قرية الفرنسية تصوت لصالح حظر تصفح الهواتف في الأماكن العامة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
فبراير 10, 2024آخر تحديث: فبراير 10, 2024
المستقلة/- صوتت منطقة سين بورت، في منطقة سين إت مارن جنوب باريس، التي يبلغ عدد سكانها أقل من 2000 شخص، في نهاية الأسبوع الماضي بنعم في استفتاء لتقييد استخدام الهواتف الذكية في الأماكن العامة، و منع البالغين و الأطفال من تصفح أجهزتهم أثناء المشي في الشارع و أثناء الجلوس مع الآخرين على مقعد في الحديقة و أثناء تواجدهم في المتاجر و المقاهي أو تناول الطعام في المطاعم و أثناء انتظار الآباء لأبنائهم أمام بوابات المدرسة.
كما وافقت القرية على ميثاق للعائلات بشأن استخدام الأطفال للأجهزة الألكترونية: لا أستخدام للأجهزة الألكترونية من أي نوع في الصباح، و لا في غرف النوم، و لا قبل النوم أو أثناء الوجبات.
إذا قام آباء المراهقين بالتوقيع على اتفاق مكتوب بعدم إعطاء أطفالهم هاتفًا ذكيًا قبل سن 15 عامًا، فسوف تزود دار البلدية الطفل بسماعة هاتف قديمة الطراز للمكالمات فقط.
و صوت 54% لصالح الميثاق. و سيقوم عمدة المدينة، فنسنت بول بيتي، من حزب الجمهوريين اليميني، بكتابة مرسوم بلدي بشأن استخدام الهواتف الذكية، و هو الأول من نوعه في فرنسا.
و لا يمكن للشرطة فرض هذه القانون و لم يتمكن الضباط من إيقاف أو تغريم الأشخاص الذين يتجولون في الشارع و يستخدمون أجهزتهم لأنه لا يوجد قانون وطني ضد الهواتف الذكية, لكن رئيس البلدية يصفه بأنه تحريض على وقف أستخدامهن و توجيه للحد من استخدام الهاتف. و يتم حث أصحاب المتاجر على وضع ملصقات على النوافذ و مطالبة الناس بلطف بالتوقف عن أستخدام هواتفهم.
أصبحت الهواتف الذكية و وقت الذي يقضيه الناس بأستخدامهن بشكل متزايد قضية سياسية في فرنسا. و قال إيمانويل ماكرون الشهر الماضي إنه سيتشاور مع خبراء علميين “لتحديد أفضل استخدام للشاشات” للأطفال الصغار، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك حظر أو قيود.
و قال عمدة المدينة: “أريد الحفاظ على الأماكن العامة من غزو الهواتف الذكية. لا يتعلق الأمر بحظر جميع الهواتف، بل يتعلق باقتراح امتناع الناس عن إخراج هواتفهم الذكية لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو ممارسة لعبة أو مشاهدة مقاطع الفيديو في الأماكن العامة، و هو ما نريد الحفاظ عليه للحياة الاجتماعية.”
و أضاف: “”يتعلق الأمر بعنصر الإدمان في الهواتف الذكية، سواء كانت ألعابًا أو شبكات اجتماعية، عندما لم يعد بإمكاننا أن نرفع أعيننا عن الشاشات. سوف نشجع الخباز أو الجزار على عدم خدمة أي شخص يأتي و يتصفح هاتفه: إذا كانوا يجرون محادثة على هاتفهم، فيمكنهم إنهاءها في الخارج، ثم يأتي و يقولون مرحبًا.”
و أضاف: “ تقريباً جميع المراهقين الذين يسيرون في الشارع يحملون هواتفهم في أيديهم … أفهم أن كلمة “حظر” يمكن أن تسيء إلى بعض الناس. و لكن المهم هو فتح باب للنقاش”.
و اشتكى الشباب في القرية من عدم وجود مرافق كافية للمراهقين لتسليتهم غير هواتفهم. و وعد عمدة المدينة بإنشاء نادٍ للسينما و تبادل الكتب و مرافق رياضية.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2024/feb/10/fighting-the-smartphone-invasion-the-french-village-that-voted-to-ban-scrolling-in-public
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الهواتف الذکیة الأماکن العامة
إقرأ أيضاً:
ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية يوميًا.. ChatGPT يتصدر المشهد
كشف تقرير جديد صادر عن مركز بيو للأبحاث أن نحو ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يوميًا أو أكثر، في مؤشر واضح على تحول عادات الشباب الرقمية نحو الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي بجانب وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يركز على استخدام المراهقين لروبوتات الدردشة، ويعكس أثر الذكاء الاصطناعي على أجيال الإنترنت الجديدة.
استند التقرير إلى استطلاع رأي شمل 1458 مراهقًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، وجاءت العينة ممثلة ديموجرافيًا من حيث العمر والجنس والعرق والدخل الأسري.
ووفقًا للبيانات، أفاد 48% من المراهقين باستخدامهم روبوتات الدردشة "عدة مرات في الأسبوع" أو أكثر، فيما قال 12% إنهم يستخدمونها "عدة مرات في اليوم"، بينما أشار 4% إلى الاستخدام شبه الدائم.
وبالرغم من أهمية هذه الأرقام، فهي ما تزال أقل من استخدام منصات التواصل الاجتماعي التقليدية؛ حيث يستخدم 21% من المراهقين تيك توك بشكل شبه دائم، و17% يستخدمون يوتيوب بنفس النمط.
وعن أكثر الروبوتات شعبية، تصدّر ChatGPT من OpenAI القائمة، إذ أفاد 59% من المشاركين باستخدامه، يليه Gemini من جوجل بنسبة 23%، ثم Meta AI بنسبة 20%. وتأتي بعد ذلك أدوات مثل Microsoft Copilot (14%)، وCharacter AI (9%)، وClaude من Anthropic (3%).
ويُعدّ هذا الاستطلاع خطوة مهمة لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على المستخدمين الأصغر سنًا، خصوصًا مع انتشار هذه التكنولوجيا بشكل متسارع.
ورغم الانتشار الكبير، يأتي استخدام روبوتات الدردشة ضمن سياق متزايد من التدقيق والرقابة، إذ تواجه بعض شركات الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI وCharacter AI، دعاوى قضائية متعلقة بتفاعل المراهقين مع الروبوتات، التي زُعم أنها ساهمت في حوادث انتحار.
وقد اضطرت Character AI إلى تعديل سياسات استخدامها لتقييد الوصول للمراهقين مؤقتًا، فيما تخضع شركات أخرى مثل Alphabet وMeta لتحقيقات من لجنة التجارة الفيدرالية حول سلامة المستخدمين الأصغر سنًا.
ويشير التقرير أيضًا إلى ثبات استخدام المراهقين للتواصل الاجتماعي التقليدي، حيث تظل منصة يوتيوب الأكثر استخدامًا بنسبة 92%، يليها تيك توك (69%)، وإنستجرام (63%)، وسناب شات (55%). ومن بين هذه التطبيقات، كان واتساب هو الوحيد الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا، إذ أفاد 24% من المراهقين باستخدامه مقارنة بـ17% في عام 2022، ما يعكس التغير التدريجي في سلوكيات المراهقين الرقمية.
ويبرز التقرير أهمية متابعة استخدام المراهقين لأدوات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لفهم عاداتهم الرقمية، بل أيضًا لضمان سلامتهم النفسية والاجتماعية، وضبط الإطار القانوني والأخلاقي لاستخدام هذه التقنيات الحديثة بين الفئات الأصغر سنًا. ويعتبر ChatGPT وغيره من روبوتات الدردشة جزءًا من التحول الكبير في طبيعة التفاعل الرقمي، حيث لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي وحدها تشكل عالم المراهقين على الإنترنت.
في النهاية، يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من الروتين اليومي للشباب، مع بروز تحديات جديدة للرقابة وحماية الأطفال والمراهقين، فضلاً عن الفرص التعليمية والإبداعية التي توفرها هذه التكنولوجيا الحديثة، ما يجعل متابعة تطورها ضرورة ملحة للمجتمع والأسرة والمؤسسات التعليمية.