب التعليم بالمنطقة
  • مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة و« الشراء الموحد» و «ثنك برو» و«دياجاست» الفرنسية
  • سلطان بن أحمد يفتتح «سنا» للطاقة الشمسية تكفي لتغذية 13780 منزلاً
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها
  • بينها لبنان... الخطوط الفرنسية تعلن استئناف رحلاتها إلى عدة دول
  • فرنسا توشح حموشي بأرفع الأوسمة والرباط تشهد توقيع شراكة استراتيجية بين الأمن المغربي والشرطة الفرنسية
  • محمد بن زايد لبزشكيان: الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل