بعد عدة سنوات من انطلاقها، حققت "9 ياردز كومينيكشنز" نجاحاً ملفتاً في مجال التسويق في العاصمة الإماراتية أبوظبي من خلال توفير خدمات مرموقة ومتكاملة مكنتها من الوصول إلى مختلف القطاعات الحيوية عبر محفظة كبيرة من العملاء، إلى جانب بناء واحدٍ من أكثر فرق العمل احترافية في هذا المجال.
وكان لنا فرصة لقاء السيد حسام الملحم، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "9 ياردز كومينيكشنز"، للحديث عن مسيرة نجاح الشركة والوقوف على بعض التوجهات الاستراتيجية والخطط المستقبلية، بما يتناسب مع التطور الكبير الذي يشهده قطاع التسويق والتواصل وفرص نموه داخل الدولة وخارجها.



حدثنا عن شركة 9 ياردز كومينيكشنز، ولماذا قررت شخصياً خوض تجربة العمل في عالم التسويق؟
تأسست 9 ياردز كومينيكشنز في عام 2017، وتُعتبر واحدة من الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات التسويق المتكاملة في العاصمة أبوظبي، بما في ذلك التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الفعاليات، والإعلانات الخارجية، والعلاقات العامة، والتسويق الرقمي، والتصميم الإبداعي، والإنتاج الفني.
وتعد الشركة جزءاً من مجموعة "NG9" القابضة، والتي تتخذ من إمارة أبوظبي مقراً لها ويمتد نشاطها في العديد من القطاعات الاقتصادية في الدولة، بما في ذلك السياحة والسفر، والضيافة وإدارة الفنادق، والتطوير العقاري، والتجارة العامة، والخدمات اللوجستية، وإدارة المطاعم، والتكنولوجيا الزراعية، بالإضافة إلى التسويق والتواصل، وإدارة الفعاليات، والإعلانات الخارجية وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى.
يضم فريق "9 ياردز كومينيكشنز" أكثر من 150 شخصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن ومصر، لدعم قاعدة عملاء كبيرة من مؤسسات وشركات حكومية وخاصة داخل وخارج الدولة. 
عملتُ خلال مسيرتي المهنية على مدار أكثر من 25 عاماً في إمارة أبوظبي ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية في الدولة، ثم قررتُ خوض تجربة إنشاء شركة تسويق متكاملة، تجسد شعار "وكالة العاصمة"، من خلال توفير مختلف الخدمات التسويقية لعملائها وفق أفضل المعايير العالمية وأكثرها حداثةً.
إن الدخول في هذا المجال يأتي استجابة لشغفي الكبير بفنون التسويق، على اعتباره واحداً من أكثر المجالات ديناميكيةً وقدرة على التجاوب مع متطلبات العصر، وكونه يمثل إضافة حقيقية لعمل الشركات والهيئات، ويؤثر بشكل أساسي في بناء العلامات التجارية ومنحها الشخصية والتأثير المثالي الذي يضمن استدامتها وتطوير أعمالها.

أخبار ذات صلة منتخب السيدات يهزم العراق في «الودية الأولى» اعتماد مدينة الشيخ خليفة الطبية مركزاً للتميز في جراحة القلب للأطفال

في رأيك، كيف يؤثر التخطيط الاستراتيجي على نجاح الشركات، لاسيما الشركات العاملة في قطاع التسويق؟ 
أؤمن بأن التخطيط الجيد هو أساس نجاح الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، لذا فإن وجود خطة استراتيجية محكمة يُعتبر من أبرز عوامل نجاح واستمرارية الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية، وبخاصة القطاع الحيوي الذي نعمل ضمنه، والذي يزداد أهمية مع التطور الرقمي والتكنولوجي الذي نشهده.
ويضمن التخطيط الاستراتيجي الناجح تنفيذ خارطة طريق واضحة، للوصول إلى الرؤى والأهداف المؤسسية قصيرة وطويلة المدى، حيث تساعد على تحقيق الأهداف عبر اتباع خطوات مدروسة وموضوعة وفق الموارد والميزانيات المتاحة. 
نعتمد على هذا النهج في جميع تفاصيل عملنا، بدءاً من بناء علاقة متوازنة ومتينة مع شركائنا وعملائنا، وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها، وتجاوزها في معظم الأحيان. وفي هذا الإطار استثمرنا في فريقنا المتخصص بوضع الاستراتيجيات والخطط الاستباقية.

ما الخطة الاستراتيجية التي تتبعها 9 ياردز كومينيكشنز لريادة القطاع في العاصمة أبوظبي؟ وهل أنتم بصدد التوسع في الإمارات الأخرى أو خارج الدولة؟ 
نعمل في 9 ياردز كومينيكشنز وفق خطة استراتيجية تركز على عنصرين أساسيين، وهما:
• الاستثمار في رأس المال البشري، وهو أمر أساسي نسعى من خلاله لتعزيز المهارات وتمكين الأفراد الذين هم القوة الداعمة والرئيسية للشركة.
• جودة الخدمات المقدمة للعملاء من خلال وضع معايير تضمن جودة المحتوى والتصاميم والخطط التسويقية التي يتم تنفيذها، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التطوير المستمر ومواكبة أحدث التطورات والتقنيات المتبعة حول العالم. 
أما عن خططنا التوسعية، فنقوم حالياً بدراسة شاملة ودقيقة لسوق الإعلانات الخارجية في مدينتي أبوظبي والعين، حيث نتطلع للعب دور فاعل في هذا المجال بحلول العام 2025.
ومن ناحية أخرى، نحن الآن بصدد افتتاح مكتب لـ 9 ياردز كومينيكشنز في لندن التي لطالما شكلت عاصمة لأحدث فنون التواصل والإعلام.
وسيقوم المكتب بدور محوري في تقديم الاستشارات التسويقية وتطوير الخطط الاستراتيجية الفعالة. 

كيف يؤثر التخطيط الاستراتيجي والاستباقي في تعزيز جاهزية الشركات للمتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع التسويق في عصر الإعلام الرقمي؟ 
يشهد القطاع العديد من المتغيرات المتسارعة من حيث ظهور وسائل ومنصات جديدة للتواصل واكتسابها لشعبية كبيرة خلال فترات وجيزة، إلى جانب التغير المستمر في توجهات وميول الجمهور. لذا تشكل كل من الاستباقية والمرونة عنصرين مهمين في الخطط الاستراتيجية للشركات لتعزيز قدرتها على مواكبة التغيرات واستدامة الأعمال في القطاع.
وفي الحديث عن المرونة، فإننا نعتمد على آلية تضمن توفير أقصى أشكال الدعم لعملائنا، وبتواجد فريق مؤهل وقادر على خوض التحديات، استطعنا على مدار الفترة القياسية الماضية تحقيق العديد من الإنجازات المهمة، والتي تشكل لحظات من الفخر والإصرار لخوض المزيد، وتوفير أعلى معايير الجودة في العمل.

كيف يؤثر تكامل خدمات الاتصال في تميز عروض الشركات؟ هل يجعلها أكثر ملاءمة للعملاء؟
غالبية عملائنا يفضلون التعامل مع شركة واحدة توفر لهم خدمات تسويق متكاملة، حيث يضمن ذلك توحيد الرسائل الإعلامية الموجهة للجمهور المستهدف وتعزيز سلاسة إنجاز حملات التسويق.
وفي ضوء ذلك، تحرص 9 ياردز كومينيكشنز على تعزيز تكامل خدماتها لتوفير تجربة متميزة وسلسة لعملائها من خلال نقطة اتصال واحدة. وفي هذا الإطار بالذات، قمنا منذ مطلع العام الماضي بتعزيز عناصر فريق التواصل، والذي يشكل نقطة التواصل الأولى والوحيدة مع عملائنا. وتم اعتماد آلية توفر جميع الخدمات في مكان واحد، مدعومة بمجموعة من الاختصاصيين في كافة المجالات.

بعد عام مليء بالإنجازات لـ 9 ياردز كومينيكشنز، ما خططكم للعام 2024 الجديد؟ 
ننظر بتفاؤل كبير حيال عام 2024، خصوصاً مع التوجه الاستراتيجي للقيادة الرشيدة في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، ونعمل بجد لزيادة محفظة عملائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل. 
نسعى بكل طاقتنا لاستقطاب أهم المواهب في أبوظبي والدولة، حيث نولي الاستثمار في الفريق أولوية قصوى، ونعتبره حجر الأساس في أي نجاح حققناه. لذلك سنعمل وفق منهجية جديدة توفر العديد من المزايا المهمة لموظفينا، تضمن وصول 9 ياردز كومينيكشنز لتكون واحدة من أبرز الجهات المفضلة للعمل في العاصمة.
وكما ذكرت سابقاً، سيشهد العام الحالي إطلاق مكتبنا في المملكة المتحدة، حيث ستشكل هذه الخطوة دفعة قوية للعمليات التشغيلية لـ 9 ياردز كومينيكشنز، وستساهم في تعزيز الخدمات الاستشارية والاستراتيجية التي نقدمها.

مادة إعلانية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التخطیط الاستراتیجی فی العاصمة العدید من من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار: الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطر نمت بنسبة 110 بالمئة في 2024

 أكد سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، أن دولة قطر شهدت نموا كبيرا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام 2024، بتسجيلها 241 مشروعا استثماريا بلغت قيمتها 2.74 مليار دولار، مقارنة بـ115مشروعا في العام 2023، مما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 109.6 في المئة، وهو ما يظهر الثقة المتزايدة لدى المستثمرين في الاقتصاد القطري وتوجهاته الاستراتيجية.

وقال الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن معظم المشاريع تتركز في القطاعات الحيوية بالدولة، وعلى رأسها قطاع تجارة التجزئة والجملة بواقع (77 مشروعا)، والخدمات الإدارية والدعم (41 مشروعا).

واستحوذت المشاريع الخضراء الصديقة للبيئة على 74 بالمئة من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، مما يعكس تنامي جاذبية دولة قطر المتزايدة للمستثمرين الدوليين، ويعزى هذا النمو إلى السياسات الاستثمارية المستهدفة، والبيئة الداعمة للأعمال، إلى جانب التزام الدولة بتنويع الاقتصاد تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضح سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، أن هذا الزخم جاء نتيجة لسلسلة من الإصلاحات السياسية، وتبسيط إجراءات التراخيص، وتعزيز الخدمات الرقمية التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، بما ينسجم مع أهداف التنويع الاقتصادي في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، كما حققت دولة قطر تقدما ملموسا من خلال عدد من المبادرات الاستراتيجية التي تعزز جاذبية الاستثمار، من أبرزها إطلاق وزارة التجارة والصناعة لاستراتيجية قطر الوطنية للصناعات التحويلية (2024 - 2030)، التي تستهدف تحقيق نمو سنوي بنسبة 3.4 بالمئة في القطاعات غير النفطية، فيما شكل تأسيس المركز الوطني للإحصاء خطوة محورية في تعزيز السياسات القائمة على البيانات وترسيخ مبادئ الشفافية، وهو ما يعد عنصرا أساسيا في بناء بيئة استثمارية تنافسية ومستدامة.

وأشار إلى أن دولة قطر حققت تصنيفات دولية متقدمة تعكس مسارها التصاعدي في التنمية الاقتصادية، حيث ارتقت إلى المرتبة الـ11 عالميا في مؤشر التنافسية العالمي (IMD) للعام 2024، كما أحرزت تقدما ملحوظا في مجالي البنية التحتية والخدمات اللوجستية، باحتلالها المركز الـ14 عالميا في مؤشر كفاءة الخدمات اللوجستية، والمرتبة الـ19 في المؤشر الفرعي للبنية التحتية اللوجستية الصادر عن البنك الدولي. وتؤكد هذه الإنجازات التزام دولة قطر ببناء منظومة استثمارية ديناميكية وجاذبة ترتكز على الابتكار والنمو المستدام.

ولفت إلى أن المشاريع الاستثمارية في العام 2024 أسهمت في توفير 9,348 وظيفة جديدة، بزيادة قدرها 122.7 بالمئة مقارنة بـ4,197 وظيفة في العام 2023. وشملت القطاعات الأكثر مساهمة في خلق فرص العمل الجديدة كلا من تجارة الجملة والتجزئة، والخدمات الإدارية وخدمات الدعم، وخدمات الإقامة والأغذية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات التعليمية.

وبين أن هذه الاستثمارات تعكس الالتزام الاستراتيجي لدولة قطر بتنويع اقتصادها، من خلال تعزيز الاستثمارات في القطاعات الرئيسية التي تسهم في تحقيق نمو طويل الأجل وزيادة المرونة الاقتصادية، كما تبرهن على جاذبية البيئة التنظيمية، والبنية التحتية عالمية المستوى الداعمة لتوسع الأعمال.. مشيرا إلى أنه من خلال التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة والمبنية على الابتكار، فإن دولة قطر لا تواصل خلق فرص للاستثمار فحسب، بل تعزز تحولها إلى اقتصاد قائم على المعرفة جاهز للمستقبل، ويأتي هذا التوجه منسجما مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تهدف إلى تحقيق متوسط نمو اقتصادي سنوي بنسبة 4 بالمئة، وزيادة إنتاجية العمل، واستقطاب 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحلول العام 2030، 

وأكد أن هذه الجهود أثمرت تقدما لافتا في التصنيفات العالمية، حيث جاءت دولة قطر بالمرتبة الأولى عالميا في مجالي السياسة الضريبية والبنية التحتية الأساسية، وفقا لمؤشر التنافسية IMD للعام 2024، ونالت المركز الثاني في البنية التحتية العامة (مؤشر الابتكار العالمي 2024)، والرابع في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (مؤشر الاتحاد الدولي للعام 2024).

كما ظهر التزام الدولة بريادة الأعمال والابتكار جليا في نتائج مؤشر مراقبة ريادة الأعمال العالمي (2024 - 2025)، حيث حصلت على المركز الأول في نوايا ريادة الأعمال ونشاط الموظفين، والمركز التاسع في فرص إنشاء المشاريع.

وعلى الصعيد الإقليمي، قال سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، إن دولة قطر تتصدر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عدد من المؤشرات الرئيسية، من بينها المركز الأول في السياسات تجاه الاستثمار الأجنبي (مؤشر EIU لبيئة الأعمال 2025)، والخدمات المالية (مؤشر الفرص العالمية 2025)، والمرونة الاقتصادية (مؤشر FM Global 2025)، بالإضافة إلى احتلالها المركز الثاني في فرص الأعمال والاستثمار. ويؤكد هذا التقدم في التصنيفات الإقليمية والدولية نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها الدولة، ويعزز من مكانتها كمركز استثماري عالمي تنافسي وجاذب للمستثمرين.

وبخصوص استراتيجية الوكالة لجذب استثمارات نوعية تساهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتطوير القدرات المحلية والفرص الاستثمارية المحددة التي تروج لها الوكالة في "قطاعات النمو"، أوضح سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني أن استراتيجية وكالة ترويج الاستثمار تتركز على جذب الاستثمارات النوعية القائمة على المعرفة، بما يتماشى مع أهداف دولة قطر للتنويع الاقتصادي طويلة الأمد.

وقال: "نولي اهتماما خاصا للقطاعات التي تتمتع فيها الدولة بميزة تنافسية واضحة، ويمكن من خلالها توظيف الابتكار، والتكنولوجيا، والاستدامة لخلق قيمة حقيقية للمستثمرين والاقتصاد الوطني. ويعد تطوير الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات عالمية رائدة إحدى الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية، فهذه الشراكات لا تقتصر على خلق الوظائف فحسب، بل تسهم أيضا في نقل المعرفة، وجلب أحدث التقنيات، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في القطاعات الرئيسية".

وأضاف: "على سبيل المثال، تعاونّا مع شركة /إيبردرولا/ لإنشاء مركز عالمي للابتكار في المرافق الرقمية، ومع شركة "مايكروسوفت" لدعم واستقطاب الشركات الناشئة سريعة النمو في مجالات مثل الزراعة، والاستدامة، والتأمين، والتمويل. كما أسفر تعاوننا مع /فلاير لابز/ عن إطلاق أول مركز للذكاء الاصطناعي في مجال النقل على مستوى المنطقة في دولة قطر، بينما يهدف تعاوننا مع شركة /سيمنس/ إلى تطوير بنية تحتية مستدامة في المدن الذكية، والزراعة العمودية، وقطاع النقل. ومن الشراكات الأخرى البارزة أيضا: افتتاح مركز التميز لشركة /إيمرسون/ في مدينة لوسيل، وتقديم خدمات الإنترنت من /ستارلينك/ خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، وافتتاح أول مقر إقليمي لاتحاد الشركات الصغيرة والمتوسطة الألماني في الدوحة".

وفيما يتعلق بقطاعات النمو، أشار إلى أن قطاع التصنيع يعد من أولويات هذه الاستراتيجية، لاسيما في مجالات التصنيع المتقدم والذكي، الذي يسهم في تعزيز القدرات الوطنية وتقوية سلاسل الإمداد، خصوصا في الصناعات الغذائية، والكيماويات، والسلع الصناعية عالية القيمة.

وفي قطاع الخدمات اللوجستية، أكد أن الموقع الاستراتيجي لدولة قطر يمثل، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة والربط العالمي عبر ميناء حمد ومطار حمد الدولي، عامل جذب قوي للشركات الراغبة في إنشاء مراكز توزيع إقليمية، خاصة في مجال الحلول اللوجستية المعتمدة على التكنولوجيا.

كما يعد قطاع السياحة من القطاعات الواعدة، في ظل المكانة العالمية المتنامية لدولة قطر، والبنية التحتية الفندقية المتقدمة، واستضافتها لفعاليات عالمية كبرى، ما يوفر فرصا استثمارية متنوعة ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية على مدار العام. وقال: "نسعى من خلال هذه الشراكات العالمية والبيئة الداعمة للأعمال، إلى خلق فرص استثمارية مستدامة تسهم في دعم مسيرة التنويع الاقتصادي، وتعزيز تنافسية دولة قطر على الساحة العالمية".

وأضاف أنه في إطار جهود تسهيل الاستثمار الأجنبي، وتعزيز التواصل مع المستثمرين في دولة قطر، تم إطلاق بوابة "استثمر قطر" كمنصة رقمية متقدمة، ومع تجاوز عدد المستخدمين المسجلين فيها 11 ألف مستخدم حتى الآن، أصبحت البوابة أكثر من مجرد مصدر معلومات، إذ تمثل مركزا ديناميكيا يربط المستثمرين بفرص الأعمال، والمناقصات، والشركاء المحتملين، إلى جانب توفير الدعم المتخصص من فريق علاقات المستثمرين في "استثمر قطر". وتتميز البوابة بخصائص تكاملية، من بينها الرسائل الفورية، والوصول إلى الفرص المتاحة في القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم المستثمرين في مختلف مراحل رحلتهم الاستثمارية. وأبرز في هذا الصدد أن من الإنجازات الأخيرة في تطوير المنصة، الشراكة الاستراتيجية مع بنك قطر الوطني QNB، التي من شأنها تعزيز سهولة ممارسة الأعمال في الدولة.

ومن خلال هذا التعاون، بات بإمكان المستثمرين الاستفادة من باقات مصممة خصيصا لهم، وخدمات إدارة الحسابات البنكية، وفتح حسابات بنكية للشركات خلال ثلاثة أيام عمل فقط، شريطة استيفاء متطلبات الامتثال. وتقدم هذه الخدمات الجديدة مباشرة عبر بوابة "استثمر قطر"، التي شهدت مؤخرا تحديثا شاملا تضمن واجهة أكثر سهولة في الاستخدام، بالإضافة إلى مزايا مالية حصرية للأعضاء. "ونحن ملتزمون بمواصلة تطوير قدرات المنصة ضمن برنامج "الوصول إلى قطر" (Access Qatar)، الذي يشمل إطلاق خدمات ومبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة استثمارية جاذبة، وداعمة للاستثمار الأجنبي".

ونوه سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، إلى أنه في إطار مهام الوكالة لترسيخ مكانة دولة قطر كوجهة استثمارية رائدة، تركز على استقطاب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي والنمو المستدام، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.

وقال: "بصفتنا البوابة الرئيسية لحلول الاستثمار الأجنبي في قطر، نقدم مجموعة متكاملة من الخدمات التي ترافق المستثمرين في مختلف مراحل رحلتهم الاستثمارية. نبدأ بمرحلة الاكتشاف، حيث نوفر معلومات سوقية دقيقة ورؤى تنظيمية معمقة، مرورا بمرحلة وصول المستثمر إلى الدولة التي نسهل من خلالها الزيارات الميدانية والتواصل مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة. وفي مرحلة تأسيس الأعمال، نربط المستثمرين بمنصات التراخيص لتسهيل إجراءات مزاولة الأنشطة، في حين تركز خدمات المتابعة مع المستثمرين بعد تأسيس أعمالهم، على ضمان استمرارية الأعمال وتحقيق نموها على المدى الطويل. وإلى جانب هذه الخدمات الأساسية، نعمل على تطوير منظومة الأعمال والاستثمار في الدولة من خلال قسم البحوث والدراسات ودعم السياسات. وبالتعاون مع شركائنا في القطاعين العام والخاص، نسهم في تعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، باعتبارهما من العوامل الجوهرية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة المستدامة".

وفي السياق ذاته، أضاف "نسخر الابتكار الرقمي لتعظيم أثرنا. فبوابة /استثمر قطر/، كما أشرت سابقا، تتيح لأكثر من 11 ألف عضو حالي الوصول إلى الفرص الاستثمارية والمناقصات، والتواصل مع شركاء الأعمال وفريق علاقات المستثمرين. كما أطلقنا مؤخرا روبوت المحادثة الذكي "Ai.SHA"المدعوم بتقنية "جي بي تي GPT" بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، لتقديم دعم فوري عند الطلب، مما يعزز سهولة الوصول إلى المعلومات ويمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات مبنية على المعرفة".

وضمن إطار الجهود الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز الشفافية ورفع كفاءة رصد وتتبع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة قطر، أطلقت وكالة ترويج الاستثمار لوحة بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر في الدولة بالتعاون مع منصة (fDi Markets). وتم تطوير هذه الأداة المبتكرة للتزويد ببيانات دقيقة، محدثة وآنية عن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، بما يسهم في دعم اتخاذ قرارات مستنيرة، وتعزيز النمو الاقتصادي في الدولة.

وتظهر بيانات المرصد أن دولة قطر منذ عام 2017، تمكنت من جذب أكثر من ألف مشروع استثمار أجنبي مباشر، أسهم في خلق أكثر من 73 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى استثمارات رأسمالية تجاوزت 50 مليار دولار أمريكي. وعلاوة على ذلك، نواصل توسيع حضورنا العالمي من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات الدولية والأنشطة الترويجية رفيعة المستوى، بهدف إبراز المزايا الاستثمارية لدولة قطر، وتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات والمستهدفة.

وحول تقييم الوكالة لجودة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تجذبها، قال: "في وكالة ترويج الاستثمار، نعتمد نهجا استراتيجيا وشاملا في تقييم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع التركيز على استقطاب الاستثمارات التي تحقق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، ولا يقتصر تقييمنا على حجم رأس المال الـمستثمر، بل يشمل أيضا مدى مساهمة هذه الاستثمارات في تعزيز القدرات التكنولوجية، ودعم الابتكار، ونقل المعرفة. فعلى سبيل المثال، نستهدف الاستثمارات القادرة على تمكين الصناعات المحلية من تبني تقنيات متقدمة، ورفع مستوى التنافسية، وتحقيق نمو مستدام.. كما تعد فرص العمل عالية الجودة من المحاور الرئيسية في عملية التقييم، حيث نولي اهتماما خاصا بدراسة نوعية الوظائف الـمستحدثة من حيث مستوى المهارات، وفرص التدريب المتاحة، وآفاق التطور المهني. ونهدف من خلال ذلك إلى ضمان مساهمة الاستثمارات الأجنبية في صقل الكفاءات الوطنية وتطويرها، وخلق وظائف مستقبلية ذات قيمة مضافة.

وتشكل الاستدامة ركيزة أساسية في منهجية التقييم، إذ نحرص على جذب الاستثمارات التي تتماشى مع التزام دولة قطر بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ويتم ذلك عبر تقييم الأثر البيئي للمشروعات، وتشجيع تبني التكنولوجيا النظيفة، والممارسات المسؤولة بيئيا".

 

مقالات مشابهة

  • «غرفة أبوظبي» تُعّين قيادات جديدة لتعزيز دور «مجلس الشركات العائلية»
  • للمرة الثانية خلال 2025.. «الاحتياطي الأسترالي» يخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
  • أمير هشام: الزمالك متمسك ببقاء ميدو في لجنة التخطيط وينفي رحيله
  • «صحة أبوظبي»: طبيب الأسرة حجر أساس في نظام الرعاية الصحية
  • «بنك أبوظبي الأول» يعتمد البطاقات الافتراضية لتسهيل المدفوعات بين الشركات
  • نمو مبيعات التجزئة في الصين 5.1% خلال أبريل
  • الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار: الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطر نمت بنسبة 110 بالمئة في 2024
  • مصطفى الفقي: أنا مش مطبلاتي.. والرئيس مبارك كان وطنيا ولم أذكره بسوء
  • الملحم يثير الجدل بسؤال عن تلبية مطالب رونالدو
  • تنمية المحافظات.. بين التخطيط الاستراتيجي والأولويات