شولتس يطلق دعوة بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
طلب المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "فعل المزيد" لمساعدة أوكرانيا في أزمتها الحالية، وذلك قبل أن يتوجه إلى واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة.
وقال شولتس، لصحافيين في مطار برلين "يجب أن نجد طريقة لفعل المزيد معاً"، معتبراً أنّ المساعدات المقرّرة حتى الآن "غير كافية".
وما زالت مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا بقيمة أكثر من 60 مليار دولار أميركي معرقلة في الكونغرس منذ أشهر بسبب إحجام المشرعين الجمهوريين عن إقرارها.
وتوصل القادة الأوروبيون من جهتهم، إلى اتفاق بشأن تقديم حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، بعد تجاوز معارضة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وقال شولتس "حان الوقت الذي يتعيّن علينا فيه أن نفعل ما هو ضروري، أي منح أوكرانيا معاً إمكان الدفاع عن نفسها".
وشدّد على أنّ "الرسالة، التي يجب أن نرسلها معًا في الأيام والأسابيع المقبلة، هي أن (دعمنا) سيستمر طالما كان ذلك ضروريًا وسيكون مهمًا بما يكفي" للسماح لكييف بالرد.
وفي مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، كرر المستشار الألماني دعوته الدول الغربية إلى الوحدة و"مواصلة دعمها كييف والمحافظة على قوة حلف شمال الأطلسي القوي".
وكتب، في المقال الذي نُشر الخميس "على الرغم من دعمنا، قد تواجه أوكرانيا قريباً نقصاً خطيراً في الأسلحة والذخيرة".
تعد برلين ثاني أكبر مساهم في المساعدات المرسلة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقد ضاعفت عملياً ميزانية دعمها العسكري لتبلغ أكثر من سبعة مليارات يورو هذا العام.
ويواصل المستشار حث شركاء بلاده الأوروبيين على زيادة جهودهم، مؤكدا أن ألمانيا لا تستطيع أن تحمل كل الأعباء. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أولاف شولتس مساعدات عسكرية أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بلومبرج: القادة الأوروبيون يخشون انسحاب ترامب من الجهود الدبلوماسية بشأن أوكرانيا
أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم العميق إزاء احتمال انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، مما قد يترك أوروبا بمفردها في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الناجمة عن الصراع المستمر، وفقا لـ بلومبرج
القلق الأوروبي يتصاعد بعد إعلان ترامب عن بدء مفاوضات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، دون مشاركة الولايات المتحدة كوسيط، واقتراحه أن تستضيف الفاتيكان هذه المحادثات.
ورغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب عن استعداده للمشاركة في هذه المحادثات، إلا أن القادة الأوروبيين شعروا بالاستبعاد من العملية التفاوضية، خاصة وأن ترامب لم يوضح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون شريكًا متساويًا في هذه المفاوضات.
في هذا السياق، أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن أسفه لأن واشنطن قدمت "تنازلات" لروسيا قبل بدء محادثات السلام، مؤكدًا أن أوروبا "ستضطر للعيش مباشرة" مع عواقب هذه القرارات، مما يستدعي ضرورة مشاركة الأوروبيين في المفاوضات.
وردًا على هذه التطورات، عقدت مجموعة "فايمار+"، التي تضم فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا والمفوضية الأوروبية، اجتماعًا طارئًا في باريس في 12 فبراير 2025. أصدر وزراء الخارجية بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أن "أوكرانيا وأوروبا يجب أن تكونا جزءًا من أي مفاوضات"، مشددين على أن "السلام العادل والدائم في أوكرانيا هو شرط ضروري لأمن عبر الأطلسي القوي".
في الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أن المملكة المتحدة مستعدة للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا كجزء من اتفاق سلام دائم، مؤكدًا أهمية وجود دعم أمريكي لضمان الردع الكامل ومنع روسيا من تكرار العدوان،ووفقا لـ سي إن إن.
وتأتي هذه التحركات الأوروبية في ظل مخاوف من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الدبلوماسي إلى فرض اتفاق سلام غير عادل على أوكرانيا، مما قد يعزز موقف روسيا ويقوض الأمن الأوروبي. لذلك، يسعى القادة الأوروبيون إلى تعزيز دورهم في العملية التفاوضية وضمان مشاركة أوكرانيا كطرف رئيسي في أي اتفاق مستقبلي.
في هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "السلام العادل والدائم في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه دون مشاركة الأوروبيين"، مشددًا على ضرورة العمل المشترك مع الولايات المتحدة وأوكرانيا لتحقيق هذا الهدف، حسب موقع “تايم” الأمريكي
وتظل أوروبا ملتزمة بدعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا، وتسعى لضمان أن تكون جزءًا فاعلًا في أي جهود دبلوماسية تهدف إلى إنهاء الصراع بشكل عادل ومستدام.